من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
بسم الله الرحمن الرحيم
مجلة الشهاب
(دعوة للخير والفضيلة)
العدد الرابع - رمضان 1429هـ - تصدر عن طلاب الإخوان المسلمون (الإصلاح) بالسودان -
" رسالة التعليم زاد العاملين "
بعد سقوط الخلافة ،غاب عن الأمة السلطان والقرآن ، فانفرط عقد الأمة ، ونقضوا العهد مع الله ، ولبسوا ثياب الغفلة ، ولم تعمل أئمتهم بما أنزل في كتابهم وبدأت عرى الإسلام تنقض عروة عروة وكان أولها الحكم فتعطلت الشريعة وقال الناس وراء حكامهم (الدين لله والوطن للجميع ، دعم القيصر لقيصر ، وما لله لله ) .
فجاء الإمام حسن البنا وله بصر فرس فقد كان من النوع الموفق الذي قال عنه ابن الجوزي : (( والسبيل كالليل المدلهم ، ولكن عين الموقف بصر فرس ، فهو يرى في الظلمة كما يرى في الضوء )) وقف البنا بين علماء أمته مناديا بأن هذه الأمة لن تصلح حالها إلا بما صلح به أولها ، جاء البنا بفكر جديد على علماء عصره فأستغربه بعضهم و حار به بعضهم وترقب الآخرون في أمره حتى يظهره الله أو يهلك دونه ، ولكن دعوته لاقت إقبال مذهلاً غير واقع الحياة ، فهو يدعوا إلى الإسلام الفاعل المتحرك المغير للفرد والمجتمع (( الإسلام نظام شامل يتناول مظاهر الحياة جميعها )) .
في أوائل الأربعينات كتب الإمام الشهيد / حسن البنا رسالة للإخوان العاملين وهي رسالة التعاليم و تحتوي على عشرة أركان ، مبتدأ بالقيم بأصوله العشرين ، وهي تعتبر دستور العمل الإسلامي للإخوان وهي ترجمة مسطورة لفكر الإمام الشهيد وهي آخر اجتهاداته الفكرية و العملية وها نحن نستعرض أول أركانها :-
الركن الأول : ركن الفهم : (( إنما أريد بالفهم أن توقن أن فكرتنا إسلامية صحيحة )) وأن تفهم الإسلام كما نفهمه في حدود هذه الأصول العشرين الموجزة كل الإيجاز .
ركن الفهم جمع فيه الإمام البنا كل ما لا يصح لكل مسلم أن يجهله .
الشرح والبيان :-
( أن توقن ) المراد أن تصل قناعتك بأن فكرتنا إسلامية ، من الإسلام تستمد وإليه تدعوا و به تستمسك .
(( إسلامية صحيحة )) فهي تستمد أهدافها ومقاصدها وأساليبها و وسائلها من الإسلام وحده لا سواه ، فليست غربية ولا شرقيه ولا مزيج منهما و لا من إملاء الهوى والنفس ، فإذا وصل بك اليقين إلى هذا الاعتقاد فعلم أن صحة فهمك مربوط انضباطه بأصول الفهم .
– الحلقة القادمة مع الركن الأول -
|
|
" فلق الصباح "
عبرة تأريخنا: أننا عندما نتفرق، ويهدم بعضنا بعضا باسم مصلحة الوطن، أو المطامع الشخصية والحزبية، وغيرها من الحوالق، حتى ولو غلفت بثوب الدين؛ فإنه تدول دولتنا، وتذهب عزتنا، وتستبدل شريعتنا الربانية بالنظم الوضعية؛ كما تم ذلك في 1821م باحتلال دولة محمد علي باشا العلمانية، لسلطنة سنار الإسلامية؛ وبإجهاز الدولة الإنكليزية على الدولة المهدية يوم عضلتها العصبية والقبلية (أولاد البحر وأولاد الغرب) وعلماء يعادي بعضهم بعضاً والذي حدث قبل مائة عام يكاد أن يتجدد.
