ثقافة البناء
أمتنا الإسلامية.. وثقافة البناء
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد النبي الهادي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد..
في هذه الآونةِ التي تحياها أمتنا العربية والإسلامية باتت عقول أبنائها وقلوبهم ساحةً لمعركةٍ كبيرةٍ ومتفاعلةٍ هي في صلبها معركةُ قِيَم ومبادئ وهوية، ولا يمكن فصلُها عن ما يتم من معارك الواقع، الساعية للنَّيل من الأوطان احتلالاً، ومن مقدراته سلبًا ونهبًا، غير أن المعركة تتخذ توجهاتٍ جديدةً تفرضها تطوُّرات الحالة الراهنة، وهي للأسف تجري بين جناحَين كبيرَين من الأنماط الثقافية والفكرية الهدامة التي يسعى كلٌّ منها إلى الفوز فيها على حساب هويتنا وعقائدنا ومكنونات ضمائرنا ﴿وَلاَ يَزَالُوْنَ يُقَاتِلُوْنَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِيْنِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا﴾ (البقرة: من الآية 127).
وأول أجنحة هذا المخطَّط يتمثل في الآخَر المستعمر، الذي يرى في أرضنا مرتعًا لتحقيق حلمه الاستعماري، ساعيًا لأن يفرض علينا ثقافاتٍ بعينها، ولم يقتصر الأمرُ على ذلك، بل بدأ الآخرُ في تصدير أفكار سوداء جديدة، صُنعت خصِّيصًا لأجل عالمنا العربي والإسلامي، تحت مزاعم نشر الديمقراطية وحماية حقوق الأقليات، والتَّصدي لما يسمونه بـ"الإرهاب" وغير ذلك، وهو أسلوب أثبت التاريخ القديم والحديث أنه استعماريٌّ بغيضٌ، تأنفُه الفطرةُ البشريةُ السليمةُ، مع ما يترتب عليه من خرابٍ ودمارٍ ودماءٍ.
وسلاحُهم لتحقيق مخططهم غيرُ قاصرٍ على القوة والعتاد، بل يمتدُّ إلى أفكارٍ وثقافاتٍ يروِّجها المشروع الاستعماري الأنجلو- ساكسوني، ساعيًا إلى غرسها في عالمنا العربي والإسلامي، وعلى رأسها:
ثقافة الخوف
التي يسعى الجهاز الإعلامي للاحتلال- سواءٌ في فلسطين أو أفغانستان أو العراق- لنشرِها عبْرَ تسريباتٍ لصور الأسرى أو الانتهاكات أو الاقتحامات لبُؤَرِ المقاومة، وغيرها من تسريباتٍ عن حجم الأساطيل والإمدادات في العتاد والجند؛ بقصد خلْقِ هالةٍ من الأسطورية حول قوة العدوِّ المعتدي التي لا تُقهر تمامًا، كما روَّج الصهاينة لأسطورة جيشهم الذي لا يُقهر بعد هزيمة 1967م.
ثقافة الكراهية
وليس المقصود هنا هو كُره المحتلِّ القادم إلينا على مجنزرات، زاعمًا أنه أتَى يحمل لنا عليها الحرية وأكاليل الغار!! وإنما الكُره الذي يزرعه المحتلُّ في نفوس رعيته تجاه الشعوب التي يستهدفها؛ بقصد أن يصير كلُّ انتهاك في حقِّها مبرَّرًا، وأن وصايتَه مفروضةٌ عليها بحكم تخلُّفِها وجهلِها وربما غبائها في مقابل سموِّ رسالته ونبل مقاصده!! وتقدمه التكنولوجي والحياتي الذي قد يَغفر له ما يقترفُه من أخطاء، كتلك التي تحدث في جوانتنامو أو أبو غريب!! وربما يستنكرها علانيةً ولكنه يبرِّرها، وقد يتفاخر بها تمامًا كما حدث في فيلم الصهاينة عن مذابح أسرانا العزَّل.. ﴿قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِيْ صُدُوْرُهُمْ أَكْبَرُ﴾ و﴿إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا﴾ (آل عمران: من الآيتين: 118، 120).
