حسن يوسف بعد خروجه من السجن: الأولوية لمقاومة الاحتلال

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
حسن يوسف بعد خروجه من السجن: الأولوية لمقاومة الاحتلال

[24-11-2004]

مقدمة

خرجت من السجن دون تنسيقٍ مع أحدٍ وزيارتي لقبر عرفات رسالة تقديرٍ له

الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه الأسرى لم يفشل

الفراغ الذي تركه اغتيال الشيخ أحمد ياسين والرنتيسي لن يسدَّه أحد

في بيتٍ مواضعٍ، وبجانب مجسَّمٍ للمسجد الأقصى المبارك، جلس الشيخ حسن يوسف "أبو مصعب" أحد أبرز قادة حماس السياسيّين في الضفة الغربية يستقبل مئات المهنّئين والزوار.

في الأيام الثلاثة الأولى للإفراج وأمام الأعداد الكبيرة من الزوَّار اضطرت عائلة الشيخ إلى فتح قاعات بلدية البيرة لاستقبال الناس هناك.. وبين استقبال المهنّئين والردُّ على الاتصالات التلفونيّة التي لم تتوقّف لا من الداخل أو الخارج والتي كان آخرها، وبحضورنا اتصالٌ من رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، كان لنا هذا الحوار..


نص الحوار

أتقدّم بالتعازي، وإن كان الوقت متأخِّرًا، ولكن الظروف التي فرضت عليَّ هذا الأمر، فتعازيّ الحارة إلى الحركة الإسلامية وإلى شعبنا الفلسطيني باستشهاد هؤلاء القادة، ونقول إن هذه الحركة ما من شكٍّ أنها باستشهاد هؤلاء الإخوة العظام تركوا فراغًا واضحًا، وليس من السهل أن يُسدَّ هذا الفراغ، ولكن حركة حماس هي ليست حركة أسماء بل هي حركة ربَّانية وصاحبة مشروعٍ ولا يمكن أن تنتهي بإنهاء رموزها، كما لم ينتهِ الإسلام برحيل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
وبالرغم من أنَّ غيابهم خسارة كبيرة ومصيبة مؤلمة، ولكن عزاءنا أن هذه الحركة تسير في رعاية الله وكنف الله والله حافظها، بل على العكس هم أرادوا من خلال اغتيال هؤلاء الناس أن يستفرِدوا بهذه الحركة، ويستأصلوها ولكن الأمور أكَّدت أن فعلهم قد خاب وظنهم قد اندحر.. هذه الحركة ازداد التفاف الشارع الفلسطيني حولها وحماس لها امتدادٌ ليس فقط فلسطيني بل عربي وإسلامي وهذا بفضل الله عز وجل يعزّينا.. وإن هذه الحركة ماضية في مشروعها حتى نحقّق أماني شعبنا بالخلاص من الاحتلال.
  • هل انتابك شعورٌ بالقلق والخوف على مستقبل هذه الحركة بعد عمليات الاغتيال هذه؟
لا، ولا أعتقد أن هناك قلقًا، ولا أظنُّ أن أحدًا يقلق على مستقبل هذه الحركة، هذه الحركة لها مؤسّساتها ولها سياساتها ولها نظامها وثوابتها ومشروعها، وهي تسير وليست مرهونة بأشخاصٍ، فالكلُّ يحمل الراية.. فإذا ارتقى قائدٌ أو فشل قائدٌ فإن هذه الحركة لها ثوابتها ومشروعها والناس يتعلّقون بها بمقدار تعلّقها وتمسّكها بالمشروع الإسلامي وبحقوق شعبنا.


