بيان رقم (120) حول تفجير مرقد الامام علي الهادي عليه السلام
2006/02/21
يبدو أن مروّجي المشاريع الدخيلة على بلادنا لم يكتفوا بتفجير المساجد والحسينيات والكنائس فلقد استيقظ الشعب العراقي اليوم ليسمع بنبأ تفجير مرقد الامام علي الهادي عليه السلام في مدينة سامراء ، ذلك المرقد الذي لم يتعرض لأذى منذ ان وجد وحتى يومنا هذا .
إننا نريد ان نكشف حقائق للشعب العراقي وللعالم باسره :-
اولاً : إن زوار الامام علي الهادي كانوا يُستقبلون بحفاوة بالغة من قبل اهالي مدينة سامراء السنّية وحتى وقوع هذه الجريمة .
ثانياً : ان الوضع الامني في سامراء ظل مضطرباً لمدة ثمانية اشهر في العام الماضي (2005) . ولم يكن ثمة اي وجود للقوات الحكومية ولا الامريكية ومع ذلك لم يقع اي اعتداء على مرقد الامام .
السؤال لماذا وقع هذا الاعتداء الآثم الآن ؟
كل هذه المؤشرات تثير شكوكا حول تورط جهات معينة بمثل هذه الجريمة .
إن الحزب الإسلامي العراقي يستنكر بشدّة هذا العمل الآثم ويطالب بتحقيق واسع النطاق من قبل اطراف محايدة بهدف تحديد الجهات التي كانت وراء الحادث الاجرامي والتي انخرطت في مشروع إيذاء الشعب العراقي من خلال اثارة فتنة طائفية مدمرة ، وقد بدأت ملامحها فعلاً على وجه الخصوص صباح اليوم حيث قامت مجموعة من مثيري الفتن الطائفية بأحراق جامع الحمزة في الغزالية وجامع المصطفى في حي الشباب . وغيرها من الجوامع في مناطق متفرقة من بغداد وإننا نطالب العراقيين عموما واهالي سامراء على وجه الخصوص بالاحتجاج على هذا العمل ونناشدهم بالوقوف صفاً واحداً لمنع أي تدخل في شأنهم الداخلي ، كما ندعو الحكومة ان تتولى اعادة بناء المرقد وبأيادٍ عراقية خالصة بأسرع وقت.
المكتب السياسي
23 محرم 1427 هـ
22/2/2006 م