ثقافة الهدم
عبر فرْضِ نموذجٍ واحدٍ للحياة وفْق ما يراه الغرب الأمريكي، قاصرًا حركةَ التَّطور البشري بأسرها على نفسه فقط، رافعًا نظريات نهاية التاريخ والأيديولوجية بل ونهاية الدين ذاته، هادمًا كافةَ نواميس الحياة التي خلقها الله سبحانه وتعالى، والتي تفرض وجود الخلاف والاختلاف بين الناس؛ تحقيقًا لعدد من السنَنِ الإلهية الأخرى في الخلق، مثل التعاون والتكامل والتعارف.. قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)﴾ (الحجرات).
ثقافة الفُرقة
"فرِّق تَسُد" القاعدة الاستعمارية الشهيرة، والتي كانت أساسًا لضياع مجْدِ الأندلس؛ ليهتف التاريخ في آخر أمرائها: "ابكِ بكاء النساء على مُلكٍ لم تحفظه حفظ الرجال"، ولذا كانت القاعدة الربانية ﴿أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ (الشورى: من الآية 13) ومن ثَمَّ وَعَى أعداءُ أمتنا خطورةَ توحُّدها، فصارت معارك أمتنا تنتقَّل من وادٍ إلى آخر، تارةً سياسيةً، وثانيةً طائفيةً، وأحيانًا حدوديةً، وربما مذهبيةً، وتتوالى حلقات الفرقة لتصل مداها عبر مسابقات رياضية تتحوَّل ملاعبُها لساحات معارك تدور رحاها مستنزِفَةً طاقاتٍ وهِمَمًا.
ثقافة الاستبداد
أما الجناح الآخر للمعركة فيتمثَّل في ثقافةٍ استبداديةٍ تتبنَّاها بكل إصرار أنظمةٌ حاكمةٌ، لا تراعي الله سبحانه وتعالى في شعوبها، وتسعى للتمسك بكرسيٍّ زائلٍ على حساب مصالح الملايين من أبناء هذه الأمة، وتنشر في بلادنا ثقافة الخوف من الفعل (أي فعل) ما دام يمسُّ الكرسي، والخوف حتى من الكلام طالما يشير من قريبٍ أو بعيد إلى كرسيِّ الحكم وخَدَمِه الرافعين رايةَ الولاء لصاحب الأمر.. ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾ (غافر: من الآية 29).
ولقد دعَّم الاستبداد في بلادنا قِيَم الجهل والتَّخلُّف والضَّعف؛ لأنَّ العلم والقوة لو توفَّرا لدى الشعوب لأدركت على الفور فسادَ وسوءاتِ حُكامها، فتنقلب هذه الشعوب عليهم لتخسر الديكتاتوريةُ وأعوانُها كلَّ شيء، ويفقد عملاءُ الفساد والاستبداد كلَّ مكاسبِ فسادِهم التي جاءت من دماء الشعوب وعلى حساب أمنها وأمانها ﴿إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِيْ الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِيْ نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِيْنَ﴾ (القصص: 4).
فبفعل ممارسات الاستبداد والديكتاتورية ظهر إلى الوجود مصطلحٌ يُعبِّر عن طبيعة العلاقات القائمة حاليًا بين الحكم المُسْتَبِدّ والمواطن، وهو مصطلح "مُواطن الإذعان"، كما أصبحت المواطنة "مواطنةَ مغارم".. أي ظَهَر المواطنُ الذي لا حقوقَ له قِبَل دولة الاستبداد التي لها- في المُقابل- كل الحقوق قِبَله، ولها "الحق" في استباحة المواطن بل والنَّظر إليه كـ"مملوك".
