بيان رقم (74) بخصوص أحداث مدينة القائم وغرب الأنبار
2005/05/13
منذ الأشهر الأولى للإحتلال وإلى يومنا هذا تستمر مسرحيات العنف في محافظة الأنبار ويتجدد إبتكار أساليب الدمار وإهلاك الحرث والنسل .
وإن المراقبين للأحداث يتفاوتون في نظرتهم إليها سلباً وإيجاباً لكنّ الحقيقة أنّ أهل الأنبار يحصدون العقوبات الجماعية لا لذنبٍ فعلوه إلا لأنهم يرفضون وجود المحتل على أرضهم في الوقت الذي تتفنن وسائل الإعلام في تشويه صورتهم الإسلامية الوطنية ويندسّ أربابُ العنف المأجورون لتنفيذ أجندات الدول الإقليمية ( لا حبّاً لموسى ولكن كُرهاً لفِرعون ) ويتفنن الجيش المحتل كذلك في إستخدام كل تقنيات الموت والخراب . والخاسر الوحيد هم أهل المدينة .
إنّ الحزب الإسلامي يحمّل الحكومة المسؤوليةَ كاملةً أمام الله وأمام شعبنا ويطالبها ويطالب الجمعية الوطنية ان تنادي بأعلى صوتها بالتنديد لقوات الإحتلال وللدول الإقليمية وبلا تفريق وبأن تكفّ أذاها عن العراقيين وهذا هو المرجو من المسؤولين في الدولة . وليتذكروا أنّ للشعبِ ذاكرةً تبقى . وإنّ الذين لم ينسَوا إساءةَ النظام السابق فإنّهم كذلك لن ينسوا الإحسان أو الإساءة من الحكومة الحالية . فاتقوا الله في شعبكم .
كما ندعو شعبنا العراقي بأسرِه أن يقومَ بواجبه الشرعي والوطني إزاء إخوانه في الأنبار وذلك بتقديم الدعم الطبي والإغاثي والمعنوي والدعاء لهم بظهر الغيب ان تُحقَنَ دماؤهم ودماء جميع العراقيين وأن يجنّبَهم شرّ من لا يريدُ بالعراقِ وأهلهِ خيراً .
ونسأل الله تعالى ان يوحّدَ صفوفنا جميعاً وأن يُزيلَ الأحقاد وحب الثأر والإنتقام بين العراقيين .
المكتب السياسي
4 ربيع الثاني 1426 هـ
12/5/2005 م