الأزهر بين دعوته لمحاربة الإرهاب وإرهابه لأبنائه

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأزهر بين دعوته لمحاربة الإرهاب وإرهابه لأبنائه


الصورة من أمام جامعة الأزهر بنات

رصد

(الاثنين 17 فبراير 2014)

ظهر في الأونة الإخيرة صوت الأزهر جليا واضحا بدعوته بضرورة محاربة الإرهاب والتصدي لكل أشكاله وأنواعه وضرب بؤره بيد من حديد .

في ظل تلك الدعاوى المتكررة من مشايخ الأزهر وعلى رأسهم الدكتور " أحمد الطيب " شيخ الأزهر بضرورة ووجوب محاربة الإرهاب والعنف كان موقف الإدارة الأزهرية مناقضا تماما لدعوتهم . حيث وافق الأزهر على دخول أمن الإنقلاب المعاهد والجامعات والمدن الطلابية الأزهرية .

وقد بدأت تلك الإنتهاكات من أول يوم في الدراسة يوم 20 أكتوبر 2013 حيث قامت قوات الأمن بالإعتداء على الطلاب داخل وخارج الحرم الجامعي واعتقال ما يريد عن 63 طالب وطالبة .

ولم تتوقف تلك الإنتهاكات بل تصاعدت ببلاغات من رئيس الجامعة الدكتور " أسامة العبد " بدعوته ومناشدتة لقوات الأمن الإنقلابية بضرورة اقتحام الحرم الجامعي حفاظا على الأرواح والممتلكات . وبلغت ذروتها في منتصف شهر نوفمبر بعد اقتحام قوات الأمن للمدينة الجامعية بنين ومقتل الطالب الدكتور " عبدالغني " داخل أروقة المدينة ومقتل الطالب " محمد داخل الحرم الجامعي برصاص قوات الإنقلاب" .

وفاق الأمر التصور مع بداية امتحانات الفصل الدراسي الأول واقتحام أمن الإنقلاب لجامعة البنات واعتداءه عليهن بالضرب والسحل والتحرش والإعتقال والإغتصاب وصل 500 طالبة وتحويل ملفاتهم لأمن الدولة .

ووصل الأمر حد اعتقال طالبة أزهرية عمرها 14 سنة من داخل فصلهل لرسمها إشارة رابعة في كراستها . ووضع بوكسين وسيارة ترحيلات ومدرعة مواجهة الشغب والإرهاب أمام بوابة كل معهد أزهري على مستوى الجمهورية .

حتى الدكاترة في الجامعة لم يسلموا من بطش شخ الإنقلاب وأمنه ، حيث تم تحويل وفصل 33 دكتور للتحقيق معهم بتهم المشاركة في عمل سياسي داخل الجامعة .

وفي الوقت الذي يدين الأزهر ويشجب ويستنكر فيه واعتزال شيخ العسكر للعمل السياسي تجنبا للفتنة ، يقبع في سجون الإنقلاب 17 حرة من حرائر الأزهر منهن من حكم عليه بالسجن سنة ونصف وأكثر من 500 طالب أزهري منهم من حكم عليه بالحبس 17 سنة .

وتقوم قوات الأمن الإنقلابية حاليا ببناء جدار عازل يبلغ طوله 4 متر حول مبنى الإدارة والمدينة الجامعية وبين الجامعة والمدينة بعد تأجيل الدراسة للمرة الثانية للثامن من مارس القادم .

ولازال الأزهر مستمرا في الإدانة والشجب والإستنكار بينما تسال دماء أبنائه داخل جامعته ومدينته وتنتهك أعراض طالباته داخل سجون الإنقلاب .

المصدر