ممَّا خلَق ثقافةَ السلبيَّة والرجعيَّة والخُنوع لدى المواطن، وغابت عنه كل قدرة على التفكير والإبداع، وغابت عنه ثقافة المبادرة لتتفاقم مشكلات الأوطان بسبب غياب قِيَم الوطنية وثقافة حب الوطن والتضحية عن مواطني بلدان الاستبداد في العالم العربي والإسلامي.. فبات المواطن لا يستطيع أن يقول "لا".. لا لثقافة الاستبداد.. لا لثقافة القهر.. لا للتجهيل.. لا للقمع، كما أن عليه (هذا المواطن) ترويضَ نفسه وذهنيته وفكره على السلوك الإذعاني، وكذا القبول بمبدأ "الاحتكارية" المطلقة في قضايا المنح والمنع والتجريم والتأثيم، فالمواطن لا يُمنح الحكمَ أو يُمنع عنه شيئًا بإرادته الحرة، ولا يستطيع تجريمه أو تأثيمه.
وتتوحَّد المخاطر الثقافية
وتلتقي ثقافات الخوف والكراهية والهدم والفُرقة الوافدة مع ثقافة الاستبداد والتخويف المتوطِّنة لترسم صورةً لأوطاننا تتماشى مع منظومة العالم الحديث الذي يرَى في الاستبداد- بما يفرزه من ثقافات الجهل والخوف والتخلُّف والسلبية والخضوع- الضَّمانةَ الحقيقيةَ الأولى لتغييب إرادة الأمة، وتحييد أبنائها بعيدًا عن متطلبات النهضة والتقدُّم التي تضع أمتَنا على قمة سُلَّم الأمم الحضارية، وهو ما يتنافى والمشروع الصهيوني الأمريكي.
وهذا إضافةً إلى أن ثقافة الاستبداد ضروريةٌ لتقييد أيدي الشرفاء من أبناء الأمة كي لا يتصدّوا للغزاة الذين يستبيحون دماء وأعراض المسلمين في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال والسودان وغيرها من بقاع العالم العربي والإسلامي؛ كي ينشغل كلُّ فردٍ في أمة البدن الواحد بذاته، متناسيًا حقيقةَ عالميةِ أمتِه ﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ (المؤمنون: من الآية 52).
ثقافة المواجهة
إن التصدي لمثل هذه الثقافات وعلاج آثارها السلبية لن يتأتَّى إلا بفرض ثقافاتٍ جديدةٍ أصيلةٍ:
- ثقافة العزة في مواجهة الخوف؛ إعمالاً لأصل الخيرية المنصوص عليه بشهادة المولى- تبارك وتعالى-: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ (آل عمران: من الآية110) وهو ما يترتب عليه تعميم معنى الارتباط بالإيمان الحقيقي الذي يخالطه يقينٌ بوعد الله الثابت ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا﴾ (النور: من الآية 55)، ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ (المنافقون: من الآية 8).
- ثقافة المعروف في مواجهة الكره، وهي الثقافة التي أرساها لنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم- بوصيته: "اصنع المعروف في أهله وفي غير أهله" لتبقى صفات النخيل هي حصن المسلم.
- ثقافة البناء في مواجهة الهدم، فالأصل في الإسلام أنه دعوةُ بناءٍ، ومن ثمَّ فدَور كل مسلم أن يعود لروافد ثقافته الأصيلة، التي ترى في قدرته على البناء قوةً تواجه كل محاولات الهدم.
- ثقافة التوحُّد في مواجهة الفرقة، فالاعتصام بالله هو الحبل المتين الذي تلجأ إليه أمتُنا في صراعها ضد كل محاولات وصنوف الغزو ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: من الآية 103) والذئب لا يأكل إلا من الغنم القاصية.
- ثقافة الإيجابية في مواجهة الاستبداد، فلا استبدادَ يدوم في مواجهة الشعوب القادرة على السعي وراء المطالبة بحقوقها، وما ضاع حقٌّ وراءه مُطالِب، ولا خيرَ في مواطن لا يقول الحق، ولا في وليِّ أمرٍ لا يسمع كلمته، وليمسك كلُّ مسلم بزمام المبادرة الذي يخرجه من حيِّز الشيطان الأخرس الساكت عن الحق.
