إنجازات 30 يونيو.. سيناء تحت حصار السيسي

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إنجازات 30 يونيو.. سيناء تحت حصار السيسي


سيناء تحت حصار السيسي.jpg

(29/06/2016)

كتب: حسن الإسكندراني

.. مرض وقتل وفقر ودمار

واصل قائد الانقلاب بمصر عبد الفتاح السيسي، مد حالة الطوارئ في المنطقة المحددة شرقا من تل رفح، مارّا بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غربا، ومن غرب العريش حتى جبل الحلال، لمدة ثلاثة أشهر، وحظر التجوال من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، للعام الثالث على التوالي.

وكان الشيخ إبراهيم المنيعي، رئيس اتحاد قبائل سيناء، قد وجه اتهاما لقوات الجيش بشن حرب إبادة ضد أهالي سيناء، مؤكدا ضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لمحاسبة المتورط فيما حدث بسيناء من قتل وتدمير، خلال الفترة الماضية، على يد ميليشيات الانقلاب. وكشف المنيعي عن أن ما يحدث من عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، هو تطهير عرقي بكل ما تعنيه الكلمة من إرهاب لأبناء سيناء؛ بعد رفضهم المسلك الذى سلكه السيسي بالانقلاب على الشرعية، ومطالبة أبناء سيناء بعودة الشرعية الكاملة.

السيسي وعشق الصهانية

منذ أن كشف أستاذ العلاقات الدولية الدكتور سيف عبد الفتاح، عن فضيحة المخابرات العسكرية التي وقفت خلف رسالة "عزيزي بريز" الشهيرة التي قصدوا بها تلويث سمعة الرئيس محمد مرسي، وفضائح علاقات عسكر الانقلاب مع عسكر الاحتلال الصهيوني لا تنقطع ساعة ولا تتوقف يوماً. آخر ذلك ما كشف عنه مدير برنامج السياسة العربية فى معهد واشنطن "ديفيد شينكر"، إن العلاقات بين كل من قائد الانقلاب العسكري "السيسي" وإسرائيل تشهد منذ عام 2012 تعاوناً لم يسبق له مثيل بينهما، جرّاء المخطط الذي يجري فى شبه جزيرة سيناء، تحت غطاء مواجهة داعش.

وأشار فى مقاله التحليلى الذى نشره معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى، إلى أن "داعش" أصبحت سبباً رئيسياً إلى الإقرار بصورة عامة تقريباً بأن العلاقات الثنائية بين السيسي وإسرائيل، تشهد أفضل حالاتها منذ توقيع معاهدة كامب ديفيد فى عام 1979.

رسالة غرام!

وكانت دبلوماسية إسرائيلية بارزة بعثت برسالة دعم وتأييد غير مسبوق إلى السيسي، كشفت في طياتها عن إعجابها الكبير بقمعه للحريات وجماعة الإخوان المسلمين، وموقفه المعادي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وتقارب جنرالات العسكر مع إسرائيل.

"روت فسرمان لاندا" الذي سبق وعملت في سفارة الاحتلال بالقاهرة بين الأعوام 20032007، والتي خاطبت السيسي بـ"سيدي الرئيس" قالت إنه أذهل الإسرائيلين برجاحة عقله، في القضاء على الإرهاب، ودعم خطط اقتصادية جديدة، وكذلك في محاصرة العنف ضد النساء وزيارة المتضررات من التحرش الجنسي!

وعلى طريقة الصحفي المصري "محمود الكردوسي" صاحب مقال زوجتك نفسي، امتدحت الدبلوماسية الصهيونية في مقال مشابه بصحيفة "يديعوت أحرونوت" حمل عنوان "يا سيسي شعب إسرائيل معك"، وختمت مقالها المثير للجدل بالقول "أشد على يدك وأتلو صلاة لحفظ وتعزيز العلاقات بين دولتينا وبين شعبينا". يشار إلى أن "لاندا"سبق وعملت أيضا مستشارة للرئيس الصهيوني السابق شمعون بيرس للشئون السياسية، وتعمل الآن نائب المدير العام للعلاقات الخارجية في المركز الإسرائيلي للسلطات المحلية.

