أبو الفتوح: لا نسعى لإنشاء أحزاب دينية ولكننا نريد حزبًا سياسيًّا مدنيًّا
كتب- عصام سيف الدين
شدد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح - عضو مكتب الإرشاد ل جماعة الإخوان المسلمين - على أن الجماعةَ لا تسعى لإقامة أحزاب دينية ولا تؤيدها، وإنما تسعى لإقامةِ حزبٍ سياسي مدني تكون مرجعيته إسلامية؛ وهو ما لا يخالف الدستور، مشيرًا إلى أنَّ الإسلام لا يعرف الفصل بين الدين والسياسة، مستندًا إلى رعايةِ الرئيس مبارك نفسه لكثيرٍ من المناسبات الدينية.
وحول موقف الإخوان من الأقباط أوضح أبو الفتوح في حديثه لقناة (العالم) الفضائية اليوم 15/1/ 2007 م أنه موقفٌ واضحٌ وحاسمٌ؛ حيث إنَّ الأقباط جزءٌ من نسيجِ الوطن، ومبدأ المواطنة هو أساس الحقوق والواجبات (لهم ما لنا وعليهم ما علينا)؛ وذلك انطلاقًا من الدستور المصري الذي يؤكد أنَّ مبادئ الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.
واستبعد أبو الفتوح أن يكون السبب الحقيقي من حملةِ الاعتقالات الأخيرة، والتي طالت بعض قيادات الجماعة، وعلى رأسهم المهندس خيرت الشاطر والدكتور محمد علي بشر هو قضية العرض الرياضي الذي قام به طلاب الأزهر اعتراضًا على سياساتِ إدارة الجامعة ضدهم.
وأشار إلى أن السبب الحقيقي لهذه الاعتقالات هو تخوف النظام من الجماعةِ والتي تقف دون الحيلولة لتمرير التعديلات الدستورية المطروحة، والتي وصفها المراقبون السياسيون بأنها ردة سياسية لا تُلبي تطلعات الشعب لإصلاحاتٍ سياسيةٍ حقيقيةٍ بقدرِ ما تُسهم في تكريس هيمنة الحزب الحاكم على الحياة السياسية، أما عرض الأزهر فقد ظهر للقاصي والداني أنها تمثيلية من وحي النظام حتى يجد ذريعةً لتبرير الاعتقالاتِ وتمرير التعديلات.