السلفيون والخيارت الخاطئة .. السلفيون والدولة العميقة (2/3)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
السلفيون والخيارت الخاطئة .. السلفيون والدولة العميقة (2/3)


المقدمة

خلال عامين ونصف ، هي عمر الثورة المصرية في محاولتها لتحقيق انجاز يؤهلها لدخول جولة جديدة مع الثورة المضادة ، اكتشفنا ان بعضاً ممن شارك فيها وهتف باسمها ولو متأخرا ، كان اول من انقلب عليها !!

  • بعضٌ من التيار العلمانى
  • بعضٌ من التيار السلفى

في الجزء الثانى من هذا البحث نكمل الحديث عن التيار السلفى وتحديدا (الدعوة السلفية) وحزبها المعبر عنها (حزب النور) .

تميز التيار السلفى خلال ثورة يناير الى ثلاثة اتجاهات :

  1. السلفيون جماعة ضغط سياسى
  2. سلفيون مشاركين في العملية السياسية
  3. السلفيون داعمين للاخوان المسلمين

فشل السلفيون (حزب النور) في انتاج بديل اسلامى معارض ، حيث تحالف حزب النور مع العلمانيين في مواجهة الرئيس الشرعى ، وكان المستغرب انه كلما اشتد الصراع بين الدولة العميقة وبين الثورة ، انحاز حزب النور الى الدولة العميقة !!

نتحدث الان عن سلوك التيار السلفى وتحديدا (حزب النور) خلال فترة الاستحقاقات الانتخابية والتي بدأت باستفتاء 19 مارس 2011 الى ما قبل الانقلاب 3/7/2013 .

تناقضات .. صنعت الاختراق

كانت طبيعة المرحلة ما بعد الثورة تحمل تحديات حتمتها عملية الانتقال الديمقراطى من سيطرة علمانية نفعية متحالفة مع حكم عسكرى باطش الى تحالف شعبى يحتكم الى قوانين التداول السياسى . و اذا كان من شأن الثورة ان تعمل على جمع شتات قواها الفاعلة وتوحيد بوصلتهم ، فان من شأن الثورة المضادة ان تبحث عن التناقضات بين تلك القوى الثورية ، وتعمل على استثمارها .

كان التناقض بين الإخوان المسلمين (صاحبة الشعبية الأكبر) وبين العلمانيين تناقضا جوهريا ، ليس باعتبار الخلاف حول الهوية ، انما باعتبار التحالف القديم بين العلمانية وبين النظام العسكرى على مدار اكثر من ستين عاما . لكن التناقض بين الإخوان وبين السلفيين وتحديدا الدعوة السلفية ، الذى هو تناقضٌ ثانويٌ بالأساس كان هو الأخطر ، لانه داخل البيت الواحد ..

كانت العلاقة بين (الدعوة السلفية) وبين الإخوان المسلمين لا تسمح بهذا التناقض ان يقل او على الأقل ان يتوارى امام التحديات الجسام التي واجهتها الثورة المصرية منذ قيامها والى ان تم الانقضاض عليها .

بدا الامر في البداية تنافسا انتخابيا حول مقاعد مجلس الشعب ، ثم تحول الى صراع مفتعل حول الهوية بفعل المزايدة من قبل (الدعوة السلفية) على الإخوان ، فيمن يمثل الإسلام ! لكنه تحول في الأخير بين الإخوان وبين السلفيين (حزب النور) الى خصومة وقطيعة ، خاصة بعد وصول الدكتور محمد مرسي الى الحكم !

كانت الثورة المضادة تنتهز كل فرصة يظهر فيها هذا التناقض ، سواء بين الإسلاميين وبين العلمانيين ، او بين السلفيين وبين الإخوان ، في تقوية موقفها امام الإخوان وامام الثورة ...

ما كان ظاهرا في العلن ، هو جدل علمانى اسلامى (لم يكتمل) يتحدث عن الهوية اكثر مما يتحدث عن حاضر مأزوم او مستقبل مجهول ، لكن الحقيقة كانت انحيازا مستترا تارة وعلينا تارة أخرى مع الدولة العميقة في مواجهة الإخوان المسلمين ، رغبة في حرمان الإخوان من تحقيق مكاسب للثورة تزيد من شعبيتها لدى الإسلاميين في مواجهة السلفيين وفى مواجهة العلمانيين !!

لقد اظهرت احداث الثورة من يناير 2011 الى يونيو 2013 ، ان ازمة الدعوة السلفية وحزب النور كانت مع جماعة الإخوان المسلمين اكثر مما كانت مع قوى الثورة المضادة ، وتحديدا الدولة العميقة !

