فكر الجماعة بين الغاية والوسيلة

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٣٣، ١٤ ديسمبر ٢٠١٠ بواسطة Moza (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

فكر الجماعة بين الغاية والوسيلة

الإمام حسن البنا

أوضح ما عبر عنه الإمام الشهيد حسن البنا من فكر الجماعة بين غايتها ووسيلتها ، ما جاء على لسانه فى المؤتمر الخامس المنعقد فى 1357 هـ بعد مرور عشر سنوات على إنشاء الجماعة ، قال : " ... ولهذا أحببت أن أتحدث لحضراتكم فى ايجاز عن معنى الإسلام وصورته الماثلة فى نفوس الإخوان ؛ حتى يكون الأساس الذى ندعوا إليه ونعتز بالانتساب له والإستمداد منه واضحا جليا :


أولا : نحن نعتقد أن أحكام الإسلام وتعاليمه شامله ، تنتظم شون الناس فى الدنيا وفى الآخرة ، وأن الذين يظنون أن هذه التعاليم ، إنما تتناول الناحية العبادية أو الروحية ، دون غيرها من النواحى ، مخطئون فى هذا الظن ؛ فالإسلام عقيدة وعبادة ، ووطن وجنسية ، ودين ودولة ، وروحانية وعمل ، ومصحف وسيف ، والقرآن الكريم ينطق بذلك كله ، ويعتبره من لب الإسلام ومن صحيحة ، ويوصى بالإحسان فيه جميعه ، وإلى هذا تشير الآية الكريمة ( وابتغ فيما أتاك الله الدار الآخرة ، ولاتنس نصيبك من الدنيا ، وأحسن كما أحسن الله إليك )


وإنك تقرأ القرآن : فى الصلاة وفى العقيدة وفى العبادة وفى الحكم والقضاء والسياسة وفى الدين وفى التجارة وفى الجهاد والقتال والغزو وفى غيرها من الآداب العامة وشئون الإجتماع .

وهكذا اتصل الإخوان بكتاب الله ، واستلهموه واسترشدوه ، فأيقنوا أن الإسلام هو المعنى الكلى الشامل


ثانيا: يعتقد الإخوان المسلمون ، أن الإسلام ومعينها ، هو كتاب الله تبارك وتعالى وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم اللذان إن تمسكت بهكا الأمة فلن تضل أبدا ، وأن كثيرا من الآراء والعلوم التى اتصلت بالإسلام وتلونت بلونه ؛ تحمل لون العصور التى أوجدتها ، والشعوب التى عاصرتها ؛ ولهذا يجب أن تستقى النظم الإسلامية التى تحمل عليها الأمة من هذا المعين الصافى ، معين السهولة الأولى ، وأن نفهم الإسلام كما كان يفهمه الصحابة والتابعون من السلف الصالح رضوان الله عليهم ، وأن نقف عند هذه الحدود الربانية والنبوية ، حتى لانقيد أنفسنا بغير مايقيدنا الله به ، ولا نلزم عصرنا لون عصر لايتفق معه ، والإسلام دين البشرية جميعا .


ثالثا : يعتقد الإخوان المسلمون أن الإسلام كدين عام انتظم كل شئون الحياة فى كل الشعوب والأمم ، لكل الأعصار والأزمان ، جاء أكمل وأسمى أن يعرض لجزئيات هذه الحياة ، وخصوصا فى الأمور الدنيوية البحتة ، فهو إنما يضع القواعد الكلية فى كل شأن من هذه الشئون ، ويرشد الناس إلى الطريق العملية للتطبيق عليها والسير فى حدود ها.

ولضمان الحق والصواب فى هذا التطبيق ، أو تحريهما على الأقل ، عنى الإسلام عناية تامه بعلاج النفس الإنسانية وهى مصدر النظم ومادة التفكير والتصوير والتشكل ، فوصف لها من الأدوية الناجعة مايطهرها من الهوى ، ويغسلها من أدران الغرض والغاية ويهديها إلى الكمال والفضيلة ، ويزجرها عن الجور والقصور والعدوان ، وإذا أستقامت النفس وصفت فقد أصبح كل مايصدر عنها صالحا جميلا .. . . كان من نتيجة هذا الفهم العام الشامل للإسلام عند الإخوإن المسلمين ، أن شملت فكرتهم كل نواحى الإصلاح فى الأمة ، وتمثلت فيها كل عناصر غيرها من الفكر الإصلاحيه ، وأصبح كل مصلح مخلص غيور يجد فيها أمنيته ، والتقت عندها آمال محبى الإصلاح الذين عرفوها وفهموا مراميها . تستطيع أن تقول ولاحرج عليك :

إن الإخوان المسلمين

ا - دعوة سلفية : لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافى من كتاب الله وسنة رسوله .