إن الصراع الذي يجرى على أرضنا، هو جزء من الصراع العالمي المسمى صراع الحضارات، والذي يتصف بالشمول، إذ أن الحضارة وهي رصيد الماضي وتفاعلات الحاضر والمسار إلى المستقبل، تقوم على شبكة ضخمة شديدة التعقيد من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية... الخ، تغذيها روافد متعددة من الأعراف الإنسانية والشرائع الربانية لتنتج الجانب المعنوي للحضارة، وهو الأفكار والقيم الروحية والأخلاقية والسلوكية؛ واليوم يراد فرض النموذج الحضاري الغربي في كافة أوجه حياتنا السياسية لتدين بالعلمانية، وفي الاقتصاد نتعامل باقتصاد السوق الحر الذي عصبه الربا والاستغلال، وفي الاجتماع لتضمحل الأسر عندنا وتتفكك، وفي الأخلاق لتنهار القيم والمباديء، وفي مناهج التعليم لنظل في تخلفنا التقني زائداً محاولة تخنيث الإسلام المدرسي ليصبح ديناً بلا جهاد، لا ولاء ولا براء. فمن ثم لابد من المجابهة الشاملة، تستلهم آخر معارف الإنسانية، وتنتقي الصالح منها وتأخذ بكل أدوات الحضارة الجائزة شرعاً، والمجابهة الشاملة تقتضي التساند والتعاون والتعاضد من الجميع؛ ورحم الله القائل (المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه) والجماعات كالأفراد.
ومن عبر الحاضر: أن المسلمين إذا لم تجمعهم المباديء عند لوحة الخطر فإنهم يجتمعون عند وقوعه بعد تكبدهم الخسائر في المال والأنفس والثمرات وأراضي الأوطان وما زالت بغداد واقفة في منبر الرشيد تعلم الأمة الإسلامية.
إن مجتمعنا رغم ما أصابه من جراح ما زالت الخيرية فيه وافرة وما زالت عناصر السلامة فيه قوية رغم طغيان مظاهر الفساد ولا ينقص الخير ليتكامل، إلا مجموعة من المؤمنين تكاملت تربيتها وأجادت فن القيادة تخطُّ له طريقا ًوتمضي فيه سابقة لتحوز مقام القدوة.
إن الإسلام قادر على تضميد جراحات النفوس وإزالة آثار الحروب من قلوب المحتربين؛ فعل ذلك من قبل في بلادنا يوم التئم شمل العرب والنوبة عام الفتح، وتآخى باسمه الفونج والعبدلاب وتوحّدا بعد التقاتل؛ ليقيما معا دولة الإسلام الأولى في السودان: السلطنة الزرقاء
|
|
" قضايا طلابية "
لقد تأخر....!
قالها أحمد بزفرة حارة , و لم يكن وحده من يجلس متضايقا من تأخر المدير , بل كان هناك حشد كبير من الطلاب يوحي بوجود حدث ما , و فعلا كان هناك ما يستدعي الانتباه و الانتظار ليس لأحمد فقط بل لكل الأسر السودانية فقد كان في حوزة المدير نتائج الشهادة السودانية.
نجح أحمد و انهالت عليه التهاني و التبريكات و دخل الجامعة و هناك فقط بدأت القصة , عالم جديد لا يشبه المدرسة فليس هناك طابور صباح ولا زي موحد و الطلاب و الأساتذة يتناولون الإفطار في مكان واحد , أشياء كثيرة لم يستوعبها عقل أحمد بسهولة و بينما كان أحمد يسير في حرم الجامعة , فجأة وجد تجمعا من الناس يلتفون في شكل حلقة , و في وسط الحلقة كان أحد الطلاب يتحدث بصوت مرتفع , ظن أحمد للوهلة الأولى أن المتحدث مجنون و لولا ذلك لما اجتمع الناس من حوله كما يجتمعون في السوق حول من به مس , ولكنه عرف لاحقا بعد أن استمع أن هذه التظاهرة الساكنة تسمى ركن نقاش .
