الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قالب:فلسطين في رسالة»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
| سطر ١: | سطر ١: | ||
'''بقلم / الإمام [[حسن البنا]]''' | |||
'''[[فلسطين المجاهدة]]''' | '''[[فلسطين المجاهدة]]''' | ||
[[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-15.jpg|إطار|<center>'''الإمام حسن البنا'''</center>]] | [[ملف:الإمام-الشهيد-حسن-البنا-15.jpg|إطار|<center>'''الإمام حسن البنا'''</center>]] | ||
أفاضت الجرائد والمجلات فى وصف الحوادث المؤثرة فى البقعة المقدسة للوطن الإسلامى العام "فلسطين المباركة"، وليست قضية العرب فى حاجة إلى الإيضاح والجلاء، ولقد كان وعد بلفور المشئوم ضربة قاضية وجهت إلى الأمة العربية فى الصميم، وأخذت دولة الانتداب تعمل منذ صدوره سرًا وعلانية على غزو [[فلسطين]] بجيوش من مهاجرى اليهود، ولم تبال فى هذا السبيل بظلم العرب واغتصاب أرضهم وإخراجهم من ديارهم، وما حادث "وادى الحوارث ببعيد". | أفاضت الجرائد والمجلات فى وصف الحوادث المؤثرة فى البقعة المقدسة للوطن الإسلامى العام "فلسطين المباركة"، وليست قضية العرب فى حاجة إلى الإيضاح والجلاء، ولقد كان وعد بلفور المشئوم ضربة قاضية وجهت إلى الأمة العربية فى الصميم، وأخذت دولة الانتداب تعمل منذ صدوره سرًا وعلانية على غزو [[فلسطين]] بجيوش من مهاجرى اليهود، ولم تبال فى هذا السبيل بظلم العرب واغتصاب أرضهم وإخراجهم من ديارهم، وما حادث "وادى الحوارث ببعيد". | ||
وزاد الطين بلة تدفق هذه السيول المهاجرة بعد طردها من ألمانيا، وقد أخذ العرب يقنعون حكومة الانتداب بخطر هذه الهجرة وهى لا تلقى لهم بالاً، فلم يسعهم أمام هذا الخطر الداهم إلا أن يرفعوا صوتهم بالاحتجاج فى مظاهرة سلمية استأذنوا الحكومة فى القيام بها، ولكن الحكومة التى تمالئ اليهود حرمت عليهم حتى حق الشكاية، وحتى صيحة الألم بعد أن أمَضَّتْهم وهددتهم تصرفاتها فى أنفسهم وأموالهم، ولم تكتف بهذا التحريم، بل قابلته فى مظاهرتهم السلمية بما لم يكونوا ينتظرون من الفواجع وضروب العنت والإرهاق....[[فلسطين المجاهدة|تابع القراءة]] | |||
مراجعة ٢٢:١٧، ٢٥ يونيو ٢٠١٠
بقلم / الإمام حسن البنا
أفاضت الجرائد والمجلات فى وصف الحوادث المؤثرة فى البقعة المقدسة للوطن الإسلامى العام "فلسطين المباركة"، وليست قضية العرب فى حاجة إلى الإيضاح والجلاء، ولقد كان وعد بلفور المشئوم ضربة قاضية وجهت إلى الأمة العربية فى الصميم، وأخذت دولة الانتداب تعمل منذ صدوره سرًا وعلانية على غزو فلسطين بجيوش من مهاجرى اليهود، ولم تبال فى هذا السبيل بظلم العرب واغتصاب أرضهم وإخراجهم من ديارهم، وما حادث "وادى الحوارث ببعيد".
وزاد الطين بلة تدفق هذه السيول المهاجرة بعد طردها من ألمانيا، وقد أخذ العرب يقنعون حكومة الانتداب بخطر هذه الهجرة وهى لا تلقى لهم بالاً، فلم يسعهم أمام هذا الخطر الداهم إلا أن يرفعوا صوتهم بالاحتجاج فى مظاهرة سلمية استأذنوا الحكومة فى القيام بها، ولكن الحكومة التى تمالئ اليهود حرمت عليهم حتى حق الشكاية، وحتى صيحة الألم بعد أن أمَضَّتْهم وهددتهم تصرفاتها فى أنفسهم وأموالهم، ولم تكتف بهذا التحريم، بل قابلته فى مظاهرتهم السلمية بما لم يكونوا ينتظرون من الفواجع وضروب العنت والإرهاق....تابع القراءة
