الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الجماعة الإسلامية الباكستانية أداء جديد وقيادة للمعارضة»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
ط (حمى "الجماعة الإسلامية الباكستانية أداء جديد وقيادة للمعارضة" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
لا ملخص تعديل
 
(٣ مراجعات متوسطة بواسطة ٣ مستخدمين غير معروضة)
سطر ١: سطر ١:
<center>'''الجماعة الإسلامية الباكستانية أداء جديد وقيادة للمعارضة'''</center>  
'''<center><font color="blue"><font size=5>[[الجماعة الإسلامية]] الباكستانية أداء جديد وقيادة للمعارضة</font></font></center>'''


'''شفيق شقير'''


[[ملف:الجماعة ميا.jpg|يسار|220بك]]
[[ملف:Moudody.jpg|يسار|تصغير|'''<center>الإمام المودودى</center>''']]
تأسست الجماعة الإسلامية قبل ولادة باكستان عام 1941 على يد أبو الأعلى المودودي (1903ـ1979) ونشطت في شبه القارة الهندية باعتبارها حركة إصلاحية تستهدف "إصلاح المسلمين" أفرادا ومجتمعات، فضلا عن إصلاح نظام الحكم. ودعا مؤسسها المسلمين لحمل دعوة القرآن والتبشير بها في العالم.


"دخلت الجماعة الإسلامية طورا جديدا في أدائها السياسي ابتداء من عام 1993 حيث دخلت الانتخابات التشريعية منفردة وأكثرت من نشاطاتها الشعبية العامة على نحو لافت، وهي التي كانت توصف عادة بالنخبوية"


واتخذت الجماعة صفتها الباكستانية بعد قيام دولة باكستان عام 1947، وأصبحت أكثر وضوحا في دعوتها للإصلاح السياسي، حيث دعا المودودي الدولة الوليدة (باكستان) لتبني تطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها القانون الحاكم. وقد تصادمت الجماعة ورؤيتها هذه مع العديد من حكام باكستان وأحزابها من الذين يخالفون رؤية الجماعة أو يتناقضون معها.
تأسست الجماعة الإسلامية قبل ولادة [[باكستان]] عام [[1941]] على يد أبو الأعلى المودودي ([[1903]]ـ[[1979]]) ونشطت في شبه القارة الهندية باعتبارها حركة إصلاحية تستهدف "إصلاح المسلمين" أفرادا ومجتمعات، فضلا عن إصلاح نظام الحكم.  


وتركت شخصية أبو الأعلى المودودي أثرا كبيرا على فكر الجماعة وتوجهاتها بل تجاوزت ذلك، حيث أصبح العديد من أفكاره جزءا من فكر وبرامج حركات إسلامية حول العالم، وتلاقت وتلاقحت مع أفكار مشابهة لشخصيات وحركات إسلامية في العالم العربي، وبخاصة فيما يتعلق بنظرية الحكم ومفهوم "حاكمية الشريعة" ومرجعيتها العامة في السياسة والاجتماع والاقتصاد، وهو ما أعطى الجماعة قدرة على التواصل بكفاءة مع إسلاميي العالم العربي وبقية العالم الإسلامي.
ودعا مؤسسها المسلمين لحمل دعوة القرآن والتبشير بها في العالم.


وتمتاز الجماعة الإسلامية في باكستان ببعدها عن حكم العائلة حيث أعلن المودودي تخليه عن منصبه أميرا للجماعة في عام 1972 بداعي المرض، واختير ميان طفيل محمد أميرا للجماعة من بعده واستمر في منصبه حتى عام 1987، ثم خلفه قاضي حسين أحمد ولا يزال أميرا للجماعة حتى اليوم.
"دخلت الجماعة الإسلامية طورا جديدا في أدائها السياسي ابتداء من عام [[1993]] حيث دخلت الانتخابات التشريعية منفردة وأكثرت من نشاطاتها الشعبية العامة على نحو لافت، وهي التي كانت توصف عادة بالنخبوية"


'''رأس المعارضة'''
واتخذت الجماعة صفتها الباكستانية بعد قيام دولة [[باكستان]] عام [[1947]]، وأصبحت أكثر وضوحا في دعوتها للإصلاح السياسي، حيث دعا المودودي الدولة الوليدة ([[باكستان]]) لتبني تطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها [[القانون]] الحاكم.