(الدعوة السلفية) .. حسمت خيارها

لم تستطع القوى العاقلة داخل التيار السلفى ان تكبح جماح الدعوة السلفية في الرغبة في تصدر المشهد السياسى في مواجهة الإخوان ، فقد انحاز الشارع السلفى سريعا لخيار (المنافسة الحزبية) دون ان يلتفت لدعوات التأنى من أصحاب خيار (مجموعة الضغط) .

وكان السلفيون قد انقسموا إزاء المشاركة في الحياة السياسية الى :

  1. مجموعة ضغط لصالح المشروع الاسلامى ، ومثّل هؤلاء الشيخ احمد النقيب (سلفية الدقهلية) ومجلس شورى العلماء (ومن أبرز أعضائه محمد حسين يعقوب ، محمد حسان ، مصطفى العدوي ، وانضم إليهم سعيد عبد العظيم من جماعة الدعوة السلفية ، وجمال المراكبي وعبد الله شاكر من جماعة أنصار السنة . وانضم إليهم أبو إسحاق الحويني لاحقاً)
  2. ومجموعة ترى دخول ميدان العمل الحزبى والتنافس السياسى ، ومثّل هذا الاتجاه بقوة حزب النور (الذراع السياسى للدعوة السلفية) .

في النهاية تغلب أصحاب الخيار الثانى (المنافسة) على أصحاب الخيار الأول (الضغط) ، فدخل السلفيون ميدان العمل الحزبى والتنافس السياسى بكل تعقيداته التي لم يتدربوا عليها او يستعدوا لها .

فصار بذلك حزب النور هو ممثل اغلب التيار السلفى ، ولم يبقى خارجه الا الرافضين لتوجهاته ، حيث اختاروا الاصطفاف خلف الجسم الأكبر داخل الإسلاميين (الإخوان المسلمين) ، وكان غالب هؤلاء من سلفية القاهرة وابرز رموزهم (الشيخ محمد عبد المقصود والشيخ نشأت والشيخ فوزى السعيد) .

دخول .. لصالح (ثورة) مضادة

هذا الدخول من القوى السلفية لساحة العمل السياسى والتنافس الحزبى ، احدث ارباكا صب في النهاية في صالح الثورة المضادة

إرباك القوى الثورية

فقرار الدخول السلفى لساحة العمل الحزبى والسياسى ، لم يربك فقط القوى الثورية ، انما اربك شباب السلفيين انفسهم ، وذلك حين انتقل السلفيون من النقيض الى النقيض ! دون ان يرافق ذلك فترة انتقالية معتبرة ، يتم من خلالها إعادة انتاج قناعات جديدة تخالف الأولى !!

ثم زاد على هذا الارباك ، ارباكاً اخر ، صنعه حزب النور بمواقفه السياسية ، سواء في نظرته الأولى للقوى العلمانية ، حتى انه انكر على الإخوان المسلمين تحالفهم مع بعض الليبراليين والمسيحيين في انتخابات مجلس الشعب ! ودخلوا هم من تحالف اسلامى ! ثم في مرحلة لاحقة يفتعلون معركة الهوية خلال اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور 2012 ، بالمادة المفسرة لاحكام الشريعة الإسلامية التي اصروا عليها ! واقاموا حولها معارك ضارية !

ففي خلال مشاركاتهم في اللجنة التأسيسية لوضع الدستور عام 2012، أصرّ السلفيون على إضافة مادة مُفسِّرة للمادة الثانية التي تنص على مرجعية الشريعة الإسلامية وتنص على : "مبادئ الشريعة الإسلامية تشمل أدلتها الكلية وقواعدها الأصولية والفقهية ومصادرها المعتبرة في مذاهب أهل السنة والجماعة"

كما طرأ تحوُّل للموقف السلفي من الأزهر، وأقر السلفيون المشاركون في صياغة الدستور بضرورة جعل الأزهر مرجعية إسلامية كبرى للمسلمين في مصر، ورغم الموقف العقائدي المتحفظ تجاه الأزهر ! ثم اربكوا الثورة حينما افتعلو مشكلة مع الرئيس مرسي ! بزعم انه سيعقد اتفاقات مع الشيعة تنال من عقيدة المصريين !! وتوعدوا باسقاطه ان هو عقد مثل تلك الاتفاقات !!

ثم اربكوا الاسلاميين انفسهم ، حين اعادوا قراءة المشهد السياسى في اخريات أيام الرئيس محمد مرسي ، فانحازوا الى جبهة الإنقاذ العلمانية ضد الرئيس محمد مرسي !

خلاف داخل البيت الاسلامى

كان من الطبيعى ان يحدث خلاف داخل التيار الاسلامى ، وخاصة بين الدعوة السلفية وجماعة الإخوان المسلمين . وكان من أبرز الأمور التي حدث بشأنها خلاف: العلاقات مع إيران ، رغم أنه لم يكن أحد الملفات المطروحة بقوة على الساحة السياسية .