2 - وطريقة سنية : لأنهم يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة فى كل شىء وبخاصة العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا .

3 - وحقيقة صوفية : لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ونقاء القلب والمواظبة على العمل والإعراض عن الخلق والحب فى الله والارتباط على الخير .

4 - وهيئة سياسية : لأنهم يطالبون بإصلاح الحكم فى الداخل ، وتعديل النظر فى صلة الأمة الإسلامية بغيرها من الأمم فى الخإرج ، وتربية الشعب على العزة والكرامة والحرص على قوميته إلى أبعد حد .

5 - وجماعة رياضية : لأنهم يعنون بجسومهم ، ويعلمون أن المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف وأن النبى يقول : " إن لبدنك عليك حقا " وأن تكاليف الإسلام كلها لايمكن أن تؤدى كاملة صحيحة إلا بالجسم القوى ، فالصلاة والصوم والحج والزكاة لابد لها من جسم يحتمل أعباء الكسب والعمل والكفاح فى طلب الرزق ، ولأنهم تبعا لذلك يعنون بتشكيلاتهم وفرقهم الرياضية عناية تضارع وربما فاقت كثيرا من الأندية المتخصصة بالرياضة البدنية وحدها .

6 - ورابطة علمية ثقافية : لأن الإسلام يجعل طلب العلم فريضة على كل سلم ومسلمة ، ولأن أندية الإخوان هى فى الواقع مدارس للتعليم والتثقيف ومعاهد لترببة الجسم والعقل والروح .

7 -وشركة اقتصادية : لأن الإسلام يعنى بتدبير المال من جهه ، وهو الذى يقول نبيه " نعم المال الصالح للرجل الصالح " ويقول : " من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له " ، " إن الله يحب المؤمن المحترف "

8 - وفكرة اجتماعية : لأنهم يعنون بأدواء المجتمع الإسلامى ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها .

وهكذا نرى شمول معنى الإسلام قد أكسب فكرتنا شمولا لكل مناحى الإسلام ، ووجه نشاط الإخوان إلى كل هذه النواحى ، وهم فى الوقت الذى يتجه في غيرهم إلى ناحية واحدة دون غيرها يتجهون إليمها جميعا ويعلمون أن الإسلام يطالبهم بها جميعا .. . .

. . . . . .


مميزات دعوة الإخوان المسلمين

Ikhwan-logo1.jpg

ولقد تميزت دعوة الإخوان بخصائص خالفت فيها كثيرا من الدعوات التى عاصرتها . ومن هذه الخصائص :

1-البعد عن مواطن الخلاف .

2ـ البعد عن هيمنة الأعيان والكبراء .

3 - البعد عن الأحزاب والهيئات .

4 - العناية بالتكوين والتدرج فى الخطوات .

5 - إيثار الناحية العملية الإنتاجية على الدعاية والإعلانات .

6 - شدة الإقبال على الدعوة من الشباب .

7 - سرعة الانتشار فى القرى والبلاد .


1 - البعد عن مواطن الخلاف

فأما البعد عن مواطن الخلاف الفقهي فلأن الإخوان يعتقدون أن الخلاف في الفرعيات أمر ضروري لابد منه، إذ إن أصول الإسلام آيات وأحاديث وأعمال تختلف في فهمها وتصورها العقول و الأفهام ، لهذا كان الخلاف واقعاً بين الصحابة أنفسهم ومازال كذلك، وسيظل إلى يوم القيامة، وما أحكم الإمام مالك ـ رضي الله عنه ـ حين قال لأبي جعفر وقد أراد أن يحمل الناس على الموطأ: "إن أصحاب رسول الله ص تفرقوا في الأمصار وعند كل قوم علم، فإذا حملتهم على رأي واحد تكون فتنة"، وليس العيب في الخلاف ولكن العيب في التعصب للرأي والحجر على عقول الناس وآرائهم، هذه النظرة إلى الأمور الخلافية جمعت القلوب المتفرقة على الفكرة الواحدة، وحسب الناس أن يجتمعوا على ما يصير به المسلم مسلماً كما قال زيد ـ رضي الله عنه ـ وكانت هذه النظرة ضرورية لجماعة تريد أن تنشر فكرة في بلد لم تهدأ بعد فيه ثائرة الخلاف على أمور لا معنى للجدل ولا للخلاف فيها .


