إخوان الأردن يطالبون بإطلاق الحريات ووقف الضغوط على الإسلاميين
عمان - حبيب أبو محفوظ
طالب مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن - أعلى الهيئات القيادية بالجماعة- في دورته العادية الثالثة بإطلاق الحريات العامة، وإلغاء القوانين المقيِّدة للحريات، وفي مقدمتها قوانين الاجتماعات العامة والوعظ والإرشاد والإفتاء، وتطوير قانون الانتخاب، بما يحقق أوسع مشاركة شعبية، وخاصةً على مستوى الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الوطنية المنظمة.
ودعا المجلس في بيانٍ صادرٍ عنه اليوم الأحد 18/2/ 2007 م- وصل (إخوان أون لاين) نسخة منه- إلى الالتزام بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وكذلك الانتخابات البلدية؛ باعتبار ذلك استحقاقًا دستوريًّا وواجبًا وطنيًّا، وضرورةً للتقدم والإصلاح الوطني الشامل، ودعا إلى تحسين الأحوال المعيشية للمواطنين ولجم غول الفساد والغلاء.
وحول الاستهداف الحكومي مؤخرًا لصندوق نقابة المهندسين المالي طالب شورى الإخوان الحكومةَ بالابتعاد عن التدخل في شئون النقابات وصناديقها الخاصة أو الحدّ من مسئوليات هيئاتها العامة في الاختيار والمراقبة، والذي رأى أنه يعكس صورةً أخرى لاستهداف المؤسسات الوطنية الناجحة التي تقدِّم نموذجًا يؤكد قدرات أبناء هذا الوطن على الإنجاز والتطور عندما يجدون أجواءً من الحرية بعيدًا عن هيمنة الفئات التي لا تمثِّل إلا همومها ولا تنظر لغير مصالحها الخاصة.
كما طالب المجلس برفع يدِ الحكومة عن العمل التطوعي وخاصةً جمعية المركز الإسلامي، التي رأى أنها لا زالت تستخدم وسيلة ضغط على الحركة الإسلامية في سياق الاستهداف السياسي وسياسات المحاصرة للقوى الشعبية الفاعلة، وفي مقدمتها الحركة الإسلامية، وللعمل التطوعي والاجتماعي الناجح، الذي يقدم الخدمات الجليلة للمجتمع.
ودعا كل الجهات الرسمية والشعبية للتصدِّي لعمليات التطبيع والاختراق الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، في مؤسسات الدولة والمجتمع، ولا سيما في المناهج الدراسية، ووسائل نشر الرذيلة والتهتُّك بين الشباب من الجنسَين بخاصة، مهيبًا بكل الغيورين- على اختلاف مواقفهم وانتماءاتهم- التصدي لمثل هذه الظواهر والمشاريع التخريبية الخطيرة.
على صعيد القضية الفلسطينية حذَّر المجلس من الأخطار المحدِقة بالمسجد الأقصى المبارك؛ نتيجةَ استهدافه من الجهات الصهيونية الرسمية والشعبية، مؤكدًا أنها أخطارٌ حقيقيةٌ تتقدم كل يوم ودون توقف، وطالب الحكومة باتخاذ إجراءاتٍ أكثرَ جديةً وتأثيرًا، وأقلها وقف العلاقات السياسية مع هذا العدو، كما طالب الحكومات العربية والإسلامية بمراجعة مسار التسويات والاتفاقات والتفاهمات مع هذا الكيان الغاصب، ووقف كل أشكال العلاقة معه، والانتصار لمقدسات الأمة وكرامتها.
وفيما يتعلق باتفاق مكة المكرمة المُوقَّع بين حركتَي فتح وحماس رحَّب المجلس بوقف الاقتتال والصراع بين أبناء شعب فلسطين، وبوقف نزيف الدم والتشرذم وبتشكيل حكومة وطنية تُدير شئون الوطن وتحفظ الحقوق وتتمسك بالثوابت، داعيًا أبناء فلسطين جميعًا إلى التوحُّد على خيارات المقاومة والوحدة، وثوابت القضية دون تنازل أو تهاون، واعتماد الحوار والتفاهم لغةً ومنهجيةً في حلِّ الاختلافات وتحريم الدم الفلسطيني مهما كانت التباينات.
وأما على الصعيد العربي والإسلامي فقد بارك المجلس جهود المقاومة الباسلة في العراق، وثمَّن إصرارها على مقاتلة المحتل وإخراجه وابتعادها عن كل أشكال الصراع الداخلي، داعيًا كل أبناء العراق الخيِّرين إلى التوحُّد على خيار المقاومة بأشكالها المختلفة، ووضع حدٍّ للفتنة والاقتتال الداخلي والتوافق على برنامج يحقق الوحدة ويطرد المحتل وينجز استقلال العراق ووحدته، مدينًا مواقف كل الدول والقوى التي تغذي الفتنة الداخلية أو تسهم في تجزئة العراق، أو تدعم بقاء المحتلين.
كما أهاب المجلس بأبناء لبنان كلهم حلّ خلافاتهم بالحوار والتفاهم، وتجنُّب الفتنة والحفاظ على الوحدة الوطنية، وهوية لبنان وانتمائه لأمته العربية.
وحول الهجمة الشرسة التي تشنُّها السلطات المصرية بحق أفراد وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في مصر طالب المجلس الحكومة المصرية بالإف
المصدر
- خبر:إخوان الأردن يطالبون بإطلاق الحريات ووقف الضغوط على الإسلاميينإخوان أون لاين