وشهدت الحياة السياسية للجماعة صعودا وهبوطا بحسب المتغيرات التي حصلت في باكستان، وشاركت في الانتخابات النيابية التي عرفتها البلاد بالتحالف مع آخرين أو منفردة، واستطاعت إلى حد كبير التعايش مع الفترات التي حكم فيها العسكر، وكان لها علاقة مميزة مع حكم الجنرال ضياء الحق.
وقد تصادمت الجماعة ورؤيتها هذه مع العديد من حكام [[باكستان]] وأحزابها من الذين يخالفون رؤية الجماعة أو يتناقضون معها.


ولكنها اليوم من أشد المعارضين لحكم الجنرال برويز مشرف على خلفية تعاونه مع واشنطن في غزوها لأفغانستان و"حربها على الإرهاب". وحافظ قادة الجماعة على بقائهم داخل البلاد رغم معارضتهم الشديدة للنظام القائم، في حين أن قادة أبرز حزبين معارضين، بينظير بوتو ونواز شريف، لا يزالان يعيشان في المنفى.
وتركت شخصية أبو الأعلى المودودي أثرا كبيرا على فكر الجماعة وتوجهاتها بل تجاوزت ذلك، حيث أصبح العديد من أفكاره جزءا من فكر وبرامج حركات إسلامية حول العالم، وتلاقت وتلاقحت مع أفكار مشابهة لشخصيات وحركات إسلامية في العالم العربي، وبخاصة فيما يتعلق بنظرية الحكم ومفهوم "حاكمية الشريعة" ومرجعيتها العامة في [[السياسة]] والاجتماع و[[الاقتصاد]]، وهو ما أعطى الجماعة قدرة على التواصل بكفاءة مع إسلاميي العالم العربي وبقية العالم الإسلامي.


الرئيس الباكستاني برويز مشرف
وتمتاز الجماعة الإسلامية في [[باكستان]] ببعدها عن حكم العائلة حيث أعلن المودودي تخليه عن منصبه أميرا للجماعة في عام [[1972]] بداعي المرض، واختير ميان طفيل محمد أميرا للجماعة من بعده واستمر في منصبه حتى عام [[1987]]، ثم خلفه قاضي حسين أحمد ولا يزال أميرا للجماعة حتى اليوم.
وتعتبر الجماعة حتى اليوم القوة الأبرز في تحالف -ليس أحزابا إسلامية- مناهض لمشرف أطلق عليه اسم "مجلس العمل الموحد"، استطاع -بقيادتها له- وفي سابقة تاريخية لإسلاميي باكستان أن يحوز على 53 مقعدا في انتخابات عام 2002 من أصل 272 مقعدا من مقاعد الجمعية العامة، ليصبح القوة الثالثة انتخابيا بعد الرابطة الإسلامية جناح قائد أعظم الذي يوصف بالحزب الحاكم لتأييده الرئيس مشرف، ويليه حزب الشعب الذي تتزعمه بينظيير بوتو.


ويلاحظ أن الجماعة الإسلامية دخلت طورا جديدا في أدائها السياسي ابتداء من عام 1993 حيث دخلت الانتخابات التشريعية منفردة وأكثرت من نشاطاتها الشعبية العامة على نحو لافت، وهي التي كانت توصف عادة بالنخبوية وكان جل عملها في وسط طلاب الجامعات.
وشهدت الحياة السياسية للجماعة صعودا وهبوطا بحسب المتغيرات التي حصلت في [[باكستان]]، وشاركت في الانتخابات النيابية التي عرفتها البلاد بالتحالف مع آخرين أو منفردة، واستطاعت إلى حد كبير التعايش مع الفترات التي حكم فيها العسكر، وكان لها علاقة مميزة مع حكم الجنرال ضياء الحق.