زيارة قبر الرئيس عرفات

  • زيارتك لقبر الرئيس الراحل عرفات، هل نُسِّقَت مع أحدٍ في الخارج؟
لم يكن مُنَسّقًا مع أحد، لا مع السلطة ولا أيٍّ من الفصائل، اللهم كان قبل الإفراج عنّي بيومين اتصالٌ مع زوجتي من داخل السجن للتأكيد على دفع الغرامة، فكان من بين الكلمات اليسيرة التي سمحوا لي بالتحدّث فيها ولمدة دقيقتين أن طلبت منها أن تحضر إكليلين من الزهور؛ لأنه ستكون أول زيارةٍ لي وأول لقاءٍ هو الذهاب إلى ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات (رحمه الله).
وفي الزيارة رسائل كثيرة، رسائل أخلاقية ورسالة تكريم، يعني هذا الرجل الذي حُوصر في المقاطعة ودفع فاتورة باهظة كان ثمنه حياته بغضِّ النظر عن اختلافنا معه ومع السلطة في الكثير من القضايا، لكن نحن مسلمون فالعلاقات العامة والعلاقات الإنسانية تؤكّد على ذلك، وهو قدّم الكثير وإن اختلفنا معه، فلا أقلَّ أن نكرِمه بمثل هذه الزيارة، ومن الدوافع أيضًا لهذه الزيارة هو التأكيد على وحدة شعبنا.
  • رافق الإفراج عنكم تغطية إعلامية واسعة جدًا؟
نعم، وأنا فوجئت من هذه التغطية الواسعة جدًا، ولكن أظنّ أن مردُّه إلى غياب معظم أركان الحركة الإسلامية في الضفة الغربية، إما في السجون أو شهداء، فالناس وتحديدًا بحكم صلتي بالإعلام قبل الاعتقال أيضًا هم بحاجة إلى أن يروا عنوانًا وأن يتحدّثوا معه.. وأمرٌ آخر الكلّ يعرف وزن حركة حماس في الساحة الفلسطينية وحجمها، وبالتالي فالمسألة لا تتعلّق بشخصٍ، وإنما بمقدار احترام الناس لهذه الحركة واحترامهم للمنهج الذي تسير عليه.