انصرف أحمد وفي عقله أشياء و أشياء وبعض من سعادة لأنه أضاف لقاموسه شئ جديد , دخل أحمد إلى القاعة و جلس و تمعن جيدا و استقر في كرسيه و امتلأت نفسه بشعور غريب , فالجو هنا ليس كجو المدرسة فهنا يوجد طلاب و طالبات وقد لاحظ أحمد أنهن لسن كبنات القرية , فبنت القرية تمتلئ حياءً و أدباً أما هنا فالبنت عارية من كل حياء بل و عارية حتى من ملابسها تقريبا , حتى ظن أحمد للوهلة الأولى أن سوق المدينة قد تأثر بالأزمة المالية و صار شحيحا من الملابس فاضطرت الفتيات هنا لتقليل الأقمشة نتيجةً لشحها في السوق ....!
دخل المحاضر و ألقى التحية , و انتظم الطلاب في أماكنهم و جلسوا يستمعون إلا أحمد فقد ظل عقله شاردا يفكر في أحداث اليوم فهي و إن كانت قليلة إلا أن عقل أحمد عجز عن معالجتها .. فمن منكم يساعد أحمد على أن يفهم .....؟
|
|
" الحسن أسفر بالحياء "
من أجمل ما أجاده الشاعر الرائع أحمد مطر قصيدته الشهيرة والمتداولة التي أنشاها عندما هددت فرنسا الفتيات المؤمنات المحجبات بمنعهن من الدراسة إن لم يخلعن الحجاب،وعنوان هذه القصيدة:
الحسن أسفر بالحجاب ، ومن أبياتها:
أنا بسمة ضاقت بفرحتها الكآبهْ
أنا نغمة جرحت خدود الصمت
وازدرت الرتابهْ
أنا وقدة محت الجليد
وعبأت بالرعب أفئدة الذئابْ
أنا عِفة و طهارة
بينَ الكلابْ
ولئن كان الحجاب رداء ترتديه المرأة فتستر به حسنها المادي، وتكشف به حسنها المعنوي، فإن له أخ وصنو لا يقل عنه شأنا، ولا يمكن أن يكتمل الحسن إلا بهما معاً، فهما رفيقان يعملان معا، أو يفترقان فتظهر من السؤاة بمقدار النقص في أحدهما، وهذا الأخ هو الخلق العظيم الذي لا يأتي إلا بخير –كما قال صلى الله عليه وسلم- خلق الحياء.
ولا أظن أن هناك شيء يصعب تعريفه مثل الحياء، ولكنه مع ذلك معروف، وبكل سهولة يمكن التفريق بين من يملكه ومن لا يملكه، كما قال الشاعر:
لا تسأل المرء عن خلائقه
- في وجهه شاهد من الخبر
وحاول بعضهم تعريف الحياء بأنه: نفرة القلب عن كل قبيح، سواء في الفعل أو القول أو النظر أو السماع، بمجرد أنه قبيح، ومهما قلت درجة القبح، فإن قلب الحيي عنه نافر، وفؤااده عنه جافل، ينطبق عليه قول القائل:
ورب قبيحة ما حال بيني
- وبين ركوبها إلا الحياء
إذا رُزق الفتى وجهاً وقاحا
- تقلب في الأمور كما يشاء
ولئن كان الحياء خلقا مطلوبا من الرجل والمرأة، فإنه أشد طلبا في المرأة عنه في الرجل، لأن المرأة مفطورة على الرقة، والأنوثة مجبولة على العاطفة، وصفات الجمال أكثر ارتباطا بالمرأة عن الرجل؛ ومابين الرقة والعاطفة والجمال في كفة، والحياء في الكفة الأخرى صلات قوية لا تخفى.
