بيان رقم (6) بشأن جرائم الاغتيالات

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
بيان رقم (6) بشأن جرائم الاغتيالات

2004/04/03

أبناء الشعب العراقي الكريم تعلمون أن أعداء العراق في الداخل والخارج كانوا يراهنون على أن سقوط النظام سوف يؤدي إلى حرب أهلية بين طوائف العراقيين وشرائح المجتمع العراقي خصوصا بين أبناء السنة والشيعة إلا أن هذا لم يحدث ولن يحدث بأذن الله تعالى ، ولقد ثبت للعالم أجمع أن الشعب العراقي شعب واعٍ موحد متكاتف وأن ظلم النظام البائد أحدث فيه وعيا عميقا وأوجد في أبنائه شعورا عارما بأن حياتهم مترابطة وأن مصيرهم واحد. وليس هذا الأمر وليد مرحلة عابرة وحدت بين طوائف العراقيين إنما كان ذلك استمرارا لما أوجده الإسلام العظيم من وشائج وعلاقات أخوية ترتقي على كل نوازع الفرقة وأسباب الاختلاف.د

ولقد كانت هذه الوحدة بين أبناء العراق صفعة قوية لإعداء الإسلام وأعداء العراق فراحوا يخططون لدفع العراقيين نحو حرب طائفية مقيتة يغرقوا فيها الناس ويدمروا فيها الكيان وكان ذلك من خلال مجازر دموية وأحداث عدوانية تؤدي إلى الصدام الطائفي بدءً بمجزرة النجف المعروفة وانتهاءا بالمجازر التي وقعت في كربلاء والكاظمية والموصل وأربيل والفلوجة وديالى وأماكن أخرى من بلدنا المنكوب.

لقد كان وعي الشعب و تلاحم طوائفه صورة مشرفة للرد على الفتنة ومن يقف وراءها من أعداء الأمة والوطن وكان للمرجعيات الدينية الشيعية منها والسنية وللأحزاب الإسلامية في ساحة العراق دور رائد وأثر بالغ في لجم العواطف الفائرة وتشخيص الحالة ومتطلبات المرحلة.

أيها الشعب العراقي الصابر المرابط ... لقد تمادي المجرمون في غيهم وربما غرهم حلمنا فراحوا يوغلون في قتل أئمة مساجدنا وخطبائها ويطلقون القذائف والمتفجرات على أماكن العبادة والآمنين من الناس دون مراعاة لحرمة أو دين ودون النظر إلى عواقب الأمور .. وهذا الأمر يقلقنا ونخاف معه أن تتغلب العواطف على نظرات العقول والمصالح ويقتضي من الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم..

نناشد المرجعيات أن تتحرك سنيها وشيعيها ونناشد الأحزاب أن تتعاهد على الوقوف صفا واحدا ضد من تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد وفضحه وتجريمه كائنا ما يكون .

وعلى المحتلين أن يتحملوا مسؤولياتهم الأمنية وأن يدركوا خطورة الموقف وحساسية الأوضاع فقد رأينا منهم ومن جهات الأمن العراقية تهاونا غير مبرر ولا مقبول.

أننا في الحزب الإسلامي العراقي ندعوا كافة فصائل العراقيين الفاعلة والمؤثرة لمؤتمر عاجل ينعقد في بغداد لتداول الحالة الأمنية وتداعياتها ولكي يكتبوا حلفا وميثاقا بينهم يتناصرون فيه ويتآزرون لإيقاف الجريمة المنظمة المتواصلة ومنع وقوعها وتشخيص من يقف ورائها والأخذ على يد المجرمين العتاة أعداء العراق ومفرقي الصفوف وممن يسعدهم أن يرقصوا على جراحنا أننا في انتظار تجاوب كل المخلصين والذين يعنيهم الشأن العراقي معنا إذ ليس في الوقت متسع ولا بد من التدارك قبل فوات الأوان حيث لا ينفع الندم.

وقى الله العراق وشعبه المكاره والفتن ورد كيد الكائدين إلى نحورهم خاسرين خاسئين مخذولين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

المكتب السياسي

للحزب الاسلامي العراقي

24 محرم الحرام 1425 هـ

الموافق 14/3/2004

طالع نص البيان
بيان6.jpg
بيان66.jpg

المصدر

موقع الحزب الإسلامي العراقي