الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد فريد عبد الخالق»
لا ملخص تعديل |
لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢: | سطر ٢: | ||
== مسيرة حياة == | |||
[[ملف:الأستاذ-محمد-فريد-عبد-الخالق.png|center|تصغير|'''<center> الدكتور [[محمد فريد عبدالخالق]] </center>''']] | |||
عندما يصبح الإنسان حيرانا عندما يجد الإنسان نفسه ملئ بالهموم والأحزان ، عندما يفقد الإنسان بصيص نوره علي الطريق , لابد من إطلاله علي النور ، وسنطل الآن علي شخصية لم ينقطع بها الأمل حتى التسعون من عمرها , نحن الآن مع حجة علي كل شاب تكاسل في طلب العلم ’ لا حجة لك , نحن الان مع فضيلة الدكتور "محمد فريد عبد الخالق" المشهور بالدكتور "فريد عبد الخالق" | عندما يصبح الإنسان حيرانا عندما يجد الإنسان نفسه ملئ بالهموم والأحزان ، عندما يفقد الإنسان بصيص نوره علي الطريق , لابد من إطلاله علي النور ، وسنطل الآن علي شخصية لم ينقطع بها الأمل حتى التسعون من عمرها , نحن الآن مع حجة علي كل شاب تكاسل في طلب العلم ’ لا حجة لك , نحن الان مع فضيلة الدكتور "محمد فريد عبد الخالق" المشهور بالدكتور "فريد عبد الخالق" | ||
شهدت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية في الثلاثين من نوفمبر لعام [[1915]] م مولد الدكتور" فريد عبد الخالق"، حيث انتقل بعد ذلك مع عائلته إلي مدينة القاهرة و أكمل دراسته في معهد التربية العالي وتخرج منه عام 1936 م، ولقد جمع في دراسته العليا بين القانون والشريعة ، والعلوم والرياضيات.، كما أنه كان خطيبًا وشاعرًا وباحثًا ومفكرً، وبعد تخرجه عمل مديرا عاما لدار الكتب المصرية ودار الوثائق القومية في السبعينيات ، ثم وكيلا لوزارة الثقافة لشئونهم. | شهدت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية في الثلاثين من نوفمبر لعام [[1915]] م مولد الدكتور" فريد عبد الخالق"، حيث انتقل بعد ذلك مع عائلته إلي مدينة القاهرة و أكمل دراسته في معهد التربية العالي وتخرج منه عام 1936 م، ولقد جمع في دراسته العليا بين القانون والشريعة ، والعلوم والرياضيات.، كما أنه كان خطيبًا وشاعرًا وباحثًا ومفكرً، وبعد تخرجه عمل مديرا عاما لدار الكتب المصرية ودار الوثائق القومية في السبعينيات ، ثم وكيلا لوزارة الثقافة لشئونهم. | ||
مراجعة ١٥:٥٦، ٢٥ مايو ٢٠١٠
مسيرة حياة
عندما يصبح الإنسان حيرانا عندما يجد الإنسان نفسه ملئ بالهموم والأحزان ، عندما يفقد الإنسان بصيص نوره علي الطريق , لابد من إطلاله علي النور ، وسنطل الآن علي شخصية لم ينقطع بها الأمل حتى التسعون من عمرها , نحن الآن مع حجة علي كل شاب تكاسل في طلب العلم ’ لا حجة لك , نحن الان مع فضيلة الدكتور "محمد فريد عبد الخالق" المشهور بالدكتور "فريد عبد الخالق"
شهدت مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية في الثلاثين من نوفمبر لعام 1915 م مولد الدكتور" فريد عبد الخالق"، حيث انتقل بعد ذلك مع عائلته إلي مدينة القاهرة و أكمل دراسته في معهد التربية العالي وتخرج منه عام 1936 م، ولقد جمع في دراسته العليا بين القانون والشريعة ، والعلوم والرياضيات.، كما أنه كان خطيبًا وشاعرًا وباحثًا ومفكرً، وبعد تخرجه عمل مديرا عاما لدار الكتب المصرية ودار الوثائق القومية في السبعينيات ، ثم وكيلا لوزارة الثقافة لشئونهم.
إلتحاقه بالإخوان
يعتبر فريد عبد الخالق واحدا من الرعيل الأول للإخوان المسلمين، الذي كان له دور كبير فى تاريخ الجماعة، واتُهم واعتقل أكثر من مرة بمحاولة قلب نظام الحكم قبل الثورة وبعدها .
حيث تعرف علي الجماعة بعدما سمع الإمام "البنا" في احتفال إسلامي بمدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة عندما كان في زيارة لصهره الأستاذ "صلاح شادي"، وفي ذلك يصف الأستاذ "فريد"ذلك بقوله: أنه منذ سمع الإمام "البنا" في هذه الاحتفالية، وقد تغير وجدانه وانقلب تفكيره حيث وجد ضالته في جماعة قربت المسافات بين الالتزام الديني والواجب السياسي ، وفي رجل يقودها له طريقته التي تميزه عن مشايخ وعلماء الدين، رغم أنه أحدهم ، كما كان له أسلوبه السياسي المميز والخلاب ، الذي اختلف اختلافًا شاملاً عن كلام رجال الأحزاب والسياسة الذين تجمعهم المصالح وتفرقهم الواجبات ، ويصف الأستاذ "فريد عبد الخالق" شعوره بعد اللقاء الأول مع الإمام "البنا" بأنه أوصله لأن يكون مسلمًا نافعًا يجعل مصلحة وطنه من العبادات مثلها مثل الصلاة والزكاة .