فدائما مااتهم حزب النور الإخوان بأنهم سيسمحون بتشيع المجتمع ! وبلغ الخلاف بين الطرفين ذروته مع إقالة مستشار مرسي لشئون البيئة وعضو حزب النور (خالد علم الدين) بتهم فساد مالي واستغلال منصبه ، وهي التهم التي أنكرها علم الدين وحزبه .

في أعقاب ذلك قام بسام الزرقا مستشار الرئيس وعضو حزب النور بتقديم استقالته للرئاسة على الهواء مباشرة ! في مؤتمر صحفي عبر فيه علم الدين عن حزنه على (الطريقة المٌهينة) التي تمت إقالته بها على حد تعبيره .

قبل ذلك بأسابيع كان حزب النور قد التقى بقيادات جبهة الإنقاذ الوطني ، وأعلن عن مبادرته للخروج من الأزمة ، كان ذلك في وقت احتدت فيه الأزمة بين الإخوان وجبهة الإنقاذ على خلفية الإعلان الدستوري وانتشار مظاهر العنف السياسي ، الذي تنوعت صوره بين حرق مقرات حزب الحرية والعدالة ، ومهاجمة قصر الاتحادية وقطع بعض الطرق ورفض المعارضة للتحاور مع الرئيس ، وقد كان إقبال النور على اللقاء مع جبهة الإنقاذ مفاجئا ، وخصوصا أن الحزب كان يصنف على أنه مع المعسكر المؤيد لمرسي، في مواجهة جبهة الإنقاذ . (1)

موقف السلفيين من الصراع مع الدولة العميقة

في كل مرة يحدث فيه صدام بين الإخوان المسلمين وبين المجلس العسكرى ، كان حزب النور ينحاز بشكل واضح الي المجلس العسكرى .

معركة حماية الثورة .. اقالة حكومة الجنزورى

تلك كانت أولى المعارك التي خاضتها الثورة المصرية في مواجهة الدولة العميقة .. معركة حماية الثورة . فعندما وجد الإخوان المسلمون بان حكومة الدكتور الجنزورى تتعمد افتعال الازمات ، وعلى رأسها أزمات البنزين والاعتصامات الفئوية

كما ان عدداً كبيراً من مندوبي الشرطة قد نظموا اعتصامات في محافظات مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة من أبريل 2012 احتجاجا على أوضاعهم ، وقد صدرت حكومة الجنزورى تلك الازمات لمجلس الشعب الذى شكل فيه الإسلاميون اغلبية ! وكان حزب الحرية والعدالة وحده يمثل حوالى 43% .

طالب الإخوان المسلمون المجلس العسكرى بإقالة حكومة الجنزورى ، ليتم بعد ذلك تشكيل حكومة ائتلافية تحظى بموافقة البرلمان . الا ان المجلس العسكرى بوصفه الحاكم الفعلى للبلاد رفض اقالة الحكومة ، اذ كانت هي وسيلته الأساسية في تنفيذ مخطط إفشال حكم الإسلاميين ، فاتخذ الإخوان المسلمون خطوات تصعيدية ، منها رفض بيان الحكومة ، ثم تعليق جلسات مجلس الشعب .

الا ان اللافت للنظر ان نواب حزب النور وقفوا في التصويت الى جانب النواب العلمانيين في رفض تعليق جلسات مجلس الشعب ! حيث رأي حزب النور استمرار حكومة الجنزورى وإعطائها الفرصة حتي الانتهاء من الانتخابات الرئاسية ، بينما يرى الإخوان المسلمون في ذلك خطر كبير على الثورة ، واحتمالية تزوير الحكومة للانتخابات الرئاسية . (2)

معركة بناء المؤسسات .. الترشح للرئاسة

لجأ الإخوان المسلمون – امام تعنت المجلس العسكرى – الى الدفع بورقته الأخيرة في مواجهة المجلس العسكرى والاعيبه ، وهى الدفع بمرشح من الإخوان المسلمين للرئاسة ، خاصة بعد ان اوعز المجلس العسكرى للقوى العلمانية بالانسحاب من اللجنة التأسيسية لوضع الدستور حتى تفقد شرعيتها .

وكان المجلس العسكرى قد بنى سيناريو لاستمرار سيطرته على المؤسسة الرئاسية من خلال الدفع بمرشحه الذي كان متأكدا من نجاحه من دون تزوير اعتمادا على عدم وجود مرشح للإخوان ، مما يؤدى الى تفتيت أصوات التيار الإسلامي بين المرشحين الإسلاميين : حازم صلاح أبو إسماعيل (قبل استبعاده) وعبد المنعم أبو الفتوح وسليم العوا .