وتجدر الإشارة إلى أنه ينسب للجماعة بضعة آلاف من المدارس الدينية. وبدخولها مؤخرا من موقع القوي في تحالف إسلامي خالص، يحاول خصومها مقارنتها بحركة طالبان وهو ما تنفيه الجماعة مطلقا، فيما تنظر إليها أحزاب معارضة غير إسلامية على أنها رأس المعارضة الباكستانية في هذه المرحلة.
ولكنها اليوم من أشد المعارضين لحكم الجنرال برويز مشرف على خلفية تعاونه مع واشنطن في غزوها لأفغانستان و"حربها على الإرهاب".
 
وحافظ قادة الجماعة على بقائهم داخل البلاد رغم معارضتهم الشديدة للنظام القائم، في حين أن قادة أبرز حزبين معارضين، بينظير بوتو ونواز شريف، لا يزالان يعيشان في المنفى.
 
وتعتبر الجماعة حتى اليوم القوة الأبرز في تحالف -ليس أحزابا إسلامية- مناهض لمشرف أطلق عليه اسم "مجلس العمل الموحد"، استطاع -بقيادتها له- وفي سابقة تاريخية لإسلاميي [[باكستان]] أن يحوز على 53 مقعدا في انتخابات عام [[2002]] من أصل 272 مقعدا من مقاعد الجمعية العامة، ليصبح القوة الثالثة انتخابيا بعد الرابطة الإسلامية جناح قائد أعظم الذي يوصف بالحزب الحاكم لتأييده الرئيس مشرف، ويليه [[حزب الشعب]] الذي تتزعمه بينظيير بوتو.
 
ويلاحظ أن الجماعة الإسلامية دخلت طورا جديدا في أدائها السياسي ابتداء من عام [[1993]] حيث دخلت الانتخابات التشريعية منفردة وأكثرت من نشاطاتها الشعبية العامة على نحو لافت، وهي التي كانت توصف عادة بالنخبوية وكان جل عملها في وسط طلاب الجامعات.
 
وتجدر الإشارة إلى أنه ينسب للجماعة بضعة آلاف من المدارس الدينية.  
 
وبدخولها مؤخرا من موقع القوي في تحالف إسلامي خالص، يحاول خصومها مقارنتها بحركة طالبان وهو ما تنفيه الجماعة مطلقا، فيما تنظر إليها أحزاب معارضة غير إسلامية على أنها رأس المعارضة الباكستانية في هذه المرحلة.


== المصدر ==
== المصدر ==
*'''مقال:'''[http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=1068641 الجماعة الإسلامية الباكستانية أداء جديد وقيادة للمعارضة] ''' موقع : الجزيرة نت  '''
*'''مقال:'''[http://www.aljazeera.net/news/archive/archive?ArchiveId=1068641 الجماعة الإسلامية الباكستانية أداء جديد وقيادة للمعارضة] ''' موقع : الجزيرة نت  '''


[[تصنيف: تصفح الويكيبيديا ]]


[[تصنيف: روابط أبو الأعلى المودودي ]]
{{روابط الإخوان في باكستان}}
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:روابط الإخوان في باكستان]]
[[تصنيف:أحداث الإخوان في باكستان]]
[[تصنيف: روابط أبو الأعلى المودودي]]

المراجعة الحالية بتاريخ ١١:٠١، ١٢ نوفمبر ٢٠١١

الجماعة الإسلامية الباكستانية أداء جديد وقيادة للمعارضة


الإمام المودودى


تأسست الجماعة الإسلامية قبل ولادة باكستان عام 1941 على يد أبو الأعلى المودودي (1903ـ1979) ونشطت في شبه القارة الهندية باعتبارها حركة إصلاحية تستهدف "إصلاح المسلمين" أفرادا ومجتمعات، فضلا عن إصلاح نظام الحكم.

ودعا مؤسسها المسلمين لحمل دعوة القرآن والتبشير بها في العالم.

"دخلت الجماعة الإسلامية طورا جديدا في أدائها السياسي ابتداء من عام 1993 حيث دخلت الانتخابات التشريعية منفردة وأكثرت من نشاطاتها الشعبية العامة على نحو لافت، وهي التي كانت توصف عادة بالنخبوية"

واتخذت الجماعة صفتها الباكستانية بعد قيام دولة باكستان عام 1947، وأصبحت أكثر وضوحا في دعوتها للإصلاح السياسي، حيث دعا المودودي الدولة الوليدة (باكستان) لتبني تطبيق الشريعة الإسلامية وجعلها القانون الحاكم.