إن حسن المرأة الحقيقي وجمالها الذي لا مرية فيه، يكمن في نظرتها الغاضة، وصوتها الخفيض، ومشيتها المتزنة، وجلستها المحتشمة، ووجهها الوقور – إن بدا- ولسانها العفيف، وكلها المحترم؛ ويمكن إجمال ذلك كله بالخلق الطيب ذو الكلمة الساحرة: الحياء
|
|
" رحلة لا مثيل لها "
تغذي تجربة الحج إلى بيت الله الحرام مشاعر المسلمين بالوحدة والإرتباط ببعضهم البعض، بغض النظر عن العرق والأصل، وتقتلع هذه الشعيرة العظيمة كل المشاعر العنصرية من جذورها من القلوب، ولعل من أبرز المتأثرين بهذه التجربة الثرة، المفكر الأمريكي الزنجي مالكولم إكس، الذي كانت التصورات العرقية والعنصرية مؤثرة فيه إلى حد كبير، ولكنه بعد الحج، عاد ليكتب إلى أصدقائه، رسالة شهيرة جاء في بعض أجزائها:
" في خلال الأحد عشر يوما الماضية التي قضيتها في العالم الإسلامي لقد أكلت من نفس الطبق، وشربت من ذات الإناء، ونمت على ذات الفراش، هذا بينما كنا نصلي لذات الإله، مع جموع المسلمين من ذوي العيون الأكثر زرقة، والشعر الأشد شقرة، والبشرة الأنصع بياضا، والذين هم في كلامهم مثلما هم في أفعالهم، أحسست بنفس الصدق الذي أحسسته في المسلمين من نيجيريا وغانا والسودان"
إن نفس قصد الإنسان عندما يخرج من بيته ويبدأ الرحلة إلى بيت الله الحرام ، لا يكون شأنه فيها في عامة الرحلات ، فإن جلّ همه يكون في هذه الرحلة منصرفاً إلى الله تعالى ، وتزداد في قلبه عواطف الحب والاشتياق إلى بيته الحرام.
وعلى قدر ما ينطوي عليه بعد السفر ، ويشعر بدنو الكعبة ، تزداد فيه عاطفة الحب، وتتضاعف جاذبية الشوق ، وينفر قلبه من الذنوب والمعاصي ويندم على ذنوبه السالفة ، ويدعو ربه ، ويتضرع إليه أن يوفقه لطاعته في الأيام الباقية من حياته ، ويبدأ يشعر بلذة غيرعادية في ذك ر الله تعالى وعباداته ، ويسجد سجدات طويلة لا يطيب له أن يرفع منها رأسه . وكذلك عندما يتلو القرآن ، فشتان بين ما يحسه من اللذة وما كان يحسه منها من قبل . وعندما يصوم يجد حلاوة ما كان يجدها من قبل . ثم عندما يدخل أرض الحجاز ويطأها بقدمه ، يتمثل في عينيه تاريخ الإسلام في مراحله الأولى ، ويشاهد في كل بقعة من بقاع تلك الأرض الطاهرة ، آثار الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه ، وأحبهم وأحبوه ، وضحوا في سبيله بأموالهم وأنفسهم ، وتشهد له كل ذرة رمل في تلك البقعة بعظمة الإسلام، وتنطق كل حصاة من حصاها بأن هذه هي الأرض المقدسة التي بدأ منها الإسلام، وانبثق منها نوره وعلت منها كلمته . فهكذا يمتلئ قلب المسلم ولعاً بالله تعالى ، وحبا لدينه . وعندما يرجع إلى وطنه ، يجد في قلبه أثراً من آثار الإسلام لا يمحى إلى آخرأيام حياته.
أبوالأعلي المودودي
|
|
" الماكينة اليابانية "
هذه قصة أوساهير ذلك الشاب اليابانى الذى نقل قوة أوروبا وسر نهضتها إلى اليابان
أرسلت اليابان فى أول حضارتها بعوثا دراسية إلى لمانيا كما بعثت الأمة العربية بعوثا ،
ورجعت بعوث اليابان لتحضر أمتها ، ورجعت بعوثنا خاوية الوفاض فما السر ؟! تعالوا لنعرف الإجابة :-
يقول الطالب اليابانى أوساهير : لو أننى اتبعت نصائح أستاذى الألمانى الذى ذهبت لأدرس عليه فى جامعة (هامبورج) لما وصلت إلى شىء ، فقد كنت أحلم بأن أتعلم وأصنع محركا صغيرا وكنت اعرف أن لكل صناعة وحدة أساسية تسمى( موديل ) هو أساس الصناعة كلها فإذا عرفت كيف تصنع ، فقد وضعت يدك على سر هذه الصناعة كلها .