الا ان خطوة الإخوان المسلمين بالترشح للرئاسة افسد ذلك المخطط على المجلس العسكرى . وحينها أصدر المجلس العسكري بياناً هدد فيه مباشرة الإخوان بأن التاريخ قد يعيد نفسه وتقوم المؤسسة العسكرية بالانقلاب على الثورة كما حدث في عام 1954 ..

وبعدها قام المجلس العسكرى باستبعاد المهندس خيرت الشاطر ، قام الإخوان المسلمون بالدفع بالدكتور محمد مرسي للترشح للرئاسة ، لكن حزب النور اختار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح ! الا ان أبو الفتوح اخفق في الصمود في الجولة الأولى ..

لقاء برهانى مع شفيق قبل نهاية الجولة الثانية من التصويت

قام الشيخ ياسر برهامى واخرون من قيادات الدعوة السلفية بزيارة شفيق المرشح الرئاسي قبل اعلان نتيجة الانتخابات ، وذلك برغم قرار حزب النور الصريح بدعم الدكتور محمد مرسي في الانتخابات الرئاسية ! شكل اعلان الاعلام احراجا للسلفيين ، صدمة لمؤيدى الدعوة السلفية فقط ، انما كانت الصدمة الأكبر لحزب النور نفسه ! فقد اعلن بعدها الدكتور عماد عبد الغفور الاستقالة من الحزب هو وعدد كبير من قيادات الحزب ، معلنين في ذات الوقت تأسيس حزب (الوطن) . (3)

وكان المذيع وائل الابراشى قد سأل ياسر برهامى وهو نائب رئيس الدعوة السلفية عن الزيارة ، فاكد ياسر برهامى اكثر من مرة انه كان اتصال تليفونى .. لكن المفاجأة انه لم يكن اتصال تليفونى فقط انما كانت زيارة في بيت شفيق وكان مع ياسر برهامى اشرف ثابت !!

مع الثورة المضادة .. اخونة الدولة

شرع حزب النور، من أوائل العام 2013 وصاعداً، في التحوّل إلى حزب مُعارِض، فانضمّ إلى مجموعات سياسية أخرى في شجبها لـ"أخونة الدولة". وكان هذا المصطلح قد أضحى شعاراً تبنّاه الناشطون المناهضون لجماعة الإخوان، لكنه في الواقع برز للمرة الأولى في بيان ألقاه نادر بكار المتحدثّ باسم الحزب أواخر كانون الثاني - يناير 2013. 43

وبعدها بفترة وجيزة، أعلن حزب النور أن بحوزته ملفاً يُوثّق حالات الأخونة كلّها مهدّداً بنشره.44 كما انتقدت شخصيات من الحزب في أوائل شباط - فبراير 2013، الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد إلى مصر - تلبيةً لدعوة مرسي - واتّهمته بنشر التشيّع.45 وبهذه الخطوة أصاب حزب النور عصفورين بحجر واحد، إذ أعاد التأكيد على موقفه الرافض للشيعة، وانتقد في الوقت نفسه جماعة الإخوان.

نهاية مرحلة .. نتائج الخيار

وهكذا مرت تجربة حزب النور السلفي بثلاثة مراحل :

المرحلة الأولي: وبدأت في البرلمان حينما كان أعضاء النور يرفعون أيديهم بالموافقة على أي تصويت يؤيده أعضاء حزب الحرية والعدالة الذراع السياسة لجماعة الإخوان المسلمين
المرحلة الثانية: حيث بدأ حزب النور يبتعد خطوات عن حزب الحرية والعدالة ، فلم يوافقه في كل القرارات ..
المرحلة الثالثة : حيث بدأ حزب النور يأخذ مواقف متباينة ومختلفة عن بقية أطياف التيار الإسلامي ، ليقترب اكثر من جبهة الإنقاذ !

ولعل ظاهرة حزب النور السلفي في مصر تعتبر من أخطر ظاهرة في التاريخ المصري والعربي والإسلامي الحديث، فقد انتقل هذا الحزب من النقيض إلى النقيض وأسهم بإسقاط "أول رئيس إسلامي" في مصر المعاصرة

بعد أن منع التيار الإسلامي من الوصول إلى الحكم قبلها إلى الحكم بشكل غير مباشر أو غير مباشر ... وبعد تنصيب "الرئيس الإسلامي" الدكتور محمد مرسي أحالوا حياته إلى جحيم وانتقلوا إلى حالة من اليمينية المتطرفة والمواقف المتشددة على اعتبار أن مرسي "يهدم الإسلام" (4)

المصادر

  1. حزب النور والثورة المصرية ساسة بوست – 9/1/2016
  2. مجلس الشعب يعلق جلساته احتجاجا على عدم إقالة الحكومة
  3. مسرحية الاتصال التليفونى ولقاء الشيخ ياسر بشفيق
  4. إسلاميون ضد الحكم الإسلامي سمير الحجاوى – الشرق