وقد تصادمت الجماعة ورؤيتها هذه مع العديد من حكام باكستان وأحزابها من الذين يخالفون رؤية الجماعة أو يتناقضون معها.

وتركت شخصية أبو الأعلى المودودي أثرا كبيرا على فكر الجماعة وتوجهاتها بل تجاوزت ذلك، حيث أصبح العديد من أفكاره جزءا من فكر وبرامج حركات إسلامية حول العالم، وتلاقت وتلاقحت مع أفكار مشابهة لشخصيات وحركات إسلامية في العالم العربي، وبخاصة فيما يتعلق بنظرية الحكم ومفهوم "حاكمية الشريعة" ومرجعيتها العامة في السياسة والاجتماع والاقتصاد، وهو ما أعطى الجماعة قدرة على التواصل بكفاءة مع إسلاميي العالم العربي وبقية العالم الإسلامي.

وتمتاز الجماعة الإسلامية في باكستان ببعدها عن حكم العائلة حيث أعلن المودودي تخليه عن منصبه أميرا للجماعة في عام 1972 بداعي المرض، واختير ميان طفيل محمد أميرا للجماعة من بعده واستمر في منصبه حتى عام 1987، ثم خلفه قاضي حسين أحمد ولا يزال أميرا للجماعة حتى اليوم.

وشهدت الحياة السياسية للجماعة صعودا وهبوطا بحسب المتغيرات التي حصلت في باكستان، وشاركت في الانتخابات النيابية التي عرفتها البلاد بالتحالف مع آخرين أو منفردة، واستطاعت إلى حد كبير التعايش مع الفترات التي حكم فيها العسكر، وكان لها علاقة مميزة مع حكم الجنرال ضياء الحق.

ولكنها اليوم من أشد المعارضين لحكم الجنرال برويز مشرف على خلفية تعاونه مع واشنطن في غزوها لأفغانستان و"حربها على الإرهاب".

وحافظ قادة الجماعة على بقائهم داخل البلاد رغم معارضتهم الشديدة للنظام القائم، في حين أن قادة أبرز حزبين معارضين، بينظير بوتو ونواز شريف، لا يزالان يعيشان في المنفى.

وتعتبر الجماعة حتى اليوم القوة الأبرز في تحالف -ليس أحزابا إسلامية- مناهض لمشرف أطلق عليه اسم "مجلس العمل الموحد"، استطاع -بقيادتها له- وفي سابقة تاريخية لإسلاميي باكستان أن يحوز على 53 مقعدا في انتخابات عام 2002 من أصل 272 مقعدا من مقاعد الجمعية العامة، ليصبح القوة الثالثة انتخابيا بعد الرابطة الإسلامية جناح قائد أعظم الذي يوصف بالحزب الحاكم لتأييده الرئيس مشرف، ويليه حزب الشعب الذي تتزعمه بينظيير بوتو.

ويلاحظ أن الجماعة الإسلامية دخلت طورا جديدا في أدائها السياسي ابتداء من عام 1993 حيث دخلت الانتخابات التشريعية منفردة وأكثرت من نشاطاتها الشعبية العامة على نحو لافت، وهي التي كانت توصف عادة بالنخبوية وكان جل عملها في وسط طلاب الجامعات.

وتجدر الإشارة إلى أنه ينسب للجماعة بضعة آلاف من المدارس الدينية.

وبدخولها مؤخرا من موقع القوي في تحالف إسلامي خالص، يحاول خصومها مقارنتها بحركة طالبان وهو ما تنفيه الجماعة مطلقا، فيما تنظر إليها أحزاب معارضة غير إسلامية على أنها رأس المعارضة الباكستانية في هذه المرحلة.

المصدر


للمزيد عن الإخوان في باكستان

N.jpg

وصلات داخلية

كتب متعلقة

.

ملفات متعلقة

.

مقالات متعلقة

أخبار متعلقة

أعلام من باكستان

وصلات فيديو