وبدلا من أن يأخذنى الأستاذ إلى معمل أو مركز للتدريب العملى أخذوا يعطوننى كتبا لأقرأها ، وقرأت حتى عرفت نظريات الميكانيكا كلها ، ولكنى ظللت أمام المحرك وكأننى أمام لغز لايحل .
وذات يوم قرأت عن معرض لمحركات إيطالية الصنع وكان أول الشهر ومعى راتبى كله ، وجدت فى المعرض محركا قوة حصانين ثمنه يعادل مرتبى كله فأخذت الراتب ودفعته كله وحملت المحرك والذى كان ثقيلا جدا وذهبت إلى حجرتى ووضعته على المنضدة ، وجعلت أنظر إليه كأننى أنظر إلى تاج من الجوهر ،
وقلت لنفسى : هذا هو سر قوة أوروبا ،لو استطعت أن اصنع مثل هذا المحرك لغيرت تاريخ اليابان ، وطاف بذهنى خاطر يقول : إن هذا المحرك يتألف من قطع ذات أشكال وطبائع شتى ،ولو أننى استطعت أن أفكك قطع المحرك هذا ثم أعيدها بنفس الطريقة ثم شغلته لخطوت بذلك خطوة كبيرة نحو سر موديل الصناعة الأوروبية .
وبحثت فى رفوف الكتب التى عندى لأعثر على الرسوم الخاصة بالمحركات وأخذت ورقا كثيرا ونصبت أعمل وأرسم المحرك وجعلت افكه قطعة قطعة وكلما فككت قطعة رسمتها بدقة بالغة وأعطيتها رقما ومع الوقت فككته كله ثم شرعت فى تركيبه ثانية وشغلته فاشتغل وكاد قلبى يطير فرحا.
وحملت النبأ إلى رئيس البعثة فقال : حسنا مافعلت والآن لا بد من اختبارك ، سآتيك بمحرك
معطل وعليك أن تفككه وتكشف موضع الخلل وتصححه .
وكلفنى ذلك عشرة ايام توصلت خلالها إلى الخلل فقد كانت ثلاث قطع من المحرك قد بليت وتآكلت فصنعت غيرها بيدى بالمطرقة والمبرد حتى دار المحرك ،ثم أمر رئيس البعثة أن أصنع قطع المحرك بنفسى ثم أصنع محركا !!
ولكى أستطيع ذلك كان لابد من التحاقى بمصانع صهر الحديد والنحاس والألمونيوم وبدلا من أعد رسالة دكتوراة كما أراد منى أساتذتى الألمان تحولت إلى عامل ألبس بدلة زرقاء وأقف صاغرا إلى جانب عامل
قضيت فى هذه الدراسة 8سنوات ، كنت أعمل ما بين 10-15 ساعة يوميا وبعد العمل كنت آخذ نوبة الحراسة وخلال الليل أراجع قواعد كل صناعة على الطبيعة .
وعلم حاكم اليابان بأمرى فأرسل لى خمسة آلاف جنيه إننجليزى ذهبا فقمت بشراء أدوات مصنع محركات كاملة وعندما أردت شحنها إلى اليابان كانت النقود قد نفدت فوضعت راتبى وكل ما ادخرته وعندما وصلت الشاحنة قيل إن الحاكم يريد أن يراك ، قلت:إننى لن أستحق مقابلته إلا بعد أن أنشىء مصنع محركات كاملا
واستغرق ذلك 9 سنوات حتى جاء اليوم الموعود وحملت اإلى القصر عشرة محركات صنعت قطعة فى اليابان ودخل الميكادو (الحاكم ) وابتسم عندما سمع صوت المحركات تدور وقال هذه أعذب موسيقى سمعتها فى حياتى ؛صوت المحركات اليابانية ،هكذا ملكنا الموديل وهو سر قوة أوروبا نقلنا قوة أوروبا إلى اليابان ونقلنا اليابان إلى أوروبا .
|
|
مع تحيات المكتب الإعلامي لطلاب جماعة الإخوان المسلمين (الإصلاح )