خطيب "الأقصى": الصهاينة التهموا 75% من القدس
اذهب إلى التنقل
اذهب إلى البحث
خطيب "الأقصى": الصهاينة التهموا 75% من القدس
29-06-2005
الشيخ يوسف سلامةوزير الاوقاف الفلسطينى وإمام المسجد الاقصى
حوار- احمد رمضان
أكد الشيخ يوسف سلامة- وزير الأوقاف الفلسطيني وخطيب المسجد الأقصى- أنَّ فكرة الإدارة الدينية للمقدسات الإسلامية فكرة مرفوضة ما لم تقترن بالوضع السياسي والسيادي، وأشار إلى أنَّ القدس في خطر؛ لأنَّ الكيان الصهيوني يعمل على تغيير معالمها وطابعها الحضاري الإسلامي، وأوضح أنه ضد التطبيع والزيارات السياسية أو المسيسة من جانب العرب للكيان الصهيوني لكنه انتقد في نفس الوقت الرافضين للسفر إلى القدس لتعضيد موقف إخوانهم الفلسطينيين تاركين الصهاينة يُهودون المدينة.. وإلى نص الحوار:
- لنبدأ من حيث نقطة النهاية وأعني تعثر ما يُسمَّى بالمفاوضات الفلسطينية الصهيونية.. ما رؤيتكم للأوضاع المستقبلية؟
- الأساس الموضوعي لما يسمونه بالسلام قرارات الشرعية الدولية سواء القديمة منها أو التالية منذ عام 1967م وما بعده يستطيع المرء أن يتفق أو يختلف مع تلك القرارات، لكن حين البحث عن اعتبارات موضوعية تقوم عليها ما يُسمَّى بالتسوية لن يجد ما هو أكثر تحديدًا منها لإقامة دعائم التسوية عمليًّا، ولكي يكون سلامًا ثابتًا ذلك الذي يقبل فيه العرب القرارات الأولى ويراوغ فيه الكيان الصهيوني من الالتزام بالقرارات التالية أساس التسوية وإعادة الكيان الصهيوني للأرضي التي احتلها عام 1967م إلى أصحابها وتشمل الضفة وغزة والقدس وهي الأجزاء التي سيمارس عليها الفلسطينيون حقهم المشروع في إقامة دولتهم المستقلة، وإذا توهم الكيان الصهيوني أنه يستطيع اغتصاب الحقوق فإنه يكون قد أخطأ في قراءة التاريخ.
- جميع الشواهد تؤكد أنه رغم تحقق تقدم في مسائل أخرى خلال ما يُسمَّى بالمفاوضات إلا أنَّ هذه المفاوضات تتحطم في النهاية على صخرة القدس.. كيف ترون ذلك؟
- القدس تتجاوز قضية الأرض إلى أعماق أغور من ذلك بحيث يصبح من الخرافة تصور إمكان فرض حلول غير عادية بشأنها، نحن نرفض رفضًا قاطعًا أي شكلٍ من أشكالٍ سيادة الاحتلال الصهيوني على المدينة المقدسة وعلى الحرم الشريف والأماكن المقدسة، إنَّ القدس أمانة في أعناقنا، نحن وشعبنا مسئولون أمام الله وأمتنا العربية والإسلامية والأجيال القادمة على صونها والحفاظ على هويتها وتخليصها من براثن الاحتلال ومستحيل التفريط في جزءٍ من تراب القدس الشريف.
- كيف تردون على الطرح الصهيوني بشأن حل مشكلة القدس وهو قائم على فكرة الإدارة الدينية الفلسطينية للأماكن الدينية كالقدس، ويرفضون منح الفلسطيني أي نوعٍ من الإدارة السياسية.. بماذا تفسر ذلك؟
- نحن نطالب بالقدس جغرافيًّا وتاريخيًّا، أرضًا وسماءً وهواءً، والكيان الصهيوني يحاول أن يحصر مطالبنا بالأقصى، وفكرة الإدارة الدينية فقط مرفوضة، نحن نريد القدس كلها.
- ولكن الجانب الفلسطيني طرح منذ فترة سيناريو للحل النهائي لمدينة القدس كان واحد منها هو وضع القدس كوضع الفاتيكان بالنسبة للمسحيين؟
- هذه كلها أطروحات، ولكن المفروض أن ينسحب الكيان إلى حدود 67 وأن تعود مدينة القدس إلى السيادة العربية الإسلامية مع إعطاء الحرية لليهود للوصول إلى حائط البراق للصلاة، وأنا ضد التهويد وضد التدويل ومع عودة القدس الغربية عمَّا كانت عليه قبل عام 1967م؛ لأنَّ القدس الغربية في الأصل هي إسلاميةعربية فلسطينية، فلم يكن هذا التقسيم بين قدس شرقية وأخرى غربية لم يحدث هذا إلا في عام 1948م.
المصدر
- مقال:خطيب "الأقصى": الصهاينة التهموا 75% من القدسإخوان اون لاين