الشيخ راشد الغنوشى يشارك فى الاجتماع العام فى مدينة لاهور

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
مراجعة ١٢:٤٢، ٥ مايو ٢٠١١ بواسطة Attea mostafa (نقاش | مساهمات) (أنشأ الصفحة ب''''<center> الشيخ راشد الغنوشى يشارك فى الاجتماع العام فى مدينة لاهورزك</center>''' [[ملف:راشد الغنوشى 3....')
(فرق) → مراجعة أقدم | المراجعة الحالية (فرق) | مراجعة أحدث ← (فرق)
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
الشيخ راشد الغنوشى يشارك فى الاجتماع العام فى مدينة لاهورزك


راشد الغنوشى 3.jpg


شارك الشيخ راشد الغنوشي في الاجتماع التربوي العام الذي نظمته الجماعة الاسلامية في باكستان أيام

24 -25-26 اكتوبر  في مدينة لاهور الباكستانية وقد حضر الاجتماع مجموعة من قيادات الحركة الاسلامية وممثلي الحكومات العربية والاسلامية نذكر منهم الدكتور عبدالرحيم علي رئيس مجلس الشورى لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في  السودان و الدكتور محمد سعيد الكتاني ممثل المرشد العام للاخوان المسلمين ورئيس الكتلة البرلمانية للاخوان والدكتور همام سعيد المراقب العام للاخوان المسلمين في الاردن والدكتور عبدالمجيد ذنيبات المراقب العام السابق للجماعة وآية الله علي التسخيري ممثل الرئيس الايراني و السيد نزار محمد جمال الدين رئيس وزراء ولاية بيراك الماليزية والدكتور عبدالمجيد المناصرة القيادي في حركة مجتمع السلم الجزائرية والشيخ نصرت علي سعيد أمير الجماعة الاسلامية في الهند والشيخ رشيد حج أكبر أمير الجماعة الاسلامية السريلانكية والشيخ ابو الكلام محمد يوسف نائب أمير الجماعة الاسلامية في بنغلاديش والاستاذ أحمد جه أمير جماعة عباد الرحمان السينغالية والشيخ محمد صيام خطيب المسجد الاقصى ( سابقا) والشيخ حسن علي الحجاجي عن رابطة العالم الاسلامي والشيخ جنباز سرخراز القيادي في الحزب الاسلامي في افغانستان.

وعلى امتداد ثلاثة أيام وبمشاركة حوالي 300 ألف شخص نجحت الجماعة الاسلامية في باكستان في اقامة الاجتماع التربوي لهذا العام وهو اجتماع سنوي لاعضاء الجماعة في حين يعقد كل اربع سنوات بحضور قيادات الحركات الاسلامية في العالم

وقد كانت انطلاقة الاجتماع مع خطبة الجمعة التي ألقاها إمام المسحد الاقصى ( سابقا) الشيخ محمد صيام والذي حذر من مخططات العدو التي تهدف الى اضعاف الامة من خلال زرع الخلافات والنزاعات الداخلية وأكد على ضرورة تعزيز وحدة المسلمين لانها الطريق الوحيد لدحر الاحتلال " فأعداء الاسلام هم الوحيدون المستفيدون من الانقسام الداخلي" وأشار الشيخ صيام الى الانقلاب في موريتانيا والحرب الاهلية في دارفور والصراع الطائفي في العراق والخلاف بين الفلسطينيين كنموذج للانقسام والصراع الداخلي" الذي يستفيد منه العدو ممثلا في الامريكان والاسرائيليين".

وعلى هامش الاجتماع العام اتيحت في اليوم الثاني الفرصة للوفود المشاركة لعقد لقاءات ثنائية من اجل التشاور وتبادل وجهات النظر في اهم القضايا التي تشغل العاملين في الحقل الاسلامي.

وفي المساء أقيم حفل عشاء للوفود المشاركة في الاجتماع تخللته كلمة أمير الجماعة الاسلامية في كشمير عرض فيها الاوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الكشميري مؤكدا على ضرورة تقديم الدعم المادي والمعنوي من اجل تحرير كشمير وفي هذا الاطار قدم شكره للجماعة الاسلامية في باكستان والامير القاضي حسين احمد على دعمهم المتواصل للجهاد في كشمير مطالبا بقية الحركات الاسلامية ان لا تنسى قضية كشمير معربا عن أسفه للشعور الذي يشعر به أهل كشمير من أن الامة مشغولة عنهم وان أمتهم - لا قدر الله - قد نسيتهم

وفي اليوم الختامي للاجتماع العام استمع المشاركون ( حوالي 300 ألف) الى خطب قادة الحركات الاسلامية وممثلي الحكومات والتي أكدت جميعها على الحاجة الى المزيد من وحدة الصف وبذل الجهود لمواجهة المؤمرات التي تستهدف الاسلام والمسلمين وخاصة الاقليات المسلمة في جميع انحاء العالم

وفي هذا الاطار أكد الدكتور عمر سعيد القنطاوي ممثل المرشد العام للاخوان المسلمين في كلمته على وحدة الهدف الذي يجمع بين الجماعة الاسلامية وحركة الاخوان المسلمين وهو توحيد جهود المسلمين من أجل التحرر والانعتاق معربا عن ارتياحه لجهود الجماعة الاسلامية في القضايا التي تشغل المسلمين في انحاء العالم

