بيان رقم (37) حول الاحداث في النجف الاشرف و المحافظات الاخرى
2004/08/08
(كل المسلم على المسلم حرام , دمه و ماله و عرضه) صدق رسول الله
لا زال بلدنا العزيز و اهلنا الصابرون الشرفاء عرضة لمؤامرات الاعداء و هدفاً لنيران قوات الاحتلال ، غير عابئة بأرواح و ممتلكات العراقيين . فمنذ يومين تشهد مدننا الحبيبة قصفاً بالطائرات و الاسلحة الثقيلة و منها محافظة النجف الاشرف و سامراء و بغداد و قد راح ضحيتها مئات الشهداء و الجرحى و تدمير المنازل و الممتلكات و الاسواق . و في الوقت الذي نحذر قوات الاحتلال من التمادي في غيهم و الاستهانة بدماء العراقيين من غضب عراقي عارم يعصف بهم و يشعل الارض من تحت اقدامهم ، فأننا نطالبهم بالتوقف فوراً عن هذه الانتهاكات السافرة و الانسحاب من جميع مدننا الغالية .و ندعو اخواننا و اهلنا في المدن المنكوبة ان لا يحققوا غاية الاعداء في الانجرار الى الاقتتال الداخلي و الاستدراج الى فتنة اهلية من اجل تحويل عراقنا الى حمام دم كما يتمناه اعدائنا . يا اهلنا الصابرين ان اخوانكم في الحزب الإسلامي العراقي و من منطلق مشروعه الوطني الاسلامي المخلص يدعوكم الى حقن دماء اهلنا و اخوتنا سواءاً المدنيين او قوات الشرطة و الجيش و ان مقاتلين اشداء مثلكم امتلأت ارض الرافدين بهم لأحرى ان يفوتوا على الاعداء فرصة الانزلاق الى مهاوي مخططاتهم كما حدث في أفغانستان ، و ان يدخروا دماءهم و جهدهم للدفاع عن حرية و امن العراق و اعادة بناءه و تطوره و لوضعه في مساره الصحيح . كما و ندعو الحكومة العراقية المؤقتة ان تتفهم مطالب شعبنا و التعامل معه بروح اخوية صادقة بعيداً عن المصادمات و العنف و ان يعيدوا بناء المودة و الثقة بين الحكومة و جميع فئات الشعب العراقي .
و ان قوات الاحتلال لن يطول بقاؤها على ارضنا ما دمنا نحرمهم من اي ذريعة لذلك ، و سيرجع العراق باذن الله عائلة واحدة و بيتاً واحداًَ.
المكتب السياسي
7/8/2004