تجربة السجن

  • كيف تصفُ لي تجربتك في السجن؟
الاعتقال قبر، السجن هو قبرٌ للأحياء، السجن مرارة، ألم، السجن أحيانًا يموت فيها الإنسان المعتقل كلّ دقيقة، السجن حربٌ نفسية ومعنوية وأذى ماديّ مباشر، ولكن بالمقابل عزاء هذا الإنسان المعتقل أنه مع الله وأنه في سبيل الله وأن الحياة ماضية.
فالاحتلال يريد من الإنسان أن يضعه في السجن ليكون محنة ولكن السجين بفضل الله وببركة وجوده مع إخوانه قريبين من الله يقلِب هذه المحنة إلى منحة فيعيش في ظروف من أرقى الظروف، الظروف الإيمانية، قيام الليل لساعات طويلة، أن يحفظ كتاب الله، وكثُرٌ هم الإخوة الذين حفظوا القرآن خلال أشهر وبالعشرات، وهناك مراكز تحفيظ داخل السجون لتشجيع الأسرى على الحفظ، إضافةً إلى القراءة، الثقافة، الجلسات الإيمانية، الذكر، الخلوة مع الله عز وجلّ..
ومع ذلك فالسجن يبقى سجنًا ومن هنا أتوجّه إلى كلّ مسلمٍ وإلى كلّ عربيّ وإنسان حرّ ومخلصٍ أن يولي قضية الأسرى أهميّة بالغة، ولا يجوز أن يبقى هذا الكمّ من المعتقلين في السجون، وأنا أذكر بالذات القدامى منهم الذين شارف بعضهم على الثلاثين عامًا، دخل وعمره 20 والآن في الخمسين، لا زوجة ولا ولد ولا شيء من حطام الدنيا، ولا يرى أمامه إلا شرطة الاحتلال، والسجّان، والحديد، والأشبال، والكلبشات والأذى المستمرّ، هذا بالحقيقة بحاجة إلى أن يقف الناس بجانبه وبجانب أسرته وأن يسعوا جاهدين لتخليصهم من الأسر.
وأنا في الحقيقة أحمل حكمًا شرعيًّا أنه لا يجوز عقد أيّ هدنةٍ أو تهدئة أو اتفاق سلام إلا إذا تمّ الإفراج عنهم، إما أن يُحَلّ كلّ شيء و يبقى المعتقلون في السجون يذوقون المعاناة و ينفرد بهم الاحتلال و يعبث بهم و بحريّتهم و بكرامتهم خاصة في الفترة الأخيرة من أذى ماديّ و نفسيّ و معنويّ و خلع الملابس و الانقضاض عليهم في منتصف الليل و هم نائمون يخرجونهم من غرفهم بملابس النوم الداخلية و يفتّشون أسرّتهم، و لا يجوز أن يدير الناس ظهورهم لمثل هؤلاء الذين يجب أن يبقوا على سلّم الأولويات.
  • هل الإضراب الأخير في السجون فشل في تحقيق أهداف الأسرى؟
الإضراب لم يفشل، و مع ذلك فهو لم يحقّق كلّ ما كنّا نصبو إليه ولكنه لم يفشل، والسبب تعنّت الإدارة والحكومة الصهيونيّة.. فوزير الأمن الداخلي الصهيوني قال وبعد أن أخذ موافقة شارون إنهم لن يعطونا أيّ شيء حتى لو أضربنا عن الطعام حتى الموت وبالتالي عندهم موقفٌ رسميّ، ولكن أيضًا كان هناك نقصٌ في بعض الترتيبات نتيجة عزل الناس بعضهم عن بعض، وأنا كنت في العزل؛ حيث مكثت آخر 9 شهور في عزل بئر السبع، حصلت أيضًا بعض الأخطاء من بعض السجون وتحديدًا عسقلان طعنت الأسرى من الخلف عندما علّقت الإضراب عن الطعام مع شديد الأسف، وهذه كانت أول طعنةٍ مع أن بقية السجون التي استمرت في الإضراب أخذت من الحقوق أكثر من عسقلان.
إلا أنه في الحقيقة يكفي أن المعتقلين أوقفوا الهجوم الذي كان بشكلٍ مستمرّ عليهم والإساءة لهم فتوقّفت هذه العملية، ثم إن المعتقلين بدأوا بأخذ المزيد من الحقوق وكما يُقال (الحبل على الجرار)، وحتى في الإضرابات السابقة كانت إدارة السجون لا تُعطي المعتقلين دفعة واحدة بل بالقطارة، هذا خُلُقُهم أصلاً.
فشل بمعنى الفشل لا، ولكن هناك بعض الإخفاقات حدثت في بعض السجون نعم، ويكفي أنه جاء ضابطٌ كبير من مصلحة السجون إلى بئر السبع وهو أصلع، وقال: إذا اتحد المعتقلون على الإضراب فأنا سأزرع شعرًا في رأسي"، يعني دلالة على استحالة توحّد موقِفنا، ولكن بفضل الله كانت وحدة المعتقلين راقية جدًا ولأول مرة يكون بمثل هذا الإضراب من كلّ السجون وهو الإضراب الأكثر صعوبةً وخطورة، أنت على مدى 19 يومًا لم تجد أمامك سوى الماء حتى المرضى، وأنا مرضت خلال الإضراب، فقد اكتسى جسدي كلّه بالحساسية وأصبح قطعة حمراء ولكن آخر غرفةٍ علّقت الإضراب كنّا نحن.
أخذ الأسرى بعض الحقوق والإنجازات وهناك أمورٌ أخرى، كان الإضراب قاسيًا ولم يسبقْ له مثيل، ولكننا انتصرنا معنويًا على الاحتلال.