ومن جهته هنأ الشيخ راشد الغنوشي الشعب الباكستاني على نجاحه في اسقاط دكتاتورية العسكر دون اللجوء الى العنف مهتديا بوصايا مولانا المودودي الذي نبه منذ وقت مبكر الى ضرورة اعتماد الجهاد السلمي الذي لا عنف فيه ولا ارهاب وكان ذلك في رسالة خاطب بها الشباب المسلم في مكة المكرمة و قال الشيخ الغنوشي " لو ان الامة ظلت تهتدي بوصية مولانا المودودي لما تورطت أجيال منها في كثير من النكبات وورطت الامة الاسلامية معها وشوهت صورة الاسلام" واعتبر الشيخ الغنوشي ان العقبة الرئيسية امام شعوبنا هي الانظمة الدكتاتورية مشيرا الى الاضافة النوعية لامير الجماعة القاضي حسين احمد الذي تمرس على الاعمال الجماهيرية في الجامعة مما أتاح له ان يشق للجماعة الاسلامية في باكستان طريقا جديدا للدعوة وهو طريق العمل الشعبي الجماهيري القادر على مواجهة الدكتاتورية دون التورط في العنف والارهاب.

أما الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين في الاردن فقد اعتبر تحرير الاقصى هو حلم كل مسلم وبالتالي فالواجب يقتضي ان يعلم كل مسلم واجبه ويقوم بدوره في تحرير الاقصى مبينا أن الكفاح الباكستاني من أجل تحرير الاقصى يجب أن لايقل عن كفاح العرب

ومن جهتها قالت الصحفية البريطانية ايفون ريدلي - التي أصبحت تسمى مريم بعد اعتناقها للاسلام على اثر الافراج عنها من أسر حركة طالبان- " ان جورج بوش على وشك مغادرة البيت الابيض وسيترك وراءه ذكريات أليمة عن غونتناموا وابو غريب وسجن باغرام وسجون اخرى يتعرض فيها المسلوم للتعذيب والإهانة" وذكرت ان مكتب التحقيقات الفيدرالي اعترف بأن عدد السجناء في سجن باغرام يصل الى 650 سجينا كما أدانت السيدة مريم الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف لتسليمه مواطنين باكستانيين أبرياء للولايات المتحدة الامريكية مقابل قلبل من الدولارات وهو " شيئ مخجل" حسب قولها وذكرت أنه انتقلت الى الاسلام بسبب السلوك الحضاري للمسلمين الذين اختطفوها " في حين ان سلوك الخاطفين الامريكان يدعو الى الخجل بل أكد الخاطفون الامريكيون انهم اسوء من الكلاب" حسب قولها.

أما الشيخ نصرت علي سعيد أمير الجماعة الاسلامية في الهند فقد اعتبر هدف جماعته يلتقي مع هدف الجماعة الاسلامية في باكستان في مساعدة الجماهير على مواجهة الظلم منبها الى ضرورة مواجهة الانحرافات التي تشهدها المجتمعات الاسلامية وذكر ان جماعته قامت بترجمة القرآن الكريم الى 18 لغة

وقال ممثل الرئيس الايراني آية الله علي التسخيري " ان الازمة التي يعيشها الغرب على المستوى الاقتصادي ستضاعف من العوائق التي تواجه المسلمين" معتبرا الفشل الذي تشهده السياسات الغربية برهانا على صدق زعماء العالم في تأكيدهم للغربيين انهم على خطأ وأضاف " ان الحركات الاسلامية لن تنجح في البلوغ الى اهدافها ما لم تتسلح بالصبر والصلاة" مؤكدا ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي يمكن ان يقود العالم الى الفلاح والتقدم

ومن جهته اكد الدكتور نزار محمد جمال الدين رئيس وزراء اقليم بيراك في ماليزيا " ان نهضة الامة تعتمد على التطبيق الحقيقي لمبادئ الاسلام ويجب وضع النظام الاسلامي في العدالة والمساواة امام العالم من أجل الدعوة للاسلام"

واختتم الاجتماع أمير الجماعة القاضي حسين احمد بخطاب حماسي جدد فيه شكره لجميع المشاركين في الاجتماع العام وخاصة منهم الوفود التي قدمت من خارج باكستان مؤكدا على ضرورة التعاون والسعي لتوحيد الجهود بين العاملين للاسلام وطالب المشاركين في الاجتماع بمنح اربعين يوما من حياتهم لله معلنا عن قيام الجماعة بدورة تربوية لمدة عشرة ايام ينطلق بعدها المشاركون في الدورة وعلى امتداد شهر كامل يجوبون مناطق باكستان للدعوة الى الله وتعالت صيحات التكبير من حوالي 300 ألف مشارك في اشارة الى ابتهاجها بهذا العمل واستعدادها للمشاركة.

في اليوم الموالي استقبل السيد شهباز شريف ( شقيق نواز شريف) حاكم اقليم البنجاب -اكبر الاقاليم الباكستانية- الوفود المشاركة وأقيم حفل عشاء تخللته كلمة للسيد شهباز شريف اعرب فيها عن سعادته باستقبال قادة الحركات الاسلامية مشيرا الى ان المسلمين قدموا للحضارة الغربية في مجالات العلوم المختلفة ما أسس عليه الغربيون نهضتهم، وان امتنا قادرة على العودة الى موقع الريادة لو تسلحت مجددا بالعلم والعمل.

و اقترح السيد شهباز شريف حاكم اقليم البنجاب على الوفود المشاركة في الاجتماع القيام بجولة سياحية لزيارة المواقع التاريخية في مدينة لاهور وعلى رأسها القصر المغولي الذي يعود بناءه الى القرن 16 وكذلك المسجد الكبير الذي يقوم شاهدا على التقدم الهندسي المعماري الذي بلغه المسلمون في شبه القارة الهندية.