2 - البعد عن هيمنة الكبراء و الأعيان

و أما البعد عن هيمنة الكبراء و الأعيان فلانصرافهم عن هذه الدعوات الناشئة المجردة من الغايات و الأهواء إلى الدعوات القائمة , التي تستتبع المغانم و تجر المنافع و لو في ظن الناس لا في حقيقة الحال , و لأننا معشر القائمين بدعوة الإخوان تعمدنا هذا , لأول عهد الدعوة بالظهور , حتى لا يطمس لونها الصافي لون آخر من ألوان الدعوات التي يروج لها هؤلاء الكبراء , و حتى لا يحاول أحد منهم أن يستغلها أو يوجهها في غير الغاية التي تقصد إليها , و ذلك إلى أن كثير من العظماء ينقصه الكمال الإسلامي الذي يجب أن يتصف به المسلم العادي فضلا عن المسلم العظيم الذي يحمل اسم دعوة إسلامية لإرشاد الناس , و على هذا فقد ظل هذا الصنف بعيدا عن الإخوان اللهم إلا قليلا من الأكرمين الفضلاء , يفهم فكرتهم و يعطف على غايتهم و يشارك في أعمالهم و يتمنى لهم التوفيق و النجاح .


3 - البعد عن الهيئات و الأحزاب

وأما البعد عن الاتصال بالأحزاب و الهيئات فلما كان و لا يزال بين هذه الهيئات من التنافر و التناحر الذي لا يتفق مع أخوة الإسلام , و دعوة الإسلام عامة تجمع و لا تفرق و لا ينهض بها و لا يعمل لها إلا من تجرد من كل ألوانه و صار لله خالصا , و قد كان هذا المعنى من قبل عسيرا على النفوس الطامحة , التي تريد أن تصل عن طريق حزبيتها أو جماعتها إلى ما تريد من جاه و مال , لهذا آثرنا أن نتجنب الجميع و أن نصبر على الحرمان من كثير من العناصر الصالحة حتى ينكشف الغطاء , و يدرك الناس بعض الحقائق المستورة عنهم فيعودوا إلى الخطة المثلى بعد التجربة و قد امتلأت قلوبهم باليقين و الإيمان .

و نحن الآن وقد اشتد ساعد الدعوة و صلب عودها و أصبحت تستطيع أن توجه و لا توجه و أن تؤثر و لا تتأثر , نهيب بالكبراء و الأعيان و الهيئات و الأحزاب أن ينضموا إلينا , و أن يسلكوا سبيلنا و أن يعملوا معنا و أن يتركوا هذه المظاهر الفارغة التي لا غناء فيها , و يتوحدوا تحت لواء القرآن العظيم يستظلوا براية النبي الكريم و منهاج الإسلام القويم , فإن أجابوا فهو خيرهم و سعادتهم في الدنيا و الآخرة و تستطيع الدعوة بهم أن تختصر الوقت و الجهود , و إن أبوا فلا بأس علينا أن ننتظر قليلا و نلتمس المعونة من الله و حده حتى يحاط بهم أو يسقط في أيديهم و يضطرون إلى العمل للدعوة أذنابا و قد كانوا يستطيعون أن يكونوا رؤساء , ( وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (يوسف:21)


4 - التدرج في الخطوات

وأما التدرج والاعتماد على التربية ووضوح الخطوات في طريق الإخوان المسلمين، فذلك أنهم اعتقدوا أن كل دعوة لابد لها من مراحل ثلاث: مرحلة الدعاية والتعريف والتبشير بالفكرة وإيصالها إلى الجماهير من طبقات الشعب، ثم مرحلة التكوين وتخير الأنصار وإعداد الجنود وتعبئة الصفوف من بين هؤلاء المدعوين، ثم بعد ذلك كله مرحلة التنفيذ والعمل والإنتاج، وكثيراً ما تسير هذه المراحل الثلاث جنباً إلى جنب نظراً لوحدة الدعوة وقوة الارتباط بينها جميعاً، فالداعي يدعو، وهو في الوقت نفسه يتخير ويربي، وهو في الوقت عينه يعمل وينفذ كذلك .


ولكن لاشك في أن الغاية الأخيرة أو النتيجة الكاملة لا تظهر إلا بعد عموم الدعاية وكثرة الأنصار، ومتانة التكوين.

في حدود هذه المراحل سارت دعوتنا ولا تزال تسير، فقد بدأنا بالدعوة فوجهناها إلى الأمة في دروس متتالية وفي رحلات متلاحقة وفي مطبوعات كثيرة وفي حفلات عامة وخاصة، وفي جريدة الإخوان المسلمين الأولى ثم في مجلة النذير الأسبوعية، ولا زلنا ندعو، وسنظل كذلك، حتى لا يكون هناك فرد واحد لم تصله دعوة الإخوان المسلمين على حقيقتها الناصعة، وعلى وجهها الصحيح، ويأبى الله إلا أن يتم نوره، وأظن أننا وصلنا في هذه المرحلة إلى درجة نطمئن عليها وعلى اطراد السير فيها، وصار من ألزم واجباتنا أن نخطو الخطوة الثانية، خطوة الاختيار والتكوين والتعبئة .