نقص الألبان يكمل مأساة أطفال سيناء

كشف مصدر طبى بمستشفى العريش العام، عن أن نقص كميات ألبان الأطفال المدعم يهدد الآلاف من أطفال سيناء. وأضاف فى تصريحات خاصة لبوابة "الحرية والعدالة"،أن الأطفال يموتون يوميًّا بسبب نقص لبن الأطفال المدعم من وزارة الصحة في جميع صيدليات مدينة العريش والوحدات الصحية المنتشرة بالمدينة.

وطالب بتوفير الألبان خاصة فى الحصار الذى تفرضه قوات الانقلاب على الأهالى، ومنعهم من الدخول والخروج من المحافظة. فى السياق نفسه، واستمراً للمعاناة أصدر ائتلاف صيدليات شمال سيناء بيانًا اليوم بنقص 18 نوعا من أهم أنواع الأدوية بينها المحاليل الملحية والقطن وأدوية الحساسية وأمراض الجهاز الهضمى وسيولة الدم ولبن الأطفال المدعم.

وأكد أصحاب صيدليات شمال سيناء أنهم يعانون من نقص الأدوية، وحسب ما أجمعوا عليه أن أهم الأدوية التى تفتقر إليها المحافظة رغم وجودها فى محافظات أخرى هى المحلول الملحى، ومن أدوية العظام Becozim amp، ولبن الأطفال المدعم Biomail ،lipfamilk، ومحلول Ringr وأعشاب بيبى درنك Bby drink، وجلسرين سيولة Jul prin، وفلورست، ومضاد حيوى زمكتان، ومضاد حيوى ريمكتازيت، وبلسم شراب أطفال وكبار، وشراب الحساسية زيلون، والمطهر المعوى فلاجيل.

وأشاروا إلى أنهم يجدون صعوبة فى إيصال الأدوية، وأن آخر نقطة يمكن الوصول إليها هى مدينة بئر العبد غرب شمال سيناء، وتتبقى مدن العريش والشيخ زويد ورفح يصعب دخولها فى ظل الأحداث الجارية والإجراءات الأمنية المتبعة على بوابة العريش. والمثل بالمثل، فقد شهد أيضاً تجار سيناء خسائر فادحة،حيث ندد مزارعو الخوخ بسيناء بصعوبة جمع محصولهم هذا العام، وعدم بيعه خاصة في ظل الحصار المفروض عليهم من قبل قوات الانقلاب خاصة المزارع الكائنة في مناطق الشيخ زويد ورفح.

وطالب المزارعون بتعويضهم بعد فشلهم في حصد موسم "الخوخ السيناوى" الذي بدأ في أواخر أبريل وحتى منتصف مايو الجاري، نتيجة الحصار وعدم قدرة المشترين في الوصول إليهم، خاصة سائقي النصف نقل والتي تشهد عمليات أمنية ضدهم وإطلاق نار مستمر عليهم،مؤكدين أن محصول الخوخ بسيناء يتم زراعته في 50 ألف فدان وستصل القيمة الإجمالية للخوخ هذا العام إلى 100 طن.

واستمراراً للانتهاكات فقد قام عدد من مدونى سيناء بتوثيق انتهاكات النقلاب ضد أهالى سيناء، حيث بلغ 13 ألف حالة انتهاك للمواطنين خاصة لكبار السن والنساء والأطفال،بزعم محاربة الأرهاب واقتحام البيوت والمساجد والمدارس ودور العبادة والتى تم تدمير ثلاث أربعاها حتى الأن بمدن رفح والعريش والشيخ زويد.

خراب بيوت

شكاوى جماعية وركود سياحي وتغيير للمهنة وغلق للفنادق والمحلات وتسريح للعمال ، نقص واختفاء المواد البترولية ,ومداهمة منازل واعتقالات هذا هو لسان حال أهالي سيناء بعد الانقلاب العسكري الغاشم حصيلة دولة 30 يوينو. فقد شهدت سيناء خلال الفترة الماضية ركوداً سياحياً غير مسبوق ولم تعد الأفواج السياحية التي تزور شرم الشيخ، كما كانت فى عهد الرئيس محمد مرسي، ما تسبب فى إغلاق عدد من الفنادق والمحلات، نظرا للركود السياحي.

