بيان رقم (58) بخصوص اغتيال الشيخ محمود المدائني
2005/01/14
( ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق )
تُرى هل يفكر من يجرؤ على قتل مسلم أنه سيمثُـل أمام الجبار وقتيلُه معلَّقٌ بتلابيبه مطالباً بالقصاص ؟ وهل يعي ذلك الأرعن أنه يبيعُ آخرته بدنيا غيره ، وهو عند رسول الله من شر الناس ؟ ولمصلحة من تكون هذه القتول ؟ أليس هي لمصلحة العدو الاستراتيجي الذي لا يرضى عنا حتى نتبع ملته ؟
إن الحزب الإسلامي الذي تجنّب الألفاظ الطائفية على طول مسيرته ، إنه اليوم يخاطب الشيعة والسنة وجميع العراقيين بقول الله تعالى ( كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ) .
وإننا ندين هذا العمل الغادر الذي يعبّر عن فشل من خطط له ، وندعو للشيخ الفقيد بالرحمة والمغفرة ولأهله بالصبر والإيمان ، ونتمنى أن لا تكون اليد الغادرة عراقية ولا إسلامية .
وندعو جميع الأطراف إلى أن يكونوا بمستوى المسؤولية لكي يتبنوا مشروع العراق الكبير الذي يسع العراقيين جميعاً ويحترمهم ويرعى مصالحهم ، وأن يربأوا بأنفسهم عن النظرة الطائفية المقيتة التي لم تخدم سوى أعدائنا وذوي المصالح الشخصية .
المكتب السياسي
3 ذو الحجة 1425 هـ
14/1/2005 م