بيان رقم (155) حول بيان الحزبين الكرديين
2007/06/04
أصدر المكتبان السياسيان للحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني بياناً حول الجبهة السياسية المعلنة – على حد قولهم – في 29-4-2007 يعاتب فيه حزب الوفاق الوطني والحزب الإسلامي العراقي على ضمّهم لمن أسموهم بالخونة والشوفينيين إلى تلك الجبهة. ونحن نرد على البيان بما يأتي :-
1. لم تعلن أي جهة سياسية عراقية عن تشكيل جبهة في تأريخ 29-4-2007 وإنما كان ثمة مباحثات بين أحزاب وقوى عراقية في مجلس النواب حول المبادئ والسياسات المتعلقة بإنشاء جبهة سياسية عراقية ، ولم يصدر أي بيان رسمي بعد انتهاء تلك المباحثات .
2. إننا نستغرب صدور بيان من إخواننا الكرد بعد أكثر من شهر من تاريخ تلك المباحثات . ومن حقنا وحق العراقيين ان يتساءلوا عن سرّ صدوره في هذا التوقيت بالذات !!!.
3. إن الأحزاب والقوى الوطنية العراقية مسؤولة أمام الشعب العراقي عن مصيره ومصير بلده الذي يعاني من وضع متردي وعلى جميع الأصعدة ، وإننا لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء محنة شعبنا ، وفي نفس الوقت لن نتآمر وإنما نعمل تحت مظلة القانون وفي وضح النهار وليس عندنا شيء نخفيه عن شعبنا ، ومشروعنا مفتوح لكل العراقيين وما سبب تأجيل إعلانه إلا الحرص على مشاركة الجميع دون استثناء احد أو إقصائه.
4. إننا نعمل على تأسيس تحالف واسع تحت قبة البرلمان منطلقا من الاصطفاف الوطني بعيدا عن التخندق الطائفي والقومي ، وان إخواننا في الائتلاف والتحالف على علم بما يجري بل إن فخامة السيد رئيس الجمهورية ودولة رئيس الوزراء على دراية بكل التفاصيل . وانه ليس أول ولا آخر مشروع تسعى إليه القوى السياسية العراقية فقد سبقته مشاريع تحالف أخرى تهدف جميعا إلى إنقاذ العراق .
5. إننا نربأ بإخواننا الحزبيين الكرديين الرئيسيين أن يتعاملوا مع النشاطات السياسية المشروعة بطريقة انفعالية تذكر فيها عبارات مثل (ممثلي الجحوش والطورانيين المتعصبين والشوفينين المشبوهين ) وكان الأجدى أن يفتحوا صفحة جديدة لإخوانهم العراقيين جميعا سيما أننا نعمل تحت مظلة الديمقراطية ومشروع المصالحة الوطنية .
6. الإخوة الكرد اعرف الناس بحرصنا على الوحدة الوطنية واللحمة العراقية و البعد عن الطائفية وتحسسنا من التدخلات الأجنبية التي رفضناها صراحةً مرات عديدة.
أخيرا ... الكلمة التي ينتظرها جميع العراقيين من إخوانهم الكرد هي الدعم والإسناد وتقديم المشاريع التي تخرج العراق والعراقيين من الأزمة الخانقة وان يجعلوا وقف شلالات الدماء الطاهرة التي امتلأت بها شوارع بغداد وغيرها من المحافظات من أول الملفات التي يتعاهدونها مع إخوانهم السياسيين في العراق .
نطالب إخواننا في الحزبيين الكرديين ان يقدموا تفسيراً إلى الأحزاب والقوى الوطنية التي وجهت إليها ذلك البيان .
المكتب السياسي
21 جمادى الأولى 1428 هـ
4 حزيران 2007
