الرنتيسي: قد نقبل هدنة لعشر سنوات إذا انسحب الاحتلال
قال القيادي السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدكتور "عبدالعزيز الرنتيسي": "إن الحركة قد تقبل هدنةً لمدة عشر سنوات مع الكيان الصهيوني إذا انسحب الكيان الصهيوني من الأراضي المحتلة منذ عام 1967م".
وأبلغ "الرنتيسي" وكالة (رويترز) في ساعة متأخرة من ليل أمس الأحد 25/1/2004م أن (حماس) توصلت إلى نتيجة مفادها أن من الصعب تحرير كل الأراضي الفلسطينية في هذه المرحلة، ولذلك فهي تقبل تحريرًا تدريجيًا، وأردف قائلاً في اتصال تليفوني من قطاع غزة: "إن (حماس) تقبل قيام دولة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس وقطاع غزة"، وقال: "إن (حماس) تقترح هدنة تستمر عشر سنوات مقابل انسحاب الكيان الصهيوني وإقامة دولة".
وقالت (رويترز): يبدو أن تصريحات "الرنتيسي" تعزز علامات على وجود تحول سياسي كبير في (حماس)، وأبلغ "الرنتيسي" (رويترز) أن أي اقتراح جديد من هذا القبيل لا يعني أن (حماس) اعترفت بالكيان الصهيوني أو نهاية الصراع الصهيوني- الفلسطيني، وقال الشيخ "أحمد ياسين": "إن حماس قد تقبل إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة".
ومن جانبه يرفض الكيان الصهيوني أي إشارة إلى أن (حماس) قد تخفف من موقفها ولا سيما بعد العملية الاستشهادية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل أربعة جنود صهاينة عند معبر إيريز في 14 يناير.
ويقول مسئولون صهاينة أيضًا- وفقًا لـ(رويترز)-: "سيكون من المستحيل العودة إلى حدود ما قبل 1967م"، مؤكدين أنه لا يمكن للفلسطينيين توقع استرداد القدس الشرقية وبعض المستوطنات اليهودية الكبيرة أو أراضٍ أخرى تعتبر مهمة للأمن الصهيوني.
وقال "الرنتيسي": "إن المناقشات داخل (حماس) بشأن قبول دولة في الضفة الغربية وغزة فقط ليست جديدة"، ولكنه أوضح أن الحركة اتخذت قرارًا بشأن ذلك، وأضاف أنه لا يتوقع أن يرد الكيان الصهيوني بشكل إيجابي على الاقتراح الجديد؛ نظرًا لرفضه عرض السلطة الفلسطينية بقبول مساحة من الأراضي أقل مما تقترحه (حماس).
المصدر
- مقال:الرنتيسي: قد نقبل هدنة لعشر سنوات إذا انسحب الاحتلالإخوان أون لاين