الأردن.. العمل الإسلامي يطالب بالإفراج عن أبو شاور ويؤكد أن القضية سياسية
عمان - حبيب أبو محفوظ
طالب حزب جبهة العمل الإسلامي الحكومةَ برفع سقف الحريات العامة، والإفراج عن المعتقلين السياسيين والموقوفين بسبب حرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتهم الطالب الجامعي حسن أبو شاور ، الذي اعتقلته السلطات الأمنية الأردنية أثناء مشاركته في المسيرة الحاشدة التي دَعَت لها الحركةُ الإسلاميةُ؛ استنكارًا للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني تحديدًا في قطاع غزة ، ومزاعم الحكومة بقيام الطالب الجامعي أبو شاور بالدوس على العلم الأردني، في حين أظهرته الصور الثابتة والمتحركة وهو يرفع العلم الأردني طوال المسيرة.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي دعا له الحزب استنكارًا لقيام السلطات الأمنية الأردنية باعتقال أبو شاور.
وطالب الحزبُ الحكومةَ بالتوقف عن ممارسة الإرهاب الفكري والسياسي الذي تمارسه نخب استحوذت على السلطة واستأثرت بالنفوذ، واحتكرت القرار وتفردت بالمصير والمسار.
وأكد أن المرحلة تستوجب شراكةً حقيقيةً للمواطن في رسم مستقبلهم وصناعة قرارهم، وحوارًا وطنيًّا شاملاً يحترم القوى الوطنية لمعالجة الاختلالات السياسية والاقتصادية.
وشهد المؤتمر عرض فيديو (CD) مصور لجزء من المسيرة الذي يبيِّن لقطات للطالب حسن أبو شاور، الذي كان يرفع العلم، والصور تدحض الافتراءات.
وقال الحزب إن إقصاء المنتقدين وقوانين قمع المجتمع المدني في الأردن- عنوان التقرير الذي أصدرته منظمة هيومان رايس ووتش خلال الأسبوع الماضي- هو عنوان الحالة الأردنية في إدارة السياسة، والتعامل مع الحريات العامة، وتقرير المركز الوطني لحقوق الإنسان، الذي صدر في نفس الأسبوع، يعبر أيضًا عن الكرامة المهدرة للسجناء والمعتقلين.
وأكد زكي بني أرشيد - الأمين العام ل حزب جبهة العمل الإسلامي - أنه ومع نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لا زالت سلطاتُنا تتعامل مع الوطن والمواطن بعقلية العقد الخامس من القرن الماضي (خمسين عامًا) بما حملت من متغيرات لم تغيِّر من عقلية الحكومات، وذلك من خلال التكتيكات الرديئة والأساليب البالية وتهم جاهزة تحت الطلب، بعضها من صنع محلي، والآخر مستورد من الخارج، والمس بهيبة الدولة، وتفتيت الوحدة الوطنية، والدوس على العلم، وإطالة اللسان، وإنشاء التنظيمات المسلَّحة، وتعكير صفو العلاقة مع دولة صديقة (...).
وقال: ومحكمة أمن الدولة بالمرصاد، وهي محكمة استثنائية غير دستورية، حسب تصنيف فقهاء الدستور ومنظمات حقوق الإنسان، ولا تتفق مع معايير القضاء المدني المستقل، والمواطن ليس خصمًا ولا عدوًّا، المواطن هو الدرع الحقيقي لحماية الدولة وبناء الوطن.
وتحدث في المؤتمر سعدي أبو شاور - والد الشاب حسن- وقال: إن ولده حسن "فوجئ "عند انتهاء المسيرة التي نظَّمها الحزب "لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني" بالعشرات من أفراد الأمن "ينهالون عليه بالضرب المبرح والشتائم، قبل أن يقوموا باعتقاله".
وشدَّد على أن ابنه- الذي شاهده الآلاف يحمل العلَم الأردني من بداية المسيرة إلى نهايتها- "تعرَّض للضرب ولسيل من الشتائم أثناء التوقيف وعند التحقيق"، مشيرًا إلى أن المسيرة "كانت مصوَّرة من قبل وسائل الإعلام والتي التقطت صورًا لولدي، وهو يحمل علَمَ وطنه الذي يتشرَّف بالانتماء لترابه الطهور"
وأكد والد الطالب الجامعي حسن سعدي أبو شاور - والمنتظم في جامعة فيلادلفيا في السنة الرابعة، الفصل الأخير- أن نجله "شابٌّ مثقَّف ومتديِّن، ويقدِّر قيمة الوطن ورموزه المقدسة؛ انطلاقًا من أن حبَّ الوطن من الإيمان؛ فهو محبٌّ لوطنه ومليكه وأبناء شعبه، وبالتالي ظل يحمل العلَم الأردني من بداية المسيرة إلى نهايتها".
وقال أبو شاور (الأب): إن محامي الدفاع موسى العبداللات "شاهد آثارَ الضرب المبرّح على ولدي، وأن عينه تعاني من زرقة وكدمات؛ نتيجة الاعتداء الذي تعرَّض له من قِبَل عناصر الأمن"!!.