أيضا نقص واختفاء المواد البترولية وتصاعد وتفاقم أزمة نقص السولار بمدن جنوب سيناء، خاصة مدينتى شرم الشيخ ودهب ورأس سدر وأبو زنيمة، ما أدى إلى تأثر الحركة السياحية تأثرًا سلبيًا . حتى لاننسى.. مذبحة العسكر ضد اطفال قرية الليفيتات

وقامت قوات الانقلاب بقتل الأطفال بدم بارد بالأسماء فى 20 يناير 2015 وهى كالتالى:

  1. الطفلة : مريم مصطفي دهبيش (3 سنوات) ، سقطت قتيلة بقصف الدبابات .
  2. الطفل : الحسن مصطفي دهبيش (1 عام تقريبا) ، سقط قتيلا بقصف الدبابات .
  3. الطفلة : زينب ماهر عيد (7 سنوات) ، سقطت قتيلة بقصف الدبابات .
  4. الطفل : سالمان جمعة (3 سنوات) ، سقط قتيلا بقصف الدبابات .
  5. السيدة : سعاد عطا "أم سالمان" (40 سنة) ، والدة الطفل سلمان الذي قتل أيضاً في القصف وهي أرملة و عائلة أولادها .
  6. السيدة : عسكر سالم (37 سنة) سقطت قتيلة بقصف الدبابات .
  7. مسعد محمد سليم (23 سنة) قُتل دهساً بالمدرعة أمام أهلة

اختطاف فلسطنيين.. كارت إرهاب

في يوم الأربعاء 19 أغسطس 2015 ،اختطف مسلحون مجهولون أربعة شبان فلسطينيين في منطقة شمال سيناء المصرية، بعد إطلاق النار على حافلة كانت تقلهم مع مسافرين آخرين من معبر رفح البري على الحدود بين قطاع غزة ومصر إلى مطار القاهرة الدولي. ومنذ ذلك التاريخ ما زال مجهولا مصير الشبان الأربعة، وهم ياسر زنون وحسين الزبدة وعبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة، وباتت قضيتهم أقرب إلى اللغز.

واتهم الكاتب والباحث السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف جهاز المخابرات العسكرية المصرية باختطاف الشبان الأربعة، معتبرا عملية اختطافهم خدمة من أجهزة الأمن المصرية للاحتلال الإسرائيلي. وقال الصواف لبرنامج "الواقع العربي" على قناة الجزيرة الإخبارية، إن الدليل على كلامه هو أن عملية الاختطاف جرت في منطقة أمنية بالكامل وبعلم المخابرات المصرية وتغطية كاملة من الجيش المصري.

وقال إن إسرائيل زودت السلطات المصرية بمعلومات عن الشبان الأربعة، وأنهم أعضاء في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وزعمت أنهم ذاهبون لتلقي تدريبات للقيام بعمليات إرهابية داخل مصر، مشيرا إلى أن التعاون الأمني المصري الإسرائيلي ليس خافيا بل هو تعاون معلن. وتساءل الصواف "إذا كان هؤلاء الشبان الأربعة يشكلون خطرا على الأمن القومي المصري فلماذا سمح لهم بالدخول إلى مصر عبر معبر رفح وبطريقة رسمية"؟

تقاعس

من جهته اتهم المتحدث الرسمي باسم عائلات المختطفين الأربعة في مصر محمد أبو لبدة الجهات الأمنية المصرية بالتقاعس عن كشف مصير الشبان الأربعة وحمايتهم منذ البداية، حيث إنه سمح لهم بالدخول إلى مصر بطريقة رسمية، وكان يفترض أن توفر لهم حراسة أمنية مشددة، مشيرا إلى أن الشبان الأربعة خطفوا بين كمينين للجيش المصري من على حافلة الترحيلات وعلى مسافة قريبة من معبر رفح.

وأكد أبو لبدة أنهم لم يتلقوا حتى الآن أي معلومات رسمية عن مصير الشبان الأربعة سواء من الخارجية أو الرئاسة المصرية، التي اكتفت بالقول إنه يجري التحقيق في الحادثة ومن يقف وراءها. وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية التي تواصل معها أهالي المختطفين ومع السفارة الفلسطينية في القاهرة، قال "لم نجد منهم إلا صمت القبور".

وأشار أبو لبدة إلى معلومات غير مؤكدة تقول إن الشبان الأربعة موجودون في سجن مصري ويتعرضون للتعذيب، مؤكدا أن أهالي المختطفين قلقون بشأن مصير أبنائهم الذين لم يرتكبوا أي جريمة بحق مصر وأهلها.

المصدر