الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الخامسة)

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث

الشجرة الطيبة دعوة الإخوان المسلمين (الحلقة الخامسة)


الإخوان والحركة الطلابية بالمدارس والجامعات

[02/03/2006]


إعداد: عبد الحليم الكناني


ماذا قدمت دعوة الإخوان المسلمين لطلبة المدارس والجامعات؟ وماذا قدم طلبة الإخوان لمصر والعرب والإسلام؟ سؤال يطرح نفسه نحاول أن نجيب عنه في النقاط الآتية: - أول هيئة قامت بالدعوة إلى الله في جامعات ومدارس مصر.


- أول مَن أسس المساجد بكليات مصر المختلفة ومدارسها، وخاضوا لأجلها معركة مع إدارات الكليات والجامعة وسُميت بمعركة المساجد.


- أول مَن احتفل بالمناسبات الإسلامية بالمدارس والجامعات.

- أسس طلبة الإخوان رابطة البحوث الاقتصادية والسياسية الإسلامية بكلية التجارة (ديسمبر 1938م)، وتطورت حتى أصبحت جمعية الدراسات الإسلامية للاقتصاد والسياسة والمال بكلية التجارة.


- تصدى طلبة الإخوان لكتب إنجليزية تهاجم الإسلام والرسول في كلية الآداب.


- أول هيئة أنشأت بيوتًا للطلبة (مدنًا جامعيةً مصغرة) للرعاية وتقديم الخدمات الشاملة للطلاب المغتربين.


- تبنت مشروع لجنة البر بالطلاب الفقراء في عام1944م لرعاية الطلاب ماديًّا واجتماعيًّا. - قاد طلبة الإخوان أضخم مظاهرات تطالب بالجلاء ووحدة وادي النيل (9/2/1946م) والتي سُميت مذبحة كوبري عباس.


- استشهد سبعة من طلاب الإخوان في مظاهرات يوم (21/2/1946م) والذي أصبح بعد ذلك يوم الطالب العالمي وهم:

محمد علي محمد بكلية التجارة، محمد غنيم عبد اللطيف شاهين من الزقازيق، سعد حسني سرحان من الزقازيق، السيد علي الغندور من الزقازيق، محمود عزمي من الدقهلية، محمود يس من الدقهلية، محمد المغربي من الإسكندرية. (مجلة الإخوان المسلمين- عدد 90).


- قاوم طلبة الإخوان مشروع معاهدة صدقي- بيفين المجحفة بحقوقِ مصر الوطنية، وقادوا مظاهرات متتابعة حتى سقطت المعاهدة واستقال رئيس الوزراء.


- قام زعيم طلاب الإخوان والجامعة مصطفى مؤمن بحدثٍ تاريخي لم يتكرر إذْ سافر إلى أمريكا واقتحم قاعة مجلس الأمن التي تُناقش فيها قضية مصر الوطنية 22/8/1947م، وألقى خطابًا بالإنجليزية يُطالب بحق مصر في التحررِ من احتلالِ الإنجليز وفلسطين في التحرر من الإنجليز واليهود.


- شارك طلبة الإخوان في الدعاية وجمع التبرعات لقضية فلسطين.


- شارك طلبة الإخوان في عمليات جمع السلاح والذخيرة لأجل مجاهدي فلسطين.


- تطوع عدد كبير من طلبة الإخوان للجهاد في فلسطين، وكان منهم قادة لكتائب الإخوان المقاتلة هناك: كالأخ حسن دوح والأخ علي صديق وعبد الرحمن البنان.


- استشهد عدد من طلبة الإخوان في معارك الجهاد في فلسطين منهم عبد الحميد البتانوني، وحلمي جبريل، وفرج إبراهيم وغيرهم.


- قاد طلبة الإخوان حركة الجهاد ضد الإنجليز في القنال عام 1951م بعد إلغاء معاهدة 1936م.


- أقام طلبة الإخوان معسكرات للتدريب العسكري داخل جامعات مصر لتأهيل الشباب لمقاومة الإنجليز.


- قاد طلبة الإخوان أكبر معركة شهدتها القنال ضد الإنجليز (معركة التل الكبير) في 13/1/1952م.


ويشير الكاتب الإنجليزي جوردن ووتر فيلد في كتاب بعنوان "مصر" إلى أنَّ تلك المعركة التي خاضها شباب الإخوان اضطرت رئيس وزراء بريطانيا آنذاك ونستون تشرشل إلى قطع إجازته والعودة إلى لندن ليشرف بنفسه على خطط وزارة الدفاع البريطانية لمواجهة تزايد أعمال المقاومة التي كان يقودها الإخوان المسلمون ضد القوات البريطانية في مصر. (الإخوان المسلمون في كتابات الