المرشد العام: مطالب الشعب على رأس أولوياتنا

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٠:٠٠، ٢٨ مايو ٢٠١٢ بواسطة Sherifmounir (نقاش | مساهمات)
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
المرشد العام: مطالب الشعب على رأس أولوياتنا
فضيلة المرشد العام د. محمد بديع خلال الحوار

كتب: أسامة عبد السلام.

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أن مطالب الشعب المصري على رأس أولويات الجماعة لاستعادة جميع حقوقه الأساسية، والحفاظ على حريته وكرامته، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير عيشٍ كريمٍ لكل مواطن.

وأوضح فضيلته خلال الحوار الخاص الذي أجراه معه الإعلامي عزام التميمي على فضائية (الحوار) أن التحول الديمقراطي هو السبيل الوحيد لعودة حقوق الشعب المصري وكرامته.

وشدد على أن الشعب المصري كله شارك في صناعة الثورة المجيدة بقدرة الله تعالى في مواجهة خطة النظام البائد الذي استهدفت إمراضه وإفقاره واستمرار سياسات التحجيم، والقمع ضده عن طريق انصهاره جسدًا واحدًا في جميع ميادين مصر لإسقاط الاستبداد والفساد.

وأكد أن ما شهدته الجماعة مؤخرًا من اختلافاتٍ وتخلي عددٍ من الشباب والقيادات عن الالتزام بقرارات شورى الجماعة دليلٌ على حيويتها وصحتها، مشيرًا إلى أن الإخوان جماعة مؤسسية، ومَن يخالف لوائح أي مؤسسة لا بد أن يكون للمؤسسة قرارها حياله.

وأكد أن الإخوان لا يرشحون أحدًا منهم في انتخابات الرئاسة ولن يرشحوا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو أي مرشح لديه مرجعية إسلامية، لكنهم يشاركون كل القوى الوطنية في اختيار شخصية توافقية على أساس قواعد لا تُحابي أحدًا، وتحدد مواصفات الرئيس المصري القادم حرصًا على مصلحة مصر.

وأوضح أن الإخوان وحزب الحرية والعدالة يتوافقون مع الجميع، ويلتزمون بالتحالف الديمقراطي بدليل عدم استئثارهم بمناصب مجلس الشعب جميعًا كما كان يفعل النظام البائد، وخوضهم الانتخابات على منصب رئيس المجلس، والذي فاز فيه د. محمد سعد الكتاتني برئاسة مجلس الشعب، وإجراء الانتخابات على منصبي الوكيلين، وقد حصلا عليهما حزبا النور والوفد.

وأوضح أن موقف الإخوان من المجلس العسكري باعتباره شريكًا في حماية الثورة واضح؛ حيث إذا أخطأ يجب توجيهه ومحاسبته على خطئه، وإذا أصاب يجب إعلامه بذلك مع عدم النيل من هيبة جيش الشعب المصري.

وأوضح أن البرلمان المنتخب من حقه محاسبة كل مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسسة العسكرية، ولا يمكن لأي مؤسسة أن تكون فوق سيادة الشعب، إلا أن البرلمان بيده تحديد ميزانية المؤسسة العسكرية عن طريق إنشاء لجنة خاصة يعدُّها لهذا؛ تهدف لحماية حدود مصر وأمنها.

وأضاف فضيلته أن زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر له في المركز العام كانت بهدف نقل تخوفه عن ضعف مشاركة المرأة والشباب في البرلمان، بالإضافة إلى معرفة موقف الإخوان من الالتزام باتفاقية "كامب ديفيد"، ولكني سألته: أنت الوحيد الباقي ممن وقَّعوا على هذه الاتفاقية، وذهب الآخران إلى محكمة العدل الإلهية فقل لي عن مدى رؤيتك لعدالة الاتفاقية، فأجاب كارتر بأن الفلسطينيين ظُلموا بسبب هذه الاتفاقية كثيرًا، فأجبته بأن الإخوان والشعب المصري كله لا ينقضون اتفاقيةً وعهدًا، بل غيرهم مَن ينقض.

وقال فضيلته: إن الإخوان لديهم أكثر من مشروع لتقديم الخير للشعب كله، مضيفًا أنه لم يكن هناك قانون يعرض على البرلمان في العهد البائد إلا وقد أُعدَّ سلفًا ولم تُراعَ فيه مصالح الشعب، ويجب أن تعدَّل الموازنة وتكون لصالح الشعب المصري.

وأوضح أن مصر أصبحت بلدنا جميعًا، بمسلميه ومسيحييه، ومن شارك في الثورة ومن لم يشارك، من أجل حماية حضارة مصر الواعدة، مؤكدًا أن ما يُسمَّى بهيئة الأمر بالمعروف يجب أن تتوقف فورًا؛ لما يترتب عليها من فزعٍ من الإسلام؛ لأن الإسلام يدعو في آياته الكريمة بالقرآن الكريم: (بَلْ الإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14) وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)) (القيامة).

وأضاف فضيلته أن الثورة السلمية أثبتت أن نتائجها عظيمة وتفوق نتائج ثورات العنف، وعلى الجميع أن يعلم أننا أمام زمن الشعوب فإذا قالت الشعوب كلمتها يجب على الجميع أن يحترم إرادتها، موضحًا أن الإخوان يهدفون إلى حمل الخير لكل الناس.

المصدر