أبناء المحالين للعسكرية يحققون نتائج متقدمة في الثانوية العامة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
أبناء المحالين للعسكرية يحققون نتائج متقدمة في الثانوية العامة
ابناء المحالين للعسكرسة يحققون نتائج متقدمة فى الثانوية العامة.jpg

كتبت- روضة عبد الحميد

"لم نخذل آباءنا".. بهذه الكلمات عبَّر أبناء الإخوان المحالين إلى المحكمة العسكرية عن سعادتهم بنجاحهم في الثانوية العامة والشهادات المختلفة، وقالوا إنه بالرغم من الظروف التي تعرضنا لها وغياب آبائنا والتحفظ على أموالنا وتحويل آبائنا لمحكمةٍ عسكرية، إلا أنه كان من ضمن أولوياتنا هي النجاح لنثبت للعالم كله أن الاعتقال لم يُؤثر فينا.

وأهدى الطلابُ نجاحهم لآبائهم الموجودين خلف القضبان، وكان الأول على أبناء المعتقلين في الثانوية الأزهرية أحمد نجل د. عصام عبد المحسن فقد حصل في الثانوية الأزهرية على مجموع 96%؛ وأهدى نجاحه إلى والده الذي وصفه قائلاً بأنه "كان ولا يزال مصدر العطاء لنا جميعًا، وكان مصدر الدعاء الذي يُنير لنا طريقنا ويهدينا إلى الصواب، كما أهدى نجاحه لوالدته، وكل الإخوان الذين يحاكمون عسكريًّا.

ومجموع أحمد هو نفس مجموع فاطمة أمير بسام التي أصرَّت أن تثبت أن الظروف لن تقهرها.

أما الأولى في الثانوية العامة فهي سندس سيد معروف؛ حيث حصلت على مجموع 91,5 %، كما كان من ضمن الأبناء الذين حققوا نجاحًا سعد خيرت الشاطر وياسر أحمد النحاس.

في حين حصلت رقية محمد بليغ على مجموعٍ أسعد والدها بشدة، رغم تأثرها الشديد بأول تجربة اعتقال، وهو نفس ما أكدته روضة فريد جلبط التي تحدَّت ظروف الاعتقال التي كانت مصدر قلق مستمر لها.

في حين أكدت جهاد ضياء فرحات أن نجاحها كان مهمة صعبة رغم الظروف، وهو يعود لا شك إلى بركةِ دعاء أبي.

أما أحمد حسن مالك الذي قال له والده فور سماع مجموعه إن نتيجته أنسته همومه التي شعر بها بعد المحكمة؛ لدرجة أن الشاطر قال لأحمد إنه أول مرة يرى والده سعيدًا هكذا.

وينتظر عبد الرحمن أحمد شوشة نتيجته؛ نظرًا لإجرائه الامتحانات خارج البلاد

كما حصلت أماني محمود المرسي رغم مرضها الشديد قبل الامتحانات على مجموع 88% في القسم الأدبي؛ وهو ما أسعد والدها بشدة، وأهدت أماني نجاحها لوالدها ووالدتها، وأكدت أن الأمن حاول أن يضغطنا نفسيًّا ورغم ذلك نجحنا، ثم ابتسمت قائلةً: "أتمنى أن يموتوا بغيظهم"، وقد أهدى محمود المرسي ابنته قصيدةً بهذه المناسبة قال فيها:

أرقبها تنبض كالزهرة أسقيها من حبي وحناني

في المهدِ كنت ألاعبها فتسري عن أحزاني

إن أسكت عيناها ترقبني أو أضحك فتراها تلقاني

قد شبَّت من بعد فكانت قرة عيني، يا سعد زماني

إن عدتُ للبيت أراها بالشوق وبالفرحةِ تلقاني

إن ضاقت يومًا أيامي أو زادت يومًا أشجاني

شحبت في اللون وباتت في الليل تصلي من شاني

واليوم أراها قد صارت كربيعٍ يسري بحناني

بالدين وبالخلق تحلَّت يا فخري يا حبي يا أماني

كم كنت رجوت من ربي فتاةً مؤمنةً لتقر العينانِ

فالله المُنعم أشكره أكثر مما أروا أعطاني

المصدر