"ضدك".. مسمار جديد في نعش الانقلاب

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
"ضدك".. مسمار جديد في نعش الانقلاب

القاهرة

(الأحد 25 مايو 2014)

مقدمة

مسمار جديد في نعش الانقلاب.jpg

مع مرور الأيام، يتراءى للجميع جحيم الانقلاب العسكري، الذي يقضي على جميع الحريات، وتتكشف أمام القوى والشرائح المتباينة على اختلاف توجهاتها السياسية وآرائها الفكرية حجم المأساة التي يعيشها الوطن في ظل الانقلاب العسكري، مما يعجّل بانضمام شرائح جديدة للثورة لمناهضة هذا الانقلاب، هذه الكلمات التي رددها محللون سياسيون في عدة مناسبات وعلى أوقات متباعدة، بدت واضحة مع ظهور حملة "ضدك" المناهضة للانقلاب العسكري.

وعلى الرغم من أن حركة شبابية واحدة من تلك الحركات بمفردها لن تكون وراء إسقاط السيسي، فإن محللين سيايين يرون أن هذه الحركات مجتمعة ستحدث صداعا في رأس نظام الانقلاب لا يمكن احتماله، وأن كل حركة شبابية جديدة وكل مجموعة وشريحة تنضم للثوار على الحكم العسكري بمثابة "مسمار جديد في نعش الانقلاب".

وفي خطوة للتأكيد على رفضها الانقلاب العسكري، دشنت حركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" حملة "ضدك" في مواجهة قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، المرشح للانتخابات الرئاسية والتي تنظمها الحكومة المؤقتة بعد انقلاب 3 يوليو الماضي، وذلك على الرغم من الخلافات السياسية والفكرية بين الإخوان -الذين دأب الانقلاب وإعلامه على تصويرهم المعارض الوحيد له وسط تأييد كل الشعب له- و"6 أبريل" ذات التوجه الليبرالي.

وقال محمد يوسف، عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، إن حملة "ضدك" سيتم تنظيمها على مستويين " أولهما خاص بفترة ترشح قائد الانقلاب للرئاسة، والآخر خاص بعد فوزه بانتخابات الرئاسة".

ضدك

وأكد "يوسف" في مؤتمر صحفي لإطلاق الحملة بمقر جبهة طريق الثورة بوسط البلد ان حملة ضدك ضد عودة ضد دولة مبارك وضد عودة دولة الإخوان والحكم العسكري، على حد قوله.

وأعلن عضو المكتب السياسي لجبهة طريق الثورة علي غنيم، أن الحملة "انطلقت وستستمر حتى إسقاط النظام السابق بكافة ذيوله"، كما رحب في مؤتمر تدشين الحملة بانضمام أي قوى سياسية وثورية خلال الفترة المقبلة.

دولة الفساد

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة 6 أبريل محمد مصطفى أن الحملة "نظمت ماراثونا بمنطقة وسط البلد المتاخمة لميدان التحرير بالقاهرة، لتعريف المواطنين بخطورة تولي السيسي حكم مصر، وما سيترتب على ذلك من عودة دولة الفساد والاستبداد".

وأوضح مصطفى في تصريحات صحافية، أن الفعاليات

"متعددة ومستمرة حتى انتهاء مسرحية الانتخابات الرئاسية، حيث سيتم توزيع منشورات توضح للمواطن أن السيسي هو ممثل لنظام العسكر، وأنه مرشح الثورة المضادة، وحامي اللصوص والفاسدين".

وأضاف أن الحملة بصدد البدء في رسم "جرافيتي" في مختلف محافظات مصر، مؤكدًا أنها ستكون "واحدة من أقسى حملات "الجرافيتي"، والحركات المؤسسة للحملة تدرس تنظيم فاعلية كبيرة خلال الفترة المقبلة".من جانبه، اتهم منسق حركة الاشتراكيين الثوريين هيثم محمدين، السيسي بـ "الكذب، والتلون".

وقال محمدين في مؤتمر إطلاق الحملة "إن السيسي لم يقدم حلولا واقعية لأزمات مصر"، مشددًا على أن القوى الثورية "ستعود مجددًا للميادين". وحثّ كافة القوى على "التوحد لمواجهة نظام مبارك، لأن الأزمة السياسية تحتاج الى التوحد مجددًا في الميدان".

صرخة في وجه القمع

وعن مدى تأثير الحملة في الواقع السياسي، قالت عضوة جبهة طريق الثورة جيهان شعبان لـ"الجزيرة نت": إن مؤسسي الحملة "يعلمون أنها لن تسقط السيسي، إلا أنها تمثل صرخة في وجه الدولة القمعية التي يسعون إلى إعادة إنتاجها بكل السبل".

وتابعت: "لن نتوقف عن المطالبة بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين من كل الاتجاهات، وسنواجه حملات التزييف والتعمية التي تمارس بحق المصريين بكل الطرق"، مضيفة أنه سيتم تشكيل سلاسل بشرية في القاهرة والمحافظات خلال الفترة المقبلة.

مسيرات مناهضة

وكان أعضاء حملة "ضدك"، قد نظموا عددًا من المسيرات بشوارع القاهرة، حملوا خلالها اللافتات المناهضة للمرشح الانقلابي عبد الفتاح السيسي، ورفع أعضاء جبهة "طريق الثورة" و"حركة 6إبريل - جبهة أحمد ماهر"، و"الجبهة الديمقراطية" و"الاشتراكيين الثوريين" وعدد من الشباب وأعضاء أحزاب الاشتراكيين الثوريين، لافتات تعبر عن رفضهم للسيسي، و"المسرحية الرئاسية".

ووصف أعضاء الحملة السيسي بأنه "ذو خلفية عسكرية"، و"ابن مبارك البار وأحد ذيول النظام البائد"، وأن السيسي ومبارك وجهان لعملة واحده.وأشارت الحملة إلى الانتهاكات الحقوقية الواسعة، وارتفاع عدد المسجونين والمعتقلين في عهد السلطة الحالية، أمثال أحمد ماهر، أحمد دومة ومحمد عادل، فضلاً عن آخرين لقوا حتفهم جراء معارضتهم نظام الحكم أمثال سيد وزة وغيره.

وأكدوا أنهم

"لن يقفوا مكتوفي الأيدي ولكن سيعملون على زيادة المسيرات وحملات التوعية واللافتات المعبرة والتي ترشد المواطنين إلى مدى خطورة وصول السيسي ذي الخلفية العسكرية إلى سدة الحكم".

يذكر أن القوى المؤسسة للحملة أعلنت في وقت سابق مقاطعتها الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري، لأنها تعتبرها "تنصيبًا لوزير الدفاع المستقيل وليست انتخابات حقيقية".

المصدر