بيان رقم (59) حول الانسحاب من المشاركة في الانتخابات العامة للمجلس الوطني
2005/01/21
على أثر إعلان الحزب الإسلامي العراقي إنسحابه من المشاركة في الإنتخابات العامة للمجلس الوطني القادم والمزمع إجراؤها في 30 / 1 / 2005 . فقد بذلت أطراف عدة جهودها لإقناعنا بالعدول عن هذا الإنسحاب كما روجت بعض وسائل الإعلام أخباراً مفادها ان الحزب ربما غير موقفه في اللحظة الأخيرة وانه يتفاوض لدعم قوائم إنتخابية معينة ... الخ .
وفي ضوء ذلك وجد الحزب ان من الضروري تعزيز موقفه القاضي بالإنسحاب من الإنتخابات بالإيضاحات الآتية :
ان الحزب لن يتراجع عن موقفه ويؤكد انه لن يشارك في إنتخابات المجلس الوطني القادمة حتى لو ورد إسم الحزب وشعاره الإنتخابي في قائمة الكيانات السياسية المعتمدة الصادرة عن مفوضية الإنتخابات المستقلة.
ليس من سياسة الحزب دعم أية قائمة أخرى ولن نحث جمهورنا على التصويت لقائمة دون غيرها.
أنصار الحزب ومؤيدوه أحرار في إتخاذ الموقف الذي يناسبهم وكل حسب قناعته وظروفه وإجتهاده.
إتخذ الحزب موقفه هذا بناءً على تقييمه للواقع السياسي والحالة الإنتخابية وقناعته ان غالبية المواطنين في ثمانية محافظات عراقية لن يكونوا قادرين على المشاركة في الإنتخابات وهذا يتعارض مع مبدأ تكافؤ الفرص للناخبين ويشكل خللاً وخرقاً لمعايير العدالة والشمولية وقد حذر الحزب من النتائج التي ستترتب على ذلك وقدم مقترحات بديلة عديدة لمعالجة الخلل لكنها رفضت مع الأسف.
سوف يبقى الحزب ناشطاً وفاعلاً بإذن الله في الحياة السياسية من خلال تلاحمه مع جماهيره وعموم المواطنين في قضاياهم وطموحاتهم وآمالهم مستثمراً علاقاته الحسنة مع غالبية القوى السياسية والإجتماعية في العراق وسيعمل كل ما في وسعه لإيجاد مناخ سياسي إيجابي ليتجاوز من خلاله عوامل التوتر والفرقة والإحتقان في المشاعر القومية والطائفية.
سيبقى الحزب الإسلامي العراقي أميناً على مبادئه ومنهجه ملتزماً بمشروعه السياسي واضعاً إنهاء الإحتلال وتحرير العراق في مقدمة أهدافه ومقاصده ولن يبخل أو يتردد في تحقيق ذلك ما أوتي من قوة أو جهد ، والله من وراء القصد .
المكتب السياسي
10 ذي الحجة 1425 هـ
20/1/2004 م