- ثقافة الإصلاح في مواجهة الفساد، والسعي لإسقاط شعارات الركون والاستكانة للفاسدين؛ حتى لا تطال الجميعَ نيرانُ فسادهم ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ﴾ (هود: 117) ومعركة الإصلاح ليست في ميدان الفساد الاقتصادي أو الإداري، بل تمتد المعركة إلى الميدان الأخلاقي والاجتماعي والبناء الحضاري.
- ثقافة المقاومة في مواجهة الغزو، وهي ثقافة الشعوب المحتلة والمستضعفة التي أذن الله لها بالجهاد والمقاومة، كوسيلةٍ لتحقيق التحرر ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾ (البقرة: من الآية190)، وثقافة مقاومة الاحتلال والغزو بمختلف أنواعه: الفكري والعسكري والاقتصادي، والتجربة في فلسطين والعراق وأفغانستان تُثبت للجميع أن المقاومة كخيار ليست خيارًا وهميًّا أو خياليًّا أو غيرَ ممكن، بل هي خيارٌ ممكنٌ متى التقت إرادة أبناء الأمة وتآزروا معًا واتَّحدت كلمتُهم وسلاحُهم وعقيدتُهم على مواجهة المستعمر، سواءٌ القادم بسلاحه أو الذي يتقاذفنا بفكره وقيمه وأخلاقياته الباطلة.
إنها المعركة التي تنتظر كل الشُّرفاء من أبناء الأمة، بإعلاميِّيهم ودعاتهم، وأيضًا بقادة فكرهم، ورموزهم السياسيين، الذين يقع على عاتقهم أخطرُ مهمة، وهي قيادة أبناء أمتنا إلى الطريق السليم، طريق الإيجابية والمشاركة، وحشدهم على طريق معركة الإصلاح الكبرى.
وكلمة إلى الحكومات والنُّظُم في العالم العربي والإسلامي
إن واجب الوقت يحتِّم عليكم أن تُصلحوا أنفسكم، وأن تبدأوا في علاج مشكلات شعوبكم والإنصات لهم، والتخلُّص من كافة الارتباطات مع قوى الاستعمار، حتى ولو تمَّ تبرير هذه الارتباطات باعتبارات المصالح الاقتصادية والسياسية والأمنية.
فمصلحة الأمة لن تتحقَّق إلا باستقلالٍ حقيقيٍّ عن التحالف الأمريكي- الصهيوني، الذي يهدد عقيدتَنا وقِيَمَنا بل ووجودَنا ذاته، وباعتصامٍ حقيقيٍّ بحبلِ الله تعالى، وبوحدتنا وبإيماننا نتصدَّى لكلِّ هذه التحديات وهو ما يؤكِّد بما لا يدع مجالاً للشكِّ أن الله تعالى ناصرُ عبادِه المستضعفين، دون أن يُضطَّروا للتحالف مع أعدائهم تحت شعارات "المصلحة" و"أننا ضعفاء" لا حيلةَ لنا في مواجهتهم!!
كما أن مصلحة الأمة الحقيقية تكمن في بناء مشروع حضاري ذاتي يرفض التخويف والظلامية والتفرقة، ويرفض إملاءات الغير، فلم يذكر التاريخ أبدًا أن أمةً قد بنَت نفسَها اعتمادًا على "مصالحها" أو "صداقاتها" مع الغير، بل كانت ثقافةُ الاعتماد على الذات هي أساسَ البناء، وفي كلٍّ تظل نقطة البَدْءِ والمُنتهى لدى الشعوب، التي تملك- بقوِّتها وبإيمانها وإرادتها- القدرةَ على أن تغيِّر من كل أركان الصورة نحو أفقٍ أكثرَ نورانيةً، وساعتها يتحقَّق وعدُ الله ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمْ الْوَارِثِينَ﴾ (القصص: 5) ﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ﴾ (يوسف: من الآية 21).
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين
المصدر:الشرقية أون لاين - 17/3/2007 م رسالة المرشد الأسبوعية