الأبحاث المدرسية في غزة.... إلى أين؟؟!!

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ٢٠:٣٣، ٢٥ يونيو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (حمى "الأبحاث المدرسية في غزة.... إلى أين؟؟!!" ([edit=sysop] (غير محدد) [move=sysop] (غير محدد)))
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الأبحاث المدرسية في غزة .... إلى أين؟؟!!
علم فلسطين.jpg


بقلم : وسام زغبر

افتتحت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في قطاع غزة عامها الجديد المدرسي بتوجهات جديدة منها الصائبة ومنها المقيدة والضاغطة على أعناق الطلبة وأولياء أمورهم في ظل حالة صعبة وحصار خانق على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.

ولا أريد أن أطيل في مقدمتي وأريد الدخول في طيات الموضوع.

ولكن ما لفت انتباهي هي طلبات وتكليفات المدرسين للطلبة التي لا تكاد تنتهي كل يوم، والتي كان آخرها علامات النشاط في المدارس الحكومية والتي بموجبها يكلف الطلبة بعمل أبحاث حسب موضوعات الكتاب المدرسي وفي كل مساق.

بطبيعة الحال كان الموقف مغايراً جداً، فعمل الأبحاث طريقة صائبة لتعلم التلاميذ فن البحث والمعرفة والمطالعة والوصول إلى المعلومات بطرق شتى غير الكتاب المدرسي، ولكنها في ذات الوقت جائرة في تسليط سيوف الذل على رقاب الآباء في ظل ارتفاع نسب الفقر والبطالة بنسبة متفاوتة في المجتمع الفلسطيني ولا سيما الغزاوي.

فأقل بحث أو تقرير مدرسي لطالب واحد ولموضوع واحد يكلف عشرة شواكل أي ما يقارب الدولارين والنصف، فما بال الأسرة التي يوجد لديها أكثر من طالب في المدرسة.

ومن الجدير ذكره ان عدداً كبيراً من الطلبة يتدفقون إلى المكتبات ومحلات الانترنت، وقليل منهم تتوفر لديهم الإمكانيات، لعمل تلك الأبحاث من أجل كسب 15-20% كنشاط وجزء من النسبة المئوية لعلامات الطالب الفصلية وفي حال عدم تلبيته لتلك المتطلبات يفقد تلك النسبة من معدله العام.

لم يكن ذلك الأمر هو الأول والأخير لمتطلبات وزارة التربية والتعليم بغزة، بل سبقها تكليفات وقضايا عدة منها إجبار الطلبة لدفع الرسوم المدرسية بالرغم من مجانية التعليم، وإلزام طالبات المدارس بارتداء الجلباب والحجاب، وعندما يتم انتقاد تلك الإجراءات يكون الجواب بأن ذلك سلوك فردي وسيتم مراجعته.

إذا كانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في قطاع غزة جادة في تعليم الطلبة وتطوير مهاراتهم في البحث والمطالعة وزيادة المعرفة يمكنها توفير مختبرات حاسوب وحصص إضافية لتعليم الطلبة في المدارس كيفية الوصول إلى المعلومة الصحيحة ووضع آليات لذلك، وبذلك يكون الطالب كسب أموراً كثيراً منها كيفية التعامل مع الانترنت في البحث عن مادة بحثه ووفر على نفسه وولي أمره مالاً قد يكون بأشد الحاجة إليه أكثر من ذلك البحث الذي ربما لا يقرأ من قبل الطالب والمدرس، وان كانت غير ذلك فعليها العزوف عن ذلك النشاط واختيار بدائل غير مكلفة مادياً.

· صحفي فلسطيني- قطاع غزة .


المصدر