مصر: استمرار المظاهرات تنديدًا باغتيال "ياسين"

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
مصر: استمرار المظاهرات تنديدًا باغتيال "ياسين"


ردود أفعال اغتيال الشيخ "أحمد ياسن"

متابعة محمد الشريف- ياسر هادي

استمرت المظاهرات في جميع أنحاء مصر تنديدًا بعملية الاغتيال الجبانة بصواريخ الغدر الصهيوني، والتي راح ضحيتها المجاهد الشيخ "أحمد ياسين" وتسعة من إخوانه بعد خروجهم من المسجد فجر أمس الإثنين 22 /3/2004م.

ففي القاهرة تظاهر ظهر اليوم الثلاثاء 23/3/2004م نحو ثلاثة آلاف مصري أمام نقابتي الصحفيين والمحامين للتنديد بعملية اغتيال الشيخ "أحمد ياسين"- الزعيم الروحي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- وشارك في المظاهرة ممثلون لكافة التيارات السياسية والنقابية، وكان في مقدمتهم الدكتور "عبدالمنعم أبوالفتوح" عضو مكتب إرشاد جماعة (الإخوان المسلمون) والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، والدكتور "حمدي السيد" نقيب الأطباء المصريين، والدكتور "جمال عبدالهادي" أستاذ التاريخ الإسلامي، والدكتور "عصام العريان" القيادي البارز في جماعة (الإخوان المسلمون) والأمين العام المساعد لنقابة الأطباء المصريين، و"محمد طوسون" وكيل نقابة المحامين، والأستاذ "محمد عبدالقدوس" عضو مجلس نقابة الصحفيين المصرية، و"صلاح عبدالمقصود" وكيل نقابة الصحفيين، و"جلال عارف" نقيب الصحفيين.

وطالب المشاركون في المظاهرة القمة العربية المزمع عقدها قريبًا بضرورة اتخاذ قرار بطرد سفراء العدو الصهيوني من عواصم البلدان العربية، وإلغاء كافة الاتفاقيات الاستسلامية التي تمت مع العدو، كما أعربوا عن أملهم بألا تخرج القمة بقرارات شجب وإدانة، منتقدين موقف الأنظمة العربية المتخاذل الذي تسبب في هذا الهوان الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي، داعين كافة الأنظمة العربية والإسلامية إلى اتخاذ خطوات إيجابية لمواجهة محاولات الهيمنة الأمريكية.

كما أكد المتظاهرون في هتافاتهم أن دم الشيخ "ياسين" لن يذهب هباءً، وأن هناك ملايين "أحمد ياسين" سوف يخرجون من بين الشعوب الإسلامية، وشدد المتظاهرون على أن خيار الجهاد والمقاومة، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، هو السبيل الوحيد الذي يجدي مع أحفاد القردة والخنازير.

وفي جامعة القاهرة نظَّم الطلاب مسيرات منفصلة في كل كليات الجامعة انضم إليها أعداد كبيرة من الطلاب الذين طافوا أرجاء الجامعة التي اهتزت بهتافات الطلاب المنددة بالجريمة الصهيونية، وانتشرت في الجامعة حالة من الحزن والحداد تعبيرًا عن الغضب الطلابي العام لاستشهاد الشيخ "ياسين"، وحمَّل الطلاب الحكومات العربية المتخاذلة مسئولية تجرؤ الصهاينة على قتل الشيخ "ياسين"، مؤكدين أن استهداف رموز المقاومة الفلسطينية سيستمر طالما تواصلت حالة العجز العربي العام.

ودعا الطلاب القمة العربية القادمة باتخاذ مواقف قوية ردًّا على الانتهاكات اليومية التي يرتكبها الصهاينة بحق إخواننا في فلسطين، وأعلن الطلاب استمرار مظاهراتهم الغاضبة، ودعوا إلى تخصيص غدٍ الأربعاء يومًا للغضب.

