أحداث في صور.. أبرياء على أعواد المشانق
ما بين المحتل الانجليزي في مصر والفرنسي في الجزائر وما بين العسكر الذين تولوا الحكم بعد عدة انقلابات في مصر وغيرها قواسم مشتركة وهي التخلص من المعارضين بالقتل. لم يحتمل عبد الناصر أن يشاركه أو يعارضه أحد في سياسته التي يمهد بها لحقبة من الحكم العسكري، فما كان منه إلا أن تخلص من أقوى فصيل يعارضه وهو الإخوان المسلمين، ولم يجد أفضل من الاعدام لبعضهم بدون تهم لكي يبث الرعب في قلوب الجميع واستعمل مقولة أن لكل نظام ضحايا.
أعدم عبد القادر عودة وحتى الآن لا يعرف ما تهمته خاصة أن عبد الناصر كان كثير ما يستشيره، أعدم محمد فرغلي الشيخ الواعظ لمجرد شعبيته وسط الناس ،أعدم يوسف طلعت لمجرد الرهبة منه ،أعدم إبراهيم الطيب دون معرفة سبب لذلك .وأعدم هنداوي دوير ومحمود عبد اللطيف وهم يصرخون ما تهمتهم خاصة أن موضوع حادث المنشية أكده الكثير من زملاءه أنه كان تمثيلية، لكن يبقى دم الأبرياء على أعواد المشانق تصرخ لله سبحانه أن يقتص لها.