لجان تحقيق داخلية

  • سمعت أن الأسرى و تحديدًا حماس شكّلوا لجان تحقيقٍ داخلية؟
نعم، وأنا هناك تنادوا بعض الإخوة وتحديدًا حماس لعقد لقاءاتٍ فوريّة وكُوّنت لجنةٌ للتواصل مع السجون الأخرى ولبحث الإضراب وما آلت إليه الأمور ومحاسبة الأشخاص الذين تسبّبوا في ذلك، وأن تضع النقاط على الحروف، وهذا طريقٌ لأن تكون هناك لجنة مشتركة من جميع الفصائل.
  • كنت معزولاً عن العالم الخارجي؟
نعم، كنت معزولاً عن بقيّة المعتقلين، حتى لا يكون لي أيّ تأثيرٍ على مجموع الأسرى وتحديدًا الجدد منهم، فهم لا يريدوننا أن نؤثّر عليهم فكريًا أو ثقافيًا أو تربويًا أو إيمانيًا إلا أنه قبل العزل طوّفوني على جميع السجون، يعني دخلت 8 سجون بمعدّل سجنٍ كلّ شهرين لكني في كلّ سجنٍ كنت أمارس دوري في الخطابة والوعظ والتعميمات الإيمانية والدعويّة والتربوية والسياسيّة، وبفضل الله تعالى صلاة الجمعة لم تتوقّف حتى وأنا في العزل وفي الإضراب؛ حيث وضعوني بمفردي وكانوا يخرجوني إلى الفورة لوحدي ويمنعوا أيّ أحدٍ من التحدّث معي، إلا أنني كنت في العزل وكلّ يومٍ بعد صلاة العشاء أصدح بموعظةٍ وأرفع صوتي أصبّر الشباب خلال فترة الإضراب وحاولوا عقابي إلا أنني استمررت.
وأقول إن الإضراب على مرارته وعلى ألم الجوع والعطش والحرمان إلا أنه كان من أصعب أيام حياتنا يوم عُلّق الإضراب والبعض بكى بكاءً مرًّا.
  • صحيح أنك خرجت بعد نهاية حكمك ولكن الكلّ توقّع أن تُحوّل إلى الاعتقال الإداري، هكذا سلطات الاحتلال تتعامل مع الشخصيات الاعتبارية أمثالكم.. هل خدمتك الظروف المحيطة بنا بعد غياب عرفات وبروز قيادة جديدة؟ أو هناك اتصالات غير علنية مع حماس سهّلت الإفراج عنك؟
أنا إنسان انتهت محكوميّته، وأنا كنت متوقّعًا بشكلٍ كبير جدًّا أن يتمّ تحويلي إلى الاعتقال الإداري، خاصةً أني كنت أقوم بفعاليّاتٍ داخل السجن وعوقبت هناك، وخاصةً أنه في مرحلةٍ من المراحل أرادوا أن يُجْروا معي مفاوضاتٍ داخل السجن ولكن رفضت، وكنت أعلم أن لذلك ضريبة هو التحويل إلى الإداري.
وهذه إرادة الله عزّ وجلّ وبركة دعوات الناس الصالحين، والله سبحانه لم يُبْقِ لي أيّ رزقٍ داخل السجن، الآن ماذا هم يفكّرون؟ وماذا تفكّر السلطة؟ وهل هي بوادر حُسْن نيّة اتجاه السلطة أو جهاتٍ أخرى؟ أنا لا أبحث عن هذه القضايا، إن كلَّ إنسانٍ معتقل يبحث عن شيء واحدٍ هو الإفراج..
الآن ليست المشكلة هم يسعون أو يبتزّون كذا أو يستثمرون خروجي، هم أحرارٌ ولكن أنا إنسان لست مطيّة لأحدٍ أو ساذجًا، أنا إنسان واعٍ لا أتحرّك بمفردي وأنا أنفّذ سياسات حركة وأنا أقف إلى جانب إخواني ينصحوني وأنصحهم ثم بعد ذلك ما تراه الحركة مناسبة أنا ألتزم به.
  • ربما لأنه يُنْظَر إليك على أنك قياديّ معتدل في حماس؟
لا يجوز العزف على هذا الوتر بأنه عندنا في حركة حماس صقور وحمائم، أحيانًا قد يرى الإنسان أن المصلحة قد تكمُن هنا وأنا أرى على سبيل المثال زيارتي لضريح الرئيس الراحل التي ربما انتقدها البعض أو تضايق منها من أبناء المشروع الإسلامي، ولكن في المحصلة قد يكون هذا موقف اعتدال، ولكن قد تجدني في موقفٍ آخر من أكثر الناس صلابةً..
نحن نرى الأمور أين تكمن مصلحة الحركة ومصلحة الشعب الفلسطيني والكلُّ يسعى إلى ذلك ونحن والحمد لله نواتنا الصلبة هم من الطبقة الأكثر ثقافة ووعيًا والتي من الصعب أن يمرّروا عليها أو عنها أيّ قرارٍ أو رأي إلا إذا حاججته وأقنعته وقدّمت له الأدلة والبراهين.


