استجواب رئيس الوزراء ووزير الداخلية
الأستاذ الدكتور / رئيس المجلس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرغب في توجيه الاستجواب الآتي الي :
ا. د رئيس مجلس الوزراء
السيد اللواء / وزير الداخلية
الاستخدام المخل للقوة المفرطة من قبل جهاز الشرطة ضد المواطنين دون تمييز مما نتج عنه سقوط العديد من الضحايا الأبرياء وذلك بالمخالفة للدستور والقانون وتكرار تلك الظاهرة في مواقف عديدة لا تتطلب ذلك مما يدل علي ان المسئولين المختصين بهذه الملفات اتخذوا هذا الأسلوب وسيلة لهم في ادارة شئون البلاد دون احترام للدستور و لا القانون ويظهر ذلك جليا في تعامل الشرطة مع المعارضين للحكومة في مواقف مختلفة بل وايضا مع السودانيين المعتصمين في ميدان مصطفي محمود مما أساء الي مصر دولة وشعبا وجعلها عرضه للإدانة من المنظمات الدولية المختلفة يستوجب محاسبة المسئولين عنها سياسيا وجنائيا . مع احترامي ,,,,,,
نائب الشعب
2/1/2006
المذكرة التفسيرية
تكررت مواقف الشرطة العنيفة والغير مبررة ضد المعارضين من ابناء شعبنا والذين يستخدمون الوسائل السلمية للتعبير عن رأيهم المعارض غالبا للحكومة والذي كفله لهم الدستور ولم تفرق الشرطة بين رجل وامرأة أو شاب وطفل في جرائمها ضد المعارضين للحكومة
فرأينا الطالب محمد السقا في جامعة الاسكندرية يسقط صريعا برصاص الشرطة في احد مظاهرات طلاب الجامعة ورأينا الشهيد الشاب مسعد قطب يلقي ربه في شهر رمضان بعد ثلاث ليال قضاها ضيفا علي مباحث امن الدولة بالجيزة في احد مقارات التعذيب والمسمي بجابر بن حيان ورأينا الشهيد المهندس / اكرم زهيري يلقي ربه بعد رحلة تعذيب داخل سيارة الترحيلات الشهيرة ورأينا كيف تعاملت الشرطة مع المتظاهرين الذين خرجوا يعبرون عن رأيهم في تعديل أحد مواد الدستور فاستشهد طارق الغنام محتنقا بالغاز المسيل للدموع و انتهكت اعراض بعض الصحفيات والنساء اللاتى شاركن في هذه التظاهرات ورأينا كيف اعتقلت الشرطة الآلاف من أبناء مصر الشرفاء حين خرجوا يعبرون عن رأيهم سلميا في طول مصر وعرضها وهو حق كفله لهم الدستور ..
ورأينا كيف قامت قوات الشرطة بمنع الناخبين في طول مصر وعرضها {خاصة في المرحلتين الثانية والثالثة} من الوصول الي صناديق الانتخابات للإدلاء برأيهم في الانتخابات التشريعية الأخيرة واستخدمت في سبيل ذلك ودون أي مبرر عدد هائل من القنابل المسيلة للدموع وكمية كبيرة من الرصاص المطاطي بل وقامت القناصة باستخدام الذخيرة الحية ضد المواطنين الأبرياء فكانت النتيجة 14 شهيدا وعشرات فقدوا ابصارهم وألاف الجرحي في المستشفيات وبضع مئات من المعتقلين من خيرة أبناء مصر ورجالاتها .
ولم تكتف الشرطة بذلك بل قامت بالاعتداء علي السودانيين المعتصمين بأحد ميادين القاهرة وقامت بفض اعتصامهم بذات القوة الغاشمة مما نتج عنه 57 قتيل{وفقا لآخر احصائية } وعشرات الجرحي وفضيحة عالمية لمصر علي شاشات الفضائيات مما أدي الي ادانه دولية واسعة للحكومة المصرية ومطالبة دول و قوي و منظمات عديدة .
ان اسلوب وممارسات الشرطة تجاه المعارضين سلميا للحكومة يستوجب مسائلة سياسية للمسئولين عن هذه الجرائم التي ترتكب ضد الشعب وضد الممارسات الديمقراطية ويستوجب بعد ذلك مسائلة جنائية للأرواح التي ازهقت دون ذنب او جريمة .
نائب الشعب
2/1/2006