بيان رقم (79) حول تدنيس المصحف الشريف
2005/06/10
صدم العالم الإسلامي بتدنيس القرآن الكريم من قبل الجنود الامريكان في معتقل غوانتانامو و تكرر الفعل المشين من قبل الصهاينة في المعتقلات الاسرائيلية ، كما لو ان الفاعل واحد و الجريمة متعمدة و ان الحقد و الكراهية ضد الاسلام و المسلمين ماضية دون هوادة في مسلسل لا حدود له و لا ضابط ، سلوك يعكس حقيقة الموقف الامريكي من الاسلام كدين و حضارة و ما عداه كذب و افتراء .
و من المؤكد ان حقوق الانسان ليست هي ما ينتهك فقط في سجون غوانتانامو و ابي غريب و بوكا و فلسطين المحتلة بل مقدسات المسلمين و مصحفهم . ربما ادعت الادارة الامريكية كما يدعي الكيان الصهيوني أنها حوادث فردية لا علاقة لها بما حصل ، و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا ما الذي يدفع الصهاينة و الامريكان لتدنيس كتاب منزل من عند الله لولا التثقيف على الكراهيه و الحقد و محاولة الغاء الآخر .
ربما كانت عبارات الادانة و الاستنكار لا تكفي للرد على عدوان صارخ سيبقى محفورا في الذاكرة كما أن إستنكار الإدارة الامريكية لا يلغي ما حصل و لا قيمة له على الاطلاق فأن الذي ينبغي التأكيد عليه هو أن هذه المحاولات الدنيئة لن تؤثر على قدسية القرآن الكريم و مكانته السامية في قلوب المسلمين الذين يتمسكون به كدستور لتنظيم شؤون الدنيا و الدين يذودون عنه بالروح و النفس و المال .
لقد تريث الحزب الإسلامي العراقي في بيان موقفه حتى ينتهي التحقيق في هذا الامر و بعد ان تأكد لدينا ذلك و إذا الخبر أصبح حقيقة لا غبار عليها فان الحزب يدين هذه التصرفات الخرقاء و السلوك الشائن و يعاهد الله و الامة على التمسك بمنهج القرآن الكريم يستنير بنوره و يدافع عن حرمته و قدسيته و كافة الثوابت التي قررها الشرع الحنيف .أما الدين و كتاب الله فقد تكفل الله بحفظهما الى يوم القيامة .
(إنَّهُمْ يَكِيدونَ كَيداً*وَ اَكِيدُ كَيْداً*فَمَهِّلِ الكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً)
المكتب السياسي
2 جمادى الأولى 1426 هـ
9 حزيران 2005 م