من روائع القصص في أرض الرباط حيث رابعة العدوية
(11/07/2013)
نافذة مصر
روي أحد المرابطين في أرض العزة والجهاد بميدان رابعة العدوية حيث الدفاع عن الشرعية مواقف من داخل الميدان منها
داخل رابعة العدوية قصة رائعة: في طوابير الحمام الطويلة تجد عزائك الوحيد بعد الصبر هو التعرف على شباب من محافظات مختلفة . قابلت في هذا الطابور الطويل أخ من دمياط يحكي لي واقعة غريبة .
يقول : كنا نقف حراسة على أحد الشوارع الجانبية المؤدية إلى رابعة العدوية فاجأتنا سيدة تصرخ في وجوهنا : إنتوا شوية كلاب ..إنتوا شوية كلاب !!! كانت سيدة من النوع الأرستقراطي في أواسط الثلاثينيات من عمرها بشكل سيدات مدينة نصر المعهود .
فتضايق الإخوة من علو صوتها و تكرارها الكلمة وهمو بتكسير سيارتها لولا تدخلي فأنا قائد المجموعة ودفعت الإخوة دفعا حتى أبعدتهم. ففوجئت أنها تنظر إلى شخصيا وتقول : وأنت كمان كلب . إنتوا إيه اللي موقفكم هنا ؟ فأشرت لها بعلامات الشكر الحزين قائلا : شكرا شكرا . ثم أخذت سيارتها وانصرفت بعد أن سمعنا كلمة ) كلاب و كلب ( أكثر مما سمعناها في حياتنا كلها وإذ فجأة ومع أول ملف دارت بسيارتها مرة أخرى متجهة إلينا ..فهم الإخوة هذه المرة بعدم الإنصياع إلى أوامري وتكسير السيارة لو زادت في كلماتها. ولكن نزلت من السيارة فتاة صغيرة ومسكت بيدي وتقول : عمو عمو تعالى كلم ماما. فذهبت ... مستعدا لسماع المزيد من الشتائم : تحت أمرك ولكنها قالت لي : إنت بارد كده ليه ؟ قلت : أنا مش بارد !! قالت : أومال إزاي شتمتكم ومحدش رد عليا..هو إنتوا كلكم باردين كده. قلت : ده مش برود ، ده حلم ، وهناك فرق كبير بين الحلم والبرود .. نزلت السيدة من السيارة وتركت أولادها بها وجلست معي على الرصيف فيما يقارب الساعة تتعرف معي على معنى الحلم وبعض التساؤلات عن الإخوان .. ثم طلبت مني رقم هاتفي وانصرفت. وبعد عدة ساعات وجدت رقما غريبا يدق على هاتفي وإذ هي السيدة تقول : أيوة يا فلان .. أنا مدام فلانه .. أنا جيت عند البوابات أنا وزوجي المستشار فلان وبتفتش علشان أدخل أدعمكم في المظاهرات وأدعم مطالبكم.
فجريت على البوابات فإذا هي فعلا تقف في دورها للتفتيش عند بوابة الأخوات ثم تأخذ بيد زوجها لتدخل وهي سعيدة بما أخذت من قرار. فحمدت الله ربنا على نعمته.. فاللهم لك الحمد إنتهى. اللهم أجمع حولنا قلوب قومنا بالحق .. فهم أحب إلينا من انفسنا
المصدر
- خبر: من روائع القصص في أرض الرباط حيث رابعة العدوية موقع نافذة مصر