الإخوان المسلمون يطالبون الحكومات والهيئات الدولية بالتدخل لوقف الفتنة بين الفلسطينيين
كتب- أحمد رمضان
أعربت جماعة الإخوان المسلمين عن أسفها للأحداث التي تجري حاليًا على أرض فلسطين من اقتتال داخلي بين فصائل المقاومة، وذكرت في بيانٍ لها يوم الأربعاء 16 من مايو مُوقَّع باسم فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين الأستاذ محمد مهدي عاكف أن الاضطرابات التي تحدث على أرض فلسطين ، فوق أنها تفت في عضد المقاومة، لا تحقق سوى مصلحة الصهاينة، كما أن الحصارَ الاقتصادي والدبلوماسي والسياسي للحكومة الفلسطينية المنتخبة لن يؤدي إلى انهيار حكومة الوحدة الوطنية فقط، ولكن إلى انهيار السلطة الفلسطينية كلها، فضلاً عن مزيدٍ من المعاناة للشعب الفلسطيني.
وحذَّر البيان أن الأمة تقف الآن على مفترق طرق، وقد بذلت الكثير من أجل فلسطين ، ويجب عليها أن تواصل مسيرتها في مواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف فلسطين وغيرها من أوطاننا.
وتابع البيان: "ولكننا على يقينٍ بأنَّ الله مع المجاهدين المقاومين من أبناء فلسطين ولن يترهم أعمالهم وأن الشعوب العربية والإسلامية وكثيرًا من شعوب العالم الحر تدعمهم وتقف إلى جوار عدالة قضيتهم".
وطالب الإخوان الفلسطينيين شعبًا وحكومةً وفصائل ومقاومة بأن ينبذوا الفرقة والاقتتال الداخلي، وأن يغلبوا لغة العقل والحكمة والحوار، وأن يقفوا صفًّا واحدًا في مواجهة العدو المغتصب المعتدي على الأرض والعرض والمقدسات.
ودعت الجماعة في بيانها كافة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم الأحرار بأن يدعموا الموقف الفلسطيني والشعب الفلسطيني والحكومة الشرعية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية بكل السبل والوسائل، وأن يمارسوا حقوقهم المشروعة في أوطانهم لحث الحكومات بأن تكون مع الحق.
ووجَّه البيان نداءً إلى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والبرلمانات العربية والإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وإلى كافة مؤسسات المجتمع المدني في العالم ومؤسسات حقوق الإنسان بأن يتحركوا جميعًا لنصرة الحق الفلسطيني.
واستنكر التخاذل الدولي إزاء ما يجري؛ حيث يقف العالم برباعيته والعرب برباعيتهم ومؤتمراتهم، يقفون جميعًا كدول وحكومات ومؤسسات وهيئات في حالة عجز شديد فلا يقدمون لأهل فلسطين عونًا حقيقيًّا ولا يدفعون عنهم عدوانًا ولا يستطيعون إصلاح ذات البين، وإنما تعجز كلماتهم قبل أفعالهم عن القيام بأي دور إيجابي لصالح الشعب الفلسطيني المقاوم.
وأضاف البيان: "وها هم الصهاينة وأعوانهم غربًا وشرقًا وبدعم وتأييد كاملين من الإدارة الأمريكية اليمينية المنحازة والمتطرفة يستمرون في عدوانهم وطغيانهم يؤججون الفتنة ويشعلون الأزمة ويساعدون دعاة الفرقة".
وأكد البيان أن الإخوان المسلمين يعتبرون أن القضية الفلسطينية محورية بالنسبة لهم، بل هي تُمثِّل قضية العروبة و الإسلام الأولى، ويعتبرون الجهاد من أجل تحريرها من دنس الصهاينة بكل السبل والوسائل فرض عين، وأن الإخوان يضعون أنفسهم وكل إمكاناتهم لدعم الشعب الفلسطيني.