بيان رقم (103) حول الإعتقالات في محافظة ديالى
2005/11/15
إمعاناً في الإستبداد والتسلط والقهر السياسي وتهميش الآخر وإيغالاً في الطائفية البغيضة تشن أجهزة وزارة الداخلية المتمثلة بألوية الحسن والحسين والعقرب والذئب وغيرها حملة إعتقالات واسعة في محافظة ديالى إستهدفت هذه المرة الرموز السياسية المشاركة في العملية السياسية طالت بعض قادة الحزب الإسلامي وبعض أعضاء مجلس المحافظة وأحد القضاة الذي يشغل منصب نائب رئيس محكمة ديالى ومئات آخرين ودون علم محافظ ديالى أو مسؤولي الشرطة والأمن فيها مما يدل دلالة قاطعة على نيتهم في إعاقة الإنتخابات القادمة ووضع العراقيل أمام أهل السنة لمنع المشاركة فيها ويبدو من هذا أن أجهزة الوزارة غير حريصة على إستتباب الأمن بل على العكس من ذلك .
إن الحزب الإسلامي العراقي يستنكر هذا العمل المشين غير المسؤول ويطالب الوزارة الكف عن هذه الممارسات غير المتحضرة وأن تنظر في مصلحة الشعب وتحرص على تهدئة الأمور لا أن تخلق المشاكل والإضطرابات ونطالب السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء بتحمل المسؤولية الكاملة في رفع حيف الداخلية وظلمها وإيقاف هذه الممارسات الخاطئة والآثمة كما وندعو منظمة الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمات حقوق الإنسان أن يتدخلوا لرفع هذا القهر ونذكر بقول الله تعالى ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ(42) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء ٌ) (ابراهيم:43) ونحب أن نذكر بأن قفص الإتهام سيقف فيه الظالمون كما وقف فيه من سبقهم لينالوا عقابهم عن جرائمهم التي إرتكبوها وأزكمت رائحتها الأنوف .
وختاماً نقول ( وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ )(فاطر: من الآية43) .
المكتب السياسي
10 شوال 1426 هـ
12 / 11 / 2005 م