قالب:فلسطين في رسالة
بقلم / الأستاذ محمد مهدي عاكف .. المرشد العام السابع للإخوان المسلمين
ألم يأن للعالم الإسلامي أن يستيقظ وينتبه لما يحاك له، ولا يسقط في الهوة السحيقة التي أعدت لدفنه فيها؟، ألا يوقظه ما فعله ويفعله الصهاينة في فلسطين بوجه عام وغزة بوجه خاص، حتى تتوجه جميع الجهود المبذولة لنصرة المقاومة ودحر العدوان الحقيقي للأمة الإسلامية والعربية.
وألم يأن للعالم الغربي أن يكف عن مكره وكيده وتدخله في شئوننا؟ خير له أن يرحل قبل أن تحل به الدواهي، وليكن له في التاريخ عبرة، فما حل مستعمر ببلد إلا ورحل خاسئًا مدحورًا: ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ (الشعراء: 227).
ونحن نهيب بالأمة العربية والإسلامية حكومات وشعوبًا، وخاصة العلماءَ والمثقّفين والقادة الشعبيين .. أن يقوموا بدورهم وأن ينهضوا بواجبهم، وأن يتعاونوا فيما بينهم بجدّ ووعي وإخلاص .. على إنقاذ الأمة من الهلاك والدمار، كما ندعو الهيئات الإسلامية، خاصة منظمة المؤتمر الإسلامي أن تضطلع بدورها في إصلاح ذات البين، ولا تألو جهدًا ولا تدخر وسعًا في سبيل حقن دماء المسلمين.
ودور اتحاد علماء المسلمين والمجامع الفقهية في ذلك من الأهمية بمكان؛ حيث يمكنهم الاتصال بعلماء الأحزاب المتقاتلة، للوقوف على سبل التقريب بين وجهات النظر، وإقناع جميع الأطراف بأن هذه الحرب لا يفرح بها إلا الأعداء، ولا يخسر فيها إلا المسلمون، وأن الأجدر بهم جميعًا أن ينصهروا في بوتقة الإسلام العظيم ويتحدوا فيما بينهم لمواجهة كيد الأعداء ومكرهم. . تابع القراءة