الأردن.. العلماء يطالبون بتعبئة الأمة وإعلان الجهاد
عمان - حبيب أبو محفوظ
ناشد علماء الشريعة الإسلامية في حزب جبهة العمل الإسلامي الأردني الحكامَ العربَ إعلانَ الجهاد المقدَّس وتعبئة الأمة للجهاد والتحرير، وطالبوهم بإغلاق السفارات الصهيونية في عمان و القاهرة وغيرها من الدول العربية والإسلامية، وطرد السفراء؛ تعبيرًا عن غضب الأمة الصادق لدينها ومقدساتها وشرف نبيها وكرامته.
وحذَّروا في بيانٍ صدَر عنهم اليوم- وحصل ( إخوان أون لاين) على نسخة منه- من اقتصار الغضب للمسجد الأقصى على التصريحات والخطب والإعلانات، مطالبين بأن تكونَ مثلُ هذه المواقف مقرونةً بـ"العمل الجهادي الذي يوحِّد الأمة ويخيف العدو، وينقذ المسجد الأقصى "، وشدَّدوا على "قطع كافة العلاقات الاقتصادية والثقافية مع الكيان الصهيوني ومنْع التطبيع مع العدو الصهيوني بكل صوره وأشكاله".
وأكد العلماء أن الجهاد "فرضُ عين على كل قادرٍ إذا احتلَّ العدو شبرًا من أرض الإسلام .. فكيف إذا احتلَّ العدوُّ مسرى نبينا ومعراجه والقبلة التي كان يصلي إليها، والمسجد الذي صلَّى فيه رسول الله بالأنبياء والمرسلين إمامًا؟!
وهو أولى القبلتين، لا تشدُّ الرحال بعد المسجدين إلا إليه، فالجهاد الجهاد، لأنه من أفضل العبادات، وانصُروا الله ينصرْكم، واحفظوا أمانة القدس و المسجد الأقصى في أعناقكم، فقد رُوي بدماء الشهداء والفاتحين".
وقالوا في بيانهم- الذي استعرضوا في مقدمته الأدلة الشرعية على وجوب إعلان الجهاد، واستحضروا فيه الأهمية الدينية للمسجد الأقصى -: "إن أول واجبات الحاكم المسلم حماية دين الأمة ومقدساتها وأوطانها ووجودها وهويتها"، محذِّرين من أن عدم مسارعة الحكَّام والأمة إلى التصدِّي لدفع العدوان، واستكانتهم للعدو، وتعطيلهم للجهاد.. يوقع الفتنة والهلاك المحدق".
ونبَّهوا إلى أن العدو الصهيوني لم يجتَرِئْ على هذه الجريمة الكبرى إلا بعد أن عطَّل حكَّامُ المسلمين فريضةَ الجهاد، ووقَّعوا المعاهدات مع العدو الصهيوني في كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، التي كان من أول آثارها جريمة حراسة مصر و الأردن وسلطة أوسلو الفلسطينية لأمن العدو الصهيوني ، واجتراؤه على التوسع في احتلال ما تبقَّى من أراضي الضفة و غزة ، وإقامة المغتصبات، وتهويد القدس ، ثم المباشرة بهدم أسوار الأقصى وبابه تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه".
وخاطب البيان الحكامَ العرب وأبناء الأمة الإسلامية قائلاً: "يا حكام العرب والمسلمين، أيها المسلمون.. إن التاريخ يشهد، والأجيال ترقب، وإن إحياء معاهدات الدفاع العربي المشترك بين الدول العربية أول الواجبات لدفع الأخطار، وإن إلغاء المعاهدات مع العدو الصهيوني أول الخطوات، وإن الحرب الأهلية التي أشعلها العدوّ الأمريكي في العراق يريد أن يشعلها في بقية البلاد؛ لتمزيق الأمة من الداخل، وإن البترول العربي سلاح الأمة في مواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني يجب أن يدخل المعركة، وإن وحدة الأمة على الإسلام والجهاد والمقاومة هي الطريق الوحيد لتحرير وإنقاذ المسجد الأقصى الأسير".
وطالب زكي بني إرشيد - الأمين العام ل حزب جبهة العمل الإسلامي - الذراع السياسية لـ(إخوان الأردن ) اليوم السبت 10/2/ 2007 م- مجلسَ النوَّاب إلى سَنِّ قانونٍ لإلغاء اتفاقية وادي عربة "المشئومة"، معتبرًا أن مواقف النواب إزاءه ستحكم على معاييرهم تجاه الأقصى .
وقال في تصريحٍ لـ( إخوان أون لاين): إن "الإبقاء على المعاهدة يعني الموافقة على هدم الأقصى واستباحة حرمته"؛ إذ إن استمرار حالة الخذلان العربي والإسلامي لن تمنع العدوَّ الصهيونيَّ م
المصدر
- خبر:الأردن.. العلماء يطالبون بتعبئة الأمة وإعلان الجهادإخوان أون لاين