بيان رقم (38) حول اقتحام مقر الحزب الإسلامي العراقي في الرمادي
2004/08/12
في الوقت الذي يشهد عراقنا مسلسلاً من الأحداث المؤلمة والعنف الأعمى الذي اصبح يطال كل أجزاء الوطن من غير تفريق بين ماهو وطني وما هو غير ذلك لازال شعبنا يتطلع الى بلوغ غايته في استتباب الأمن والاستقرار والعيش بكرامة . لقد أدركنا ما هو مطلوب منا شعباً وحكومةً وهو الوقوف بوجه المخططات المشبوهة التي تريد النيل من شعبنا وعراقنا ، وقد طالبنا مراراً بأن تسعى حكومتنا الحالية الى الوقوف كسد منيع يحمي شعبنا وامتنا من كل خطر خارجي او داخلي . لقد كان الأجدر بالقوات الأمريكية وقبل أن تقتحم مقر الحزب الإسلامي في الرمادي وتنتهك حرمات عراقية وعلى ارض عراقية تحكمها حكومة عراقية أن تلجأ إلى هذه الحكومة والتنسيق معها عند حاجتها للتعامل مع أي طرف عراقي . لقد مارست القوات الأمريكية اجراءاً عدائياً واستفزازياً كسرقة الأموال وتدمير الممتلكات بعد أن داهمت المقر عند الفجر . ونحن في الحزب الإسلامي العراقي في الوقت الذي نستنكر هذا الفعل العدواني نطالب حكومتنا أن لا تسمح بمثل هذه التعديات ونسألها كيف يتسنى لقوات أجنبية أن تنتهك حرمات الناس والمؤسسات دون منع لها او حتى مسآلتها عن الأسباب والأهداف .
ونؤكد على ان شعبنا بحاجة الى حوار مع الحكومة لإيجاد قواسم مشتركة ولوضع الخلافات خارج إطار العنف والمواجهات المسلحة .
نسأل الله تعالى أن يقي العراق السوء وان يرفع عن امتنا كيد الأعداء إنه على ما يشاء قدير .
المكتب السياسي
11/8/2004