خطونا الخطوة الثانية في صور ثلاث:

1 ـ الكتائب: ويراد بها تقوية الصف بالتعارف، وتمازج النفوس والأرواح ومقاومة العادات والمألوفات، والمران على حسن الصلة بالله تبارك وتعالى، واستمداد النصر منه، وهذا هو معهد التربية الروحية للإخوان المسلمين.

2 ـ الفرق للكشافة والجوالة والألعاب الرياضية: ويراد بها تقوية الصف بتنمية جسوم الإخوان، وتعويدهم الطاعة والنظام والأخلاق الرياضية الفاضلة، وإعدادهم للجندية الصحيحة التي يفرضها الإسلام على كل مسلم، وهذا هو معهد التربية الجسمية للإخوان المسلمين.

3 ـ درس التعاليم في الكتائب أو في أندية الإخوان المسلمين: ويراد بها تقوية الصف بتنمية أفكار الإخوان وعقولهم بدراسة جامعة لأهم ما يلزم الأخ المسلم معرفته لدينه ودنياه، وهذا هو معهد التربية العلمية والفكرية للإخوان المسلمين، ذلك إلى مختلف نواحي النشاط الأخرى التي يدرب بها الإخوان على الواجب الذي ينتظرهم كجماعة تعد نفسها لقيادة أمة، بل لهداية العالمين.

بعد أن نطمئن على موقفنا من هذه الخطوة نخطو إن شاء الله الخطوة الثالثة، وهي الخطوة العملية التي تظهر بعدها الثمار الكاملة لدعوة الإخوان المسلمين

ولقد كان كلام الإمام عن هاتين الخطوتين فى المؤتمر الخامس 1938 م . ولما اطمأن إلى اكتمال الخطوة الثانية وضع رسالة كاملة فى الخطوة الثالثة خطوة العمل والتنفيذ هى " رسالة التعاليم " 1943 م بعد خس سنوات من رسالة المؤتمر الخامس .


رسالة التعاليم

وقد وجه رسالة التعاليم بقوله :

أما بعد :

فهذه رسالتى إلى الإخوان المجاهدين من الإخوان المسلمين الذين آمنوا بسمو دعوتهم وقدسية فكرتهم ، وعزموا صادقين على أن يعيشوا بها أو يموتوا فى سبيلها ، إلى هؤلاء الإخوان فقط أوجه هذه الكلمات الموجزة ، وهى ليست دروسا تحفظ لكنها تعليمات تنفذ ، فإلى العمل أيها الأخوة الصادقون ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكهم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون) (وأن هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون )

أما غير هؤلاء فلهم دروس ومحاضرات وكتب ومقالات ومظاهر وإداريات ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات وكلا وعد الله الحسنى .

وقد أخذ عليهم بيعة بالالتزام بأركان عشرة تمثل أركان البيعة وهى : الفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخوة والثقة . والثقة .

كانت رسالة البيعة سنة 1943 م ، ثم سارت الجماعة وفقها سنوات خمس بالنسبة للإخوة الذين وجهت إليهم الرسالة - فلما نضجوا ، وأصبحوا أهلا للجهاد فى سبيل الله ، وهو ذروة سنام الإسلام ، دخلوا حرب فلسطين ضد يهود عام 1948 م ، وكان لهم فيها بلاء أى بلاء ، ثم دخلوا حربا " فدائية " ضد الإنجليز المحتلين لمصر عام 1951 م فى قناة السويس ، وشهد بذلك لهم التاريخ .


ثم أوضح الأستاذ الإمام الغاية والوسيلة فى رسالة المؤتمر الخامس تحت عنوان : من منهج الإخوان المسلمين .

الغاية والوسيلة

فقال : " .. . . إن غاية الإخوان تنحصر فى تكوين جيل جديد من المؤمنين بتعاليم الإسلام الصحيح يعمل على صبغ الأمة بالصبغة الإسلامية الكاملة.

فى كل مظاهر حياتها ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ) .

وإن وسيلتهم فى ذلك تنحصر فى تغيير العرف العام ، وتربية أنصار الدعوة على هذه التعاليم ، حتى يكونوا قدوة لغيرهم فى التمسمك بها والحرص عليها والنزول على حكمها.

وإنهم ساروا إلى غايتهم فى حدود وسيلتهم فوصلوا إلى درجة من النجاح يطمئنوت إليها ويحمدون الله عليها ....