استمرار الاعتقالات في الدقهلية ونزيلي يطالب بفك الحصار عن مرشح الجيزة
واصلت أجهزة الأمن المصرية بمحافظة الدقهلية لليوم الثالث على التوالي تصعيدها ضد مرشحي الإخوان المسلمين ، فبعد اعتقال 25 شخصًا خلال اليومين الماضيين ما زالت مباحث أمن الدولة تلاحق العديد من أنصار مرشحي الإخوان بالمحافظة، هذا بالإضافة إلى نزْع وطمسِ كلِّ الدعاية الانتخابية التي يقوم بها الإخوان في دوائرهم.
كما قامت مساء أمس باعتقال اثنين من الخطَّاطين بقرية كوم النور مركز ميت غمر، كانوا يقومون بكتابة لوحات جيرية دعايةً لمرشح الإخوان بالدائرة د. خالد الديب، كما قامت باعتقال إبراهيم عبد الحليم مدرس لغة عربية (35 سنة من قرية كفر الشراقوة)، بعد اعتراضه على المخبرين ورجال الشرطة بالقرية وموقفهم من كتابة اللوحات الجيرية، فاقتادوه إلى مركز شرطة ميت غمر.
كما تمت مداهمة منازل 5 أشخاص من الإخوان بمركز ميت غمر كانوا مدرَجين على قائمة الاعتقالات التي تمت أول أمس، ولكنهم لم يكونوا في منازلهم وما زالوا مدرَجِين على قائمة المطلوب اعتقالهم ومدرجين في تحقيقات النيابة، وهم: خالد خميس (مهندس)، صبري سلامة حسن خليل، علي إمام محمد طاحون، السيد السيد حمودة ذكي من قرية صهرجت الكبرى، محمد حسن يس من قرية سنفا.
وكانت نيابة المنصورة قد قرَّرت حبس المعتقلين 15 يومًا، وما زالوا موجودين بمركز شرطة ميت غمر، وهم: عبد الله عبد القادر (مدرس بالأزهر)، محمد يوسف سنبل (مهندس زراعي)، الحاج محمود سنبل تاجر، محمود عثمان موجّه بالتربية والتعليم، حسام الشناوي (ليسانس شريعة وقانون) من قريتي سنفا ودماص، وكان قد تم عرضهم على النيابة بالمنصورة أمس، لكن النيابة لم تعطِ قرارًا لحين استدعاء ضابط أمن الدولة، ويُدعى أحمد الزيني.
كما تم عرض محمد السحرتي ومجدي أبو حسين اللذَين تم اعتقالهما أمس أثناء كتابة لوحات الدعاية، وأُمر باستمرار حبسهما أيضًا، رغم أن محمد السحرتي يعاني من مرض في القلب، وما زال محجوزًا بمركز شرطة ميت غمر.
كما تقوم أجهزة الأمن بالمرور بسيارات الشرطة بشوارع مدينة ميت غمر لمنع أي كتابات أو أية دعاية لمرشح الإخوان د. خالد الديب، ومن استطاع أن يكتب أو يعلِّق لافتةً قبل أن تراه قوات الشرطة يقوم رجال الشرطة بدورهم بطمس كل اللوحات وذلك ما حدث في قرى ميت أبو خالد وجصفا وبشالوش.
وفي الجيزة انتقد السيد نزيلي- مسئول الإخوان المسلمين بمحافظة الجيزة - ممارسات الداخلية ضد مرشح الإخوان بدائرة أوسيم وإمبابة المهندس السيد صالح؛ حيث يتعرض لضغوط أمنية شديدة وفرْض حظر تجوُّل عليه ومنعه من التنقُّل، وأشار نزيلي إلى أنه عندما تقدم صالح بأوراقه في أول أيام الترشيح- دون مضايقات- استبشر الجميع خيرًا بذلك، ولكن كانت المفاجأة بأن المهندس السيد صالح قد فُرض عليه حصارٌ أمنيٌّ شديدٌ بمتابعةٍ لصيقةٍ ومنعوه منعًا باتًّا من أن يغادر بيته، وقال إنه من غير المعقول أن يتقدَّم مرشحٌ ثم تُفرض عليه إقامة جبرية أشبه بتحديد إقامة، فكيف يتسنَّى له إدارة حملته الإنتخابية التي كفلَها له الدستور والقانون، وأن يخرج للناس، وأن يعرِض نفسه، سواءٌ قبلوه أو رفضوه؟!!
وطالب نزيلي رجال الأمن في الجيزة بأن ينظروا إلى هذه المسألة بنوع من الحكمة والتعقُّل، كما ناشد المسئولين والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية أن يتكاتَفوا في رفع الحصار المفروض على المرشحين في انتخابات الشورى؛ تطبيقًا للقانون الذي تدور الحملة الانتخابية وفق أحكامه.
المصدر
- خبر:استمرار الاعتقالات في الدقهلية ونزيلي يطالب بفك الحصار عن مرشح الجيزةإخوان أون لاين