المرشد العام يؤكد على الشورى في أولى رسائله
(22-01-2010)
كتب- محمد يوسف
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن الشورى والثقة والمؤسسية خلقٌ وسلوكٌ تبنته الجماعة ويحتاج إلى ممارسة وتطبيق على كل المستويات، وأنها محل اختبار رباني دقيق في نفوس الإخوة والأخوات على كل مستوياتهم.
وقال فضيلته في أول رسائله الأسبوعية بعنوان "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات":
- إن النموذج الذي قدَّمه المرشد السابع الأستاذ محمد مهدي عاكف، يُبلور ذلك الخلق والسلوك القويم في موقفٍ يعمق فيه هذه المفاهيم والمعاني، ويرد به على كل الأكاذيب والافتراءات عليه وعلى جماعتنا المباركة.
وأضاف فضيلته أنه رغم محاولات التشويش على منهاج الجماعة، وزعم أن الإخوان يطالبون بالديمقراطية لتأتي بهم الانتخابات، فإذا ما جلسوا على الكراسي رفضوا أن ينزلوا عنها بأنه ردت عليه المواقف العملية، مشيرًا إلى أن كثيرين كانوا يتمنون أن تسبب تلك الأحداث الأخيرة تصدعًا بجسم الجماعة، ولكن الجماعة وأبناءها استطاعوا أن يعبروا بها إلى جسر الأمان.
وطالب فضيلته الإخوان بممارسة الشورى على كل المستويات؛ لأنها تحتاج إلى تدريب وصبر على سماع الرأي الآخر، والنصيحة التي هي لب الدين، وهي لأئمة المسلمين قبل عامتهم، مشددًا على تجديد الدماء بتدريب القيادات وتحميلها المستويات، وأن مَن يتصور أن الاستقرار لا يتحقق إلا بالجمود وعدم التغيير فهو غير صحيح.
وأكد فضيلته أن تحرير الأوطان من كل سلطان أجنبيٍّ عسكريٍّ أو سياسيٍّ أو اقتصاديٍّ أو فكريٍّ من أهم أهداف الإخوان، وأنها أحد أركان بناء الشخصية المسلمة المستقلة الحرة في إبداء الرأي، والنصح ابتغاء مرضاة الله، ولا يمكن أن يقوم أفراد لا يملكون حرية رأيهم بتحرير أوطانهم، ولن يتم تحرير الأوطان إلا بتحرير الإنسان.