وسط الإخوان
تولى الدكتور فريد أحد الأقسام المهمة في الجماعة وهو قسم الطلبة، ثم اختير عام 1948م عضوا في الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين , كما أنه كان عضوا بمكتب الإرشاد، وليس ذلك فحسب بل عمل لفترة سكرتيرا للإمام حسن البنـا ، ويعتبر من طرف كثيرين "كاتِـم أسرار" الجماعة وأحد "الآباء الرّوحيين" للكثير من شباب الإخوان.
كان الأستاذ فريد عبد الخالق أيضًا أحد القيادات التى اختارت المرشد الثاني للجماعة المستشار حسن الهضيبي عام 1951، وهو أحد الذين تفاوضوا مع جمال عبد الناصر قبل وبعد قيام ثورة يوليو عام 52.
ويعتبر أحد الشخصيات الهامة التي عاصرت وعايشت الثورة في مهدها، ثم اكتوت بنارها بعد ذلك.
وترجع أهمية شهادة الأستاذ "فريد عبد الخالق" إلى أنه كان صديقًا للرئيس الراحل "جمال عبدالناصر"، كما أنه هو الذي أبلغ المستشار "حسن الهضيبي"- المرشد العام للإخوان المسلمين وقتها- بموعد الثورة وحصل على تأييده وتأييد الإخوان للضباط الثوار.
محنته
اعتقل الأستاذ فريد عبدالخالق اكثر من مرة فقد اعتقل بعد مقتل الخازندار بتهمة انه كان المسئول عن قسم الطلبة وان من قام بهذا الحادث بعض الطلبة غير انه افرج عنه بعد فترة لعد ثبوت التهمة عليه، وأيضا وبعد حل الجماعة في 8 ديسمبر من عام 1948م تم اعتقاله هو وكثير من الإخوان وتعرض للتعذيب على يد زبانية إبراهيم عبدالهادي –رئيس الوزراء آنذاك- أو ما سمى عصر بالعسكري الأسود، ولم يخرج إلا بعد أن أقال الملك إبراهيم عبدالهادي.
وبعد قرار حلِّ الجماعة الذي اصدره قادة الثورة أوائل عام 1954م أعتُقل في يناير عام 54 مع جميع قيادات الإخوان، ثم أُفرج عنه في مارس، ثم اعتُقل مرةً أخرى في أكتوبر عام 54م بعد حادث المنشية الذي وقع في 26 أكتوبر 1954م، وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات في القضية التي اتُّهم فيها الإخوان المسلمون بمحاولة قلب نظام الحكم واغتيال جمال عبدالناصر، ثم أُفرج عنه عام 1958م بسبب ظروفه الصحية.
قال عن الإخوان
الحق لا يمكن أن يقوم أو ينتصر إلا إذا وجد ممن يحملونه الصبر والتضحية فكان وقوف الإخوان المسلمين ده بعتبره أنا تجسيد لما جاء بعد بما تدفعه المقاومة, والمقاومة النهاردة بتدفع الثمن غالي ولكن ليس غاليا بالنسبة للنتائج المرغوبة منه ومفيش أمة بتتحرر إلا بندفع ثمن، ثمن غالي مفيش لا تأتي الحرية إلا بثمن يُدفع.
مؤلفاته
للدكتور فريد عبدالخالق كثير من المؤلفات الموجودة فى المكتبات ويعتبر أول نتاجه العلمي بحث قيم بعنوان: أساسيات في موضوع "الإسلام والحضارة"، وألقي في "الندوة العالمية للشباب الإسلامي" بالرياض عام 1979م، وبحث بعنوان "الإخوان المسلمون.. فكرة وحركة" وألقي في ندوة البحرين بتكليف من مكتب التربية للخليج العربي عام 1984م، ثم "الإخوان المسلمون في ميزان الحق" كتاب صدر له عام 1987م، وتلاه "مأساة المسلمين في البوسنة والهرسك" ملحمة شعرية عام 1993م، وتبعه "ديوان المقاومة" تقديم فهمي هويدي عام 2003م، ثم "تأملات في الدين والحياة" عام 2003م، وأخيرًا "في الفقه السياسي الإسلامي" عام 2007م.
قدم الدكتور رسالة الدكتوراه وكان موضوعها"الاحتساب على ذوى الجاه والسلطان" وحصل عليها وعمره تجاوز 94 عاما، ولقد وصفها بقوله:
أعترف بأن الرسالة أخذت وقتًا طويلا، ربما بسبب اعتقالي لعدّة مرات، فضلا عن وجودي خارج مصر لفترات طويلة، لكن ما أودّ أن أقوله، إنه منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه العمل بتلك الرسالة وأنا شَـغوف لأن انتهي منها، بسبب أهميّـتها الشديدة جدا هذه الأيام ولمعرفتي بأن المجتمع في أشدّ الحاجة لموضوعها، فكل القوى الموجودة في المجتمع باختلاف اتِّـجاهاتها الفكرية، يسارية ويمينية وإسلامية وحتى الليبرالية.