بيان رقم (68) بخصوص الاعتداءات اليهودية على المسجد الأقصى
2005/04/12
(لتجدنَّ اشدَّ الناسِ عداوةً للذين آمنوا اليهودَ والذين أشركوا )
لقد خطط الأعداءُ للأمة الإسلامية عَبر أكثر مِن قَرنٍ من الزمان ليُقسّموا بلاد الإسلامِ إلى أقاليمَ ويحتلّوا الأرض المقدّسة في فلسطين ثمّ يُشْغلوا الأمة بالفساد الفكري والتخلف الاقتصادي والحروب حتى وصل الحالُ بأمتنا أن استنجدت بالعدوّ لتتخلَّص من طواغيت جاثمة على صدورها . فكانت النتيجةُ أن استبيحتْ ارضُ الرافدين ارضُ الخيرات التي كان يُراهنُ على شعبها المسلم أهلُ الغيرةِ من إسلاميين ووطنيين مخلصين لتكون ظهيراً للعرب والمسلمين . واليوم ، وقد وجدَ العدوّ الصهيوني نفسَهُ ينعمُ براحةٍ حيث أن التحدّيات منَ الدول الإقليميةَ قد تلاشت ولم يَعُدْ يُهدّدهُ غيرُ المقاومةِ الإسلامية والوطنية في فلسطين وجنوب لبنان فكانت فرصةً سانحةً لكي يحرِّكَ اليمينَ المتشدّدَ نحو أرضِ المسجدِ الأقصى محاولاً تدنيسَها . وإنَّ هذه المحاولات تُعَدُّ رسالةً بالغَةَ الخطورةِ مفادُها أنْ يا مسلمونَ: اليهودُ سيقتحمونَ آخرَ حُصنٍ من حصونِكم في أرض الإسراء والمعراج .
إنّ الحزب الإسلامي العراقي الذي اغتيلَ العشراتُ من أعضائهِ وأعتُقِلَ المئاتُ ودمّرتْ منازلُ الآخرين منهم ، وبالرغمِ من الأخطارِ التي تحيطُ به في داخل بلدِهِ الجريح .. إلا أنّهُ يقفُ مؤازراً إخوانَه الفلسطينيين ويُعلنها صرخةً عاليةً أنهُ لا يرضى أبدا أن تُدنَّسَ حرماتُ المسجد الأقصى وانه لن يألوَ جهداً في نُصرةِ إخوانهِ في ارض المعراج .
كما أننا نطالبُ الحكومةَ العراقيةَ وكافة الحكومات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومُنظمة المؤتمر الإسلامي وهيئة الأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية أن تستنكر هذا العمل الآثم وان تتخذ كافة الإجراءات الممكنة لتلافي حدوث مثل هذه التجاوزات في المستقبل .
المكتب السياسي
4ربيع الاول 1426هـ
12 نيسان 2005