الأردن.. جمعية المركز الإسلامي تطالب بوقف تدخل الحكومة استجابةً للضغوط الأمريكية
عمان - حبيب أبو محفوظ
اعتصم العشرات من أعضاء الهيئة العامة لجمعية المركز الإسلامي الخيرية وعدد من المواطنين ظُهر اليوم الأربعاء 13/6/ 2007 م أمام مبنى جمعية المركز الإسلامي الخيرية الكائن في العبدلي، وذلك وسط حشد أمني حاول منع إقامة الاعتصام والتشويش عليه، فضلاً عن طلب الأمن إزالة لوحة كبيرة كانت معلَّقةً بالقرب من مكان الاعتصام تطالب الحكومة بكفِّ يدِها عن جمعية المركز الإسلامي الخيرية.
وأصدرت لجنة المتابعة المنبثقة عن الهيئة العامة لجمعية المركز الإسلامي الخيرية بيانًا أكدت فيه أن اعتصامها جاء احتجاجًا على سياسة الحكومة في تجاوز القاون، وحق أعضاء الهيئة العامة في انتخاب هيئة إدارية جديدة، مؤكدين ضرورة الاستجابة لطلبنا العادل بعقد الهيئة العامة في انتخاب هيئة إدارية جديدة.
وجاء في البيان أنه تقدَّم أكثر من 20% من أعضاء الهيئة العامة لجمعية المركز الإسلامي الخيرية إلى إدارة الجمعية المؤقتة وإلى وزير التنمية الاجتماعية، حسب أحكام قانون الجمعيات ونظام الجمعية، وبطلب عقد هيئة عامة وإجراء انتخابات لاختيار هيئة إدارية جديدة؛ حيث ينص قانون الجمعيات بموجب المادة رقم 18 على عقد هيئة عامة وإجراء انتخابات خلال 60 يومًا في حالة استقالة الهيئة الإدارية أو كفّ يدها.
وشدَّدوا على أن إدارة الجمعية ووزارة التنمية الاجتماعية ما زالتا ترفضان الاستجابة لطلب الهيئة العامة، مخالفتَين بذلك القانون تحت ذرائع لا يمكن قبولها.
وأكدت الهيئة العامة إصرارها على مطالبها في تنفيذ أحكام القانون والنظام وإجراء انتخابات حيث لا يمكن قبول استمرار الوضع الحالي؛ حيث تُدار الجمعية منذ ما يقرب من عام بهيئة إدارية مؤقتة، وقد قامت منذ تشكيلها بإجراء الكثير من التغييرات في هيكلة الجمعية، وإضافة أعضاء جدد للهيئة العامة، في محاولةٍ من الحكومة لتغيير بنية الهيئة العامة.
وقالت لجنة المتابعة المنبثقة عن الهيئة العامة للجمعية إنها تنظر إلى إجراءات الحكومة باستمرارها في تعطيل إجراء الانتخابات وفي التدخل بإضافة أعضاء جدد بأنه يهدف إلى خطف الجمعية ومقدَّراتها من وجوه الخير التي بنوها وقاموا برعايتها بإخلاص عبر 45 عامًا؛ حيث أصبحت جمعية المركز الإسلامي منارةَ خير في كل أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.
معربةً عن خشيتها من الضياع بسبب التدخل الحكومي غير القانوني، كما أعربت عن خشيتها من أن يبتعد عنها المحسنون وأهل الخير، كما لا يمكن قبول التدخل الحكومي في مؤسسات وطنية ناجحة بدعوات ومبررات واهية، في الوقت الذي تكون الحكومة مطالبةً فيه بمكافحة الفساد والمحسوبية بشكل حقيقي وليس بالشعارات.
معتبرةً أن التدخل الحكومي هو استهدافٌ للعمل الخيري الناجح، واستجابةٌ للضغوط الأمريكية التي تلاحق العمل الخيري الإسلامي في كل بقاع الدنيا.