الانقلاب المريض .. وأخطار الهلوسة !
بقلم : حسن القباني
منسق حركة صحفيون من اجل الاصلاح
يعاني الانقلابيون نفسيا في الفترة الاخيرة عقب تصاعد الحراك الثوري في البلاد ، وازدياد هوة الخلاف الداخلي بين الخونة الحلفاء ، وبدء ظهور الخلافات علي السطح رويدا بالتوزاي مع التراجع الانقلابي وارتفاع أسهم سقوطه يوماً بعد يوم ، ولذلك بدأ كهنة الانقلاب في توسيع نطاق "الهلوسة" بصورة مضحكة ضد الشعب الثائر.
ولدي اساطين الطب النفسي ، توصيفات لعلاج هذا المرض الشنيع ، والذي دفعنا للقراءة عنه ما كنا نصفه بالغباء الانقلابي واصرار بعض صحف الانقلاب علي استئجار من يطلقون علي انفسهم "خبراء نفسنيين" "و"خبراء سياسيين"، لديهم عقد نفسية من الثوار وفي القلب منهم شباب الإخوان، ولكن دهشتنا كانت كبيرة عندما رأينا انطباق اعراض واوصاف المرض علي الانقلابيين ومنافقيهم .
والهلوسة بحسب مفهومها العام لدي المتخصصين هي الإحساس بمحسوس غير موجود بناء علي خلل وظيفي في الدماغ ، وهي صفة ملازمة ومتلازمة لقادة الانقلاب واعلامه وصحفه ومنافقيه منذ 3 يوليو الاسود ، وتطالعها في كافة الاوقات والاماكن ، فتجدهم يبحثون عن الارهاب وسط المدنيين السلميين المناهضيين للانقلاب ، .
ويتكلمون عن الديمقراطية والمدنية وهم يغذون الديكتاتورية وحكم العسكر ، ويتغازلون في مصر الامن والعدل وهم ينشرون في ربوعها الارهاب والعنف ، وينعتون الثوار بالمخطوفين ذهنيا وهم من يعاني من "الضياع الذهني"! ، .
ويتهيأون الحشود في جانب واحد ، ويتخليون أن مصر شعبين "احنا شعب وهم شعب" ، وأن "الدنيا ربيع والجو بديع " رغم الثورة التي تواصل زحفها وان ثوار الشرعية اصحاب اجندة امريكية وعملاء بينما اوباما كشف انه والانقلاب اصحاب أمام الأمم المتحدة .
الهلوسة السمعية هي أحد أبرز انواع الهلوسة الانقلابية حيث يتهيأ للانقلابي بأن هنالك صوت واحد خلفه يدعمه بكل قوة ، وينفي غيره ، ويرفض اي محاولة لنصحه بان هناك اصوات ثائرة كبيرة ستطيح به ، كما يعاني الانقلابيون من الهلوسة الشمية ، حيث يشم الانقلابيون روائح غير موجودة واقعا ، فيشم بارود الرصاص القاتل عطرا ، ويشم دخان حرق المصاحف والمساجد وجثث الشهداء وردا ذكيا ، وينكر اي رائحة اخري.
ويعاني الانقلابيون كذلك من هلوسة بصرية ، تصور لهم اشخاص ارهابيين وسط المدنيين السلميين ، ووجود اسلحة في اماكن الاحتجاجات المدنية السلمية ، وتخيل لهم حشود بالملايين للدعم غير موجودة علي ارض الواقع ، وللعلم المرضى بهذا النوع من الهلوسة عادة واعين بأنهم يهلوسون ، ولكن الانقلابيون مصابون بكافة الانواع .
لقد ابتليت مصر الثورة بمجموعة من مرضي "الهلوسة" ، حملوا أماني مريضة انقلابية ، في الخفاء ، واستغلوا نخبة فاشلة وعاجزة ، لتحقيق خيالاتهم – الاثنين معا -علي أرض الواقع بالاكراه والدبابات وبالخيانة والدماء ، ويحملون الوطن والموطن الآن نتائج تلك الهلوسة الدموية!
علي سدنة الانقلاب ومنافقيه ، ان يفكروا في التسليم والاستسلام والخضوع لارادة الشعب وعلاجه الناجع ، فالثورة ماضية في طريقها يقودها شعب حر أبي لن يرضي الا بحماية الوطن وقهر الانقلابيين واعادة الشرعية الدستورية .
المصدر
- مقال:الانقلاب المريض .. وأخطار الهلوسة !موقع:نافذة مصر