مفاوضات داخل السجن

  • ما حقيقة أن الصهاينة حاولوا إجراء مفاوضاتٍ معك في السجن ؟
في الحقيقة هم أرادوا أن يفتحوا معي حوارًا قبل ستة شهور تقريبًا في العزل ونقلوني من عزل السبع إلى معتقل عوفر من أجل فتح نوعٍ من الحوار والمفاوضات، و لكنني رفضت ذلك رفضًا باتًا، والذي تحدّث معي بصفته عضوًا في القيادة العليا للشاباك إلا أنني رفضت ذلك لأمرين: الأول كوني معتقلاً وأنا عندي قرار وموقف أن المعتقل لا يجوز له أن يفتح حوارًا تحت أيّ ظرفٍ من داخل السجن، والثاني أنا لم أفوَّض من أحدٍ بالحوار، فحركتي لم تفوّضني فمن العيب والعار أن أتحدّث باسم أحد لم يفوّضني أصلاً وأنا داخل السجن مع أن إخواني بفضل الله يحترمونني ويحترمون رأيي.
والحقيقة هنا لا بدّ من القول وأنا عندهم حاولوا أن يسمحوا لي بالاتصال بالعائلة فرفضت، وقلت لهم كلامات يسيرة: "أنا لست رخيصًا حتى أُشتَرى أو أُرْشى، أنا أتّصل بطريقٍ واحدٍ فقط، أن تأخذ التلفون إلى القسم ويتّصل جميع مَن بداخل القسم، ومن ثم أكون آخر من يتصل".
  • كيف كان التحقيق الذي أُجرِيَ معك في المسكوبية؟
استعلموا الأساليب التي يستعملوها مع أيّ معتقلٍ آخر، كان معظم التحقيق شبح وقيود وزنازين وقلة نوم، هذا هو الإطار العام، وأنا لم أُقدّم أيّ اعترافٍ حتى كلمة حماس، لم أعترف على كلّ التهم التي حاولوا أن يلصِقوها بي وحاولوا أن يربِطوا بيني وبين العمل العسكري لكن فنّدت هذا، وواجهوني باعتراف أو بشهادة 161 شخصًا وحوالي 6500 تقرير أمني بمعدل 4 تقارير أمنية كلّ يوم.
  • أنت تعرّضت سابقًا إلى محاولات اغتيال؟
بالنسبة للاغتيال قبل الاعتقال اتصل بي أشخاص وقالوا لي إنهم قبضوا على أحد العملاء في موقعٍ قريبٍ من البيت وكان معه جهاز إرسالٍ صغير جدًا ومتطوّر جدًا يعطي إشارة مجرّد دخولي إلى البيت من أجل اعتقالي أو اغتيالي لا أدري، وكان هناك محاولتا اغتيال أخرى لا أعرف الكثير عنهما.
  • كيف تم اعتقالك؟
إن التقدير العام يبدو كان بسبب الاتصالات الهاتفيّة وهي سببٌ رئيسيّ في الاعتقال خاصة في الفترة الأخيرة وأنا وحدي كنت مطاردًا كانت لي علاقات على مستوى باقي المناطق والتواصل معهم للنقاش حول أيّ قضية من القضايا ولا يمكن أن أعزل نفسي عن الخارج.
أنا كلّ ما أقوله دخلت وأنا حسن إلى السجن وعشت وأنا حسن في السجن وخرجت وأنا حسن، وسيبقى حسن يسير على نفس الطريق الذي سلكه قبل دخوله السجن، هذا بناءٌ شامخ وعالٍ، هذا البناء جُبِل بالدماء، دماء الشهداء والاستشهاديين ومعاناة المعتقلين، هذا البناء لا يجوز لنا أن نخذله بأيٍّ حالٍ من الأحوال.


الأنتخابات الرئاسية

  • ما رأيك بالانتخابات الرئاسيّة ودور حماس فيها؟
أنا أرى أن موقف حماس والذي يجب أن يكون أننا لا يجوز أن نُضلَّل أو نُضلِّل غيرنا وانشغالنا وإلهاؤنا في أمور ديكورية تجميلية وأن ننسى الهدف الأكبر.. نحن لا زلنا نواجه الاحتلال والأولويّة للتحرير وللمقاومة ولدحر الاحتلال وبعد لم يحرّر وطننا.. ونحن مع انتخابات حرّة ونزيهة وسيكون احتكامنا إلى صناديق الاقتراع والذي يختاره شعبنا سنقبل به.
وفي نفس الوقت لا يعني في هذه الظروف ولا يجوز لحماس أن تبقى بعيدة عن الواقع ومقاومتها ليس عبثيًا ومقاومتها له هدفٌ سياسيّ نبيلٌ هو التخلّص من الاحتلال، وبالتالي الذي أقرأه أن الحركة ستشارك في الانتخابات العامة والشاملة.

_____________

نقلاً عن المركز الفلسطيني للإعلام.

المصدر