إخواني: أنا إخواني

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
إخواني: أنا إخواني


الاحد 17 مايو 2015

كفر الشيخ اون لاين | خاص

(رسالة إلى كل عائلة وكل قرية وحيٍّ في مصرنا الحبيبة من الإخوان المسلمين بها)

إلى إخواني، أحبتي من أهلي وقرابتي و جيراني ، ومعارفي وزملائي وخلَّاني ، من الذين أيدوا الانقلاب ، وفوضوا زعماءه في القتل والإرهاب ، الذين تخندقوا في خندق العسكر ، ومازالوا يؤيدون القتل أو يصمتون على سوء الأفعال.

إليكم يا من تعرفونني شخصيَّاً ، أقول لكم أنكم بتأييدكم لهذه الطغمة الفاسدة التي لا ترقب في مؤمنٍ إلَّاً ولا ذمَّة، ولا تراعي حق البلاد ولا العباد في الحرية والديمقراطية والمساواة ، بل التي لا تراعي حتى حق الحياة ، بتأييدكم لهم أو بصمتكم على أفعالهم ، فإنكم تحكمون عليَّ أنا شخصياً بالسجن أو بالإعدام ، وتشاركونهم في ظلمهم إيَّاي، وتستحلُّون معهم دمي وحريتي.

وأنتم كما أظن تعرفونني جيداً ، وقد عاشرتموني وعايشتموني وخبرتموني ، وقد تعلمون عني كثيراً مما قد لا أعلمه أنا عن نفسي .

فهل وجدتموني إرهابياً في يومٍ من الأيام ؟.

هل وجدتموني محباً للدمار، كارهاً لبلدي أو لأهلي أو لأحدٍ منكم يوماً من الأيام؟.

هل وجدتموني يوماً حاقداً على أحدٍ أو طامعاً يوماً فيما في يد أحدٍ ؟.

هل وجدتموني سليطاً على أحدٍ يوماً بلساني ، أو مجرماً في حق أحدٍ بأي أركاني ، أو متعالياً على أحدٍ مهما كانت مكانته بمكانتي أو كياني..؟.

أحبتي .. أنا إخواني وأفتخر ، أنا واحد ٌ من الأخوان المسلمين ، أنا أقلُّهم علماً وعملاً ، أنا أقلُّهم إخلاصاً وزهداً ، أنا أقلُّهم مكانةً وخُلقاً.

أنا من علمني الإخوان المحبة والمودة والرحمة والتواضع والفهم والإخلاص والعمل والجهاد والتضحية والطاعة والثبات والتجرد والأخوة والثقة.

أنا من علمني الإخوان أن أكون مثقف الفكر ، سليم العقيدة ، صحيح العبادة ، منظماً في شئوني ، محافظاً على وقتي ، قادراً على الكسب ، نافعاً لغيري.

أنا نبتٌ من بستان الإخوان المسلمين المرتوي بالقرآن وبهدي خير الأنام محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

بين أيديكم صورتي وسيرتي ، علانيتي وسريرتي، أخلاقي ومعاملاتي ، أنتم أدرى بي من نفسي ، وأنتم شهداء الله عليَّ في الأرض ، حالي بينكم كما هو حال كل فردٍ من جماعة الإخوان المسلمين في بلده بين أهله وأحبابه.

كيف تصدقون عليَّ ما يدَّعون وأنتم تبصرون ، هم سمعوا عني وأنتم سمعتم مني ، هم رأوا صورتي وأنتم عايشتم علاقتي وعاينتم طبيعتي ، كيف تروني بأعينهم ولكم أعينٌ تنتقد ، كيف تحكمون عليَّ بعقولهم ولكم عقولٌ تتفكر ، كيف تعاملونني بقلوبهم الكارهة لكل خيرٍ ولكم قلوب تفرق بين الخير والشَّر، وتعلم يقيناً أين الأمان وأين الخطر.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ-8- المائدة).

هدانا الله وإياكم لما يحب ويرضى ، وجمعنا على الهدى والمحبة والخير للبلاد والعباد ، وصلِّ اللهم على سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلِّم.

أخوكم دكتور/ الغباشي الشرنوبي العطوي

El-Atawy, Gh. Sh. 15/5/2015

المصدر