بيان رقم (82) بخصوص ما يسمى عملية الرمح
2005/06/21
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ونصلي ونسلم على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين له بإحسانٍ إلى يوم الدين . وبعد ..
أن ما يحدث اليوم في مدينة القائم وأطرافها هي مجزرة جديدة يرتكبها المحتل المتجبر بحق أبناء شعبنا الصابر المحتسب على خلفية محاربة الإرهاب والإرهابيين .
أما الحقائق التي تجري على الأرض فهي غير ذلك حيث تطال الهجمات الجوية والبرية الناس الآمنين الأبرياء ، وقد سجلت مراصد الحزب الإسلامي الخسائر التالية لغاية ( 18 ) من الشهر الجاري والقائمة تطول بمرور الوقت
- هدم (36) منزل على رؤوس ساكنيها .
- تدمير المركز الصحي تدميراً كاملاً .
- هدم ثلاث مدارس بالكامل .
- مائة شهيد .
- مائة وخمسون جريحاً .
ورغم فشل الخيار العسكري حتى الآن في معالجة الملف الأمني الذي يتفاقم بمرور الوقت وثبوت ان هذا الخيار قصير النظر وذو كلفة عالية ، نجد ان القوات المحتلة تتوسع في إعتماد هذا الخيار لتشمل الفلوجة في إطار عملية عسكرية أطلق عليها ( الخنجر ) ، وهو ذات النهج الذي تعتمده الحكومة الحالية مع الأسف .
ان من المحزن ان لا يجد الحزب الإسلامي صدى لنداءاته المتكررة ولا يسعه في هذا المجال إلا أن يعلن وعلى الملأ إدانته لمسلسل العقاب الجماعي الذي يطال أهلنا في العراق الذين أبوا الإذعان لإهانة الاحتلال ولغطرسة المحتل ويطالب في نفس الوقت القوات المحتلة ومن يساندها بالكف عن هذه الممارسات الوحشية والتي ستزيد الوضع سوءاً وتعقيداً ونرفع صوتنا عالياً مطالبين الحكومة العراقية وقوات الاحتلال لوقف نزيف الدم العراقي فوراً والإسراع بوضع جدولة زمنية لانسحاب الإحتلال تجعلنا نرى النور في نهاية نفق الإحتلال المظلم ونهيب كذلك بكل أصحاب الضمائر الحية في الداخل والخارج للوقوف مع أهلنا في محنتهم الإنسانية وإمدادهم بمختلف أنواع الجهد الإغاثي لأن الموقف على الأرض بحاجة إلى هبة سريعة ونجدة عاجلة .
والله الموفق
المكتب السياسي
13 جمادى الاولى 1426هـ
20 حزيران 2005 م