بيان رقم (29) بخصوص القتلى على الطريق المؤدي الى مدينة الرمادي
2004/07/14
لا ندري الى متى يبقى الامريكان ساردين في غيهم و غطرستهم و ظلمهم و بغيهم , ففي كل يوم يفجعون شعبنا الصابر بعشرات من ابنائه و اخوانه و آبائه و احبائه من خلال قتلهم العشوائي ناهيك عن ممارسات القمع و المداهمات و الزج بالسجون التي امتلات بالاف العراقيين الاحرار الابرياء.
و آخر جرائمهم ايقاع عشرات القتلى على الطريق المؤدي الى مدينة الرمادي و منهم احد اعضاء حزبنا الدكتور أحمد عبد الهادي الراوي و زوجته و كلاهما من عناصرنا المؤمنة المخلصة النظيفة و قد تجاوز عمرهما الستين عاماً .
اننا نتساءل فيما اذا كانت الحكومة قادرة على وضع حد لمثل هذه الممارسات ، اليس من الواجب على الحكومة ان تحمي مواطنيها و تدافع عنهم ، بأي جريرة يقتل امثال هؤلاء ؟ و من الذي سيتحمل بغي الامريكان ؟ و هل تذهب دماءهم هدراً ، ما الفرق بين الماضي الذي تخلصنا منه بدعوى امتهان الانسان و بين ا يجري الان على ايدي الامريكان ؟
اننا نطالب الحكومة بان تقوم بواجبها في ايقاف التعديات من قوات الاحتلال على ابناء شعبنا و ان تتولى حماية المواطنين الذين لا حول لهم و لا قوة من اذى هؤلاء الحاقدين كما نطالب برفع الحصانة عن جنود الاحتلال الذين استهتروا بارواح الناس و ان يتم تعويض المتضررين في اموالهم و مساكنهم و ارواح ذويهم .
يا احرار العالم :
لا تغرنكم امريكا بدعواها فقد ذاق العراقيون من ظلمها الامرين ، لا تغرنكم حضارتها الزائفة التي تفتقر الى ادنى مستوى من الانسانية و احترام الانسان ... ارفعوا اصواتكم منددين بها , ارفعوا اصواتكم مطالبين بوضع حد لظلمها الذي تجاوز كل الحدود ، و لنقل لهم : لا تغرنكم ايها الامريكان قوتكم و اساطيلكم فان قوة الله اعظم و قدرته اقوى ، و لا راد لحكمه و قد سبقتكم امم و حضارات كلها بادت بسبب ظلمها فهل تفقهون قول الله تعالى إذ يقول : (الم تر كيف فعل ربك بعاد *ارم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد * و ثمود الذين جابوا الصخر بالواد * و فرعون ذي الاوتاد * الذين طغوا في البلاد * فأكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب * ان ربك لبالمرصاد)
و الله اكبر و لا حول و لا قوة الا بالله العظيم
المكتب السياسي
15/7/2004