بيان رقم (106) بصدد حملة اعتداءات متوقعة
2005/11/18
في الوقت الذي تقوم فيه العديد من الجهات الخيرة العربية والدولية ببذل مساعيها الحثيثة لوقف تدهور الأوضاع العراقية بغية تحقيق الاستقرار قبيل موعد الانتخابات البرلمانية المقبلة . نجد أنّ هناك أطراف مشبوهة تدفع باتجاه تأزيم الوضع العام وايصاله نحو حافة الهاوية ، مستهدفة من ذلك قطع الطريق أمام تلك الجهود الخيرة ، والاستمرار في جرائمها ضد ابناء الشعب العراقي .
و قد لاحظنا بانَّ تلك الأطراف المشبوهة وجهت عناصرها المنتشرة في وزارتي الدفاع والداخلية وميليشياتها بتكثيف استهدافها للمناطق السنّية من خلال اعتقال المزيد من أبناء السنّة أو تنفيذ عمليات الاغتيال ضد الابرياء ، في سبيل دفع السنّة للرد على تلك الاعمال وبالتالي تصعيد مستوى التوتر بشكل يؤدي إلى اجهاض المساعي الرامية نحو إيجاد حلول حقيقية للوضع المتردي في العراق .
إننا على علم بالمخططات الآثمة والميليشيات الضالعة فيها وسيراقب الحزب الاسلامي العراقي الموقف عن كثب وسيرد على المعتدين بما يستحقون ، ولذلك فنحن نحذر هذه الجهات وننذرها من مغبة التمادي في غيها .
(وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعاً مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِماً أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (يونس:27)
المكتب السياسي
15 شوال 1426 هـ
17 / 11 / 2005 م