وفي محافظة دمياط شمال مصر شارك الآلاف من أبناء دمياط في مظاهرة خرجت من مسجد البدري، وطافت وسط المدينة لأكثر من ساعة لإدانة عملية الاغتيال الجبانة التي تعرض لها شيخ المجاهدين "أحمد ياسين"، ونددوا بصمت الأنظمة العربية على العمليات الإجرامية الصهيونية والأمريكية ضد الشعوب العربية والإسلامية، ورفعوا المصاحف وأعلام فلسطين وآلاف من صور الشهيد وكرسي متحرك، ورفعوا أحد الشباب ملفوفًا بالعلم الفلسطيني رمزًا للشهيد، كل ذلك وسط دوي هائل من الهتافات والتكبير.

وقد شارك في المظاهرة كافة القوى السياسية من الإخوان المسلمين وحزب التجمع وحزب الأحرار والحزب الناصري والنقابات المهنية وجموع المواطنين، وانتهت المظاهرة بصلاة الغائب أمام مقر حزب الأحرار.

وفي المنوفية وسط الدلتا انطلقت اليوم الثلاثاء 23/3/2004م مظاهرات الانتقام في جامعة المنوفية بالمجمع النظري؛ حيث زف الطلاب شيخ الانتفاضة المباركة الشيخ المجاهد "أحمد ياسين" بعد عملية اغتيال دنيئة يوم الإثنين الماضي؛ وهو ما ألهب حماس الملايين من أبناء الشعب المصري، وطالب الطلاب بالانتقام لشيخهم وللمجازر الصهيونية والأمريكية التي ترتكب يوميًّا ضد المسلمين العُزَّل في فلسطين والعراق وغيرها.

وقد انطلقت جموع الطلاب منددين بالحادث الأليم في العاشرة والربع من صباح الإثنين، مرددين الأناشيد الحماسية والهتافات العديدة وسط حشد من الطلاب يربو على سبعة آلاف طالب وطالبة، وسط تأييد ومشاركة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، الذين آثروا عدم السكوت، وشاركوا الطلاب في التعبير عن أسفهم لما آل إليه السكوت المزري للحكام العرب . وتقدم المسيرة كتيبة من الطلاب يرتدون زي الاستشهاديين، وحمل الكثير من الطلبة والطالبات لافتات عليها صور للشهيد الشيخ "أحمد ياسين"، وردد الطلاب هتافات (الانتقام الانتقام يا كتائب القسام)، و(يا ياسين يا حبيب صورتك أبدًا مش هتغيب)، و(يا ياسين اتهنا اتهنا.. واستنانا على باب الجنة).

وشدد الدكتور "عصام العريان" في اتصال هاتفي بالطلاب على أهمية دور الطلبة الفعال تجاه قضايا أمتهم، مبرزًا دور الشيخ "ياسين" في شحذ همم الملايين وتوحيدهم تجاه قضية فلسطين، وقام الطلاب بحرق الأعلام الأمريكية والصهيونية والفرنسية، وختم المؤتمر بالدعاء وأداء صلاة الغائب على الشهداء.

وفي جامعة عين شمس نظَّم أكثر من 4 آلاف طالب مظاهرة في ساحة الجامعة رفعوا خلالها الأعلام السوداء رمزًا للحداد على استشهاد "ياسين"، كما رفع الطلاب لافتة كبيرة في مقدمة المظاهرة عليها صورة قبة الصخرة والشيخ "ياسين"، كما ارتدى عدد من الطلاب الزي الخاص بكتائب "عزالدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وشارك في المظاهرة عدد من أعضاء هيئة التدريس، وصلى الطلاب صلاة الغائب على روح الشهيد "ياسين"، وأجروا اتصالاً بالدكتور "عبدالمنعم أبوالفتوح" عضو مكتب الإرشاد لجماعة (الإخوان المسلمون) الذي أشار إلى استمرار المقاومة بعد استشهاد "ياسين، ودعا الطلاب الحكومات العربية إلى المقاطعة الشاملة، وطرد السفراء الصهاينة من مصر.

وفي تصريح للدكتور "محمود الزهار"- أحد القيادات السياسية لحركة (حماس)- لقناة العربية الفضائية- قال: "نؤكد للجميع أن الشيخ "أحمد ياسين" يعيش بيننا بروحه ومبادئه، وأن مَن يظنون أن الحركة قد تضعف بفقد زعيمها الروحي فنقول لهم: موتوا بغيظكم فهذه ليست من شيم حماس".