إخوان موريتانيا يدعمون ولد حننا لرئاسة البلاد لتصدِّيه للفساد والتطبيع
أعلن الإصلاحيون الوسطيون (إخوان موريتانيا) أنهم سيقدمون دعمَهم في الإنتخابات الرئاسية القادمة في البلاد لصالح ولد حننا- رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم"- والذي يُعدُّ أحدَ أبرز رموز المعارضة في فترة حكم الرئيس المخلوع معاوية ولد الطايع؛ حيث قاد بعضَ المحاولات الانقلابية ضد النظام السابق.
وقال محمد جميل ولد منصور- منسق تيار الإصلاحيين الوسطيين- إن الإصلاحيين أعلنوا دعمَهم لولد حننا بسبب تجربته النضالية التي ساهمت بصورةٍ كبيرةٍ في إسقاط النظام السابق ومواقفه الوطنية المختلفة، ومن بينها رفضُه الفسادَ المنتشرَ في البلاد، ولـ"العلاقة المدانة مع الكيان الصهيوني"، ومناداته بالحرية، ودعمه لحقوق الإنسان، ودعوته لتحسين الأوضاع المعيشية للفئات الفقيرة في المجتمع الموريتاني.
ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية عن ولد منصور قوله إن ولد حننا تعهَّد كذلك بالتمسُّك بخيار التغيير والإصلاح، والتزامه بدعم أيٍّ من المرشَّحين الداعين للتغير والإصلاح في البلاد، في حال عدم وصول ولد حننا إلى المرحلة الثانية من السباق الرئاسي.
وحول دعم التيار لولد حننا- رغم مشاركته في انقلابات سابقة- قال ولد منصور: إن التيار الإسلامي يرفض استعمال القوة، لكنَّه "يتفهَّم استعمالها من أجل التحرير"، مؤكدًا أن قرار الإصلاحيين تم اتخاذُه بشكل ديمقراطي، وبعد مشاوراتٍ داخليةٍ موسَّعةٍ، وبعد الاطلاع على بيانات الترشح بالنسبة لكل المرشحين.
يُشار إلى أن الإصلاحيين الوسطيين كانوا قد أعلنوا في الإنتخابات الرئاسية الماضية التي جرت في العام 2003م دعمَهم الرئيسَ الأسبق محمد خونا ولد هيدالة، وقد حصل ولد هيدالة في تلك الانتخابات على أكثر من 18% من أصوات الناخبين.
وقد حقَّق الإصلاحيون الوسطيون نتائجَ جيدةً في الانتخابات المحلية والتشريعية التي جرَت العام الماضي، إلا أن ولد منصور أكد أن اللوائح المنظِّمة للعملية الانتخابية أعاقت حصول الإصلاحيين على تحقيق المزيد من المكاسب، ووجَّه الإصلاحيون انتقاداتٍ حادَّةً للمجلس العسكري الموريتاني؛ بسبب بعض الإجراءات التي اتخذها، والتي تؤثر بالسلب على مسيرة الإصلاح الديمقراطي التي تعهَّد بالقيام بها بعد الانقلاب على الحكم الديكتاتوري أيام ولد الطايع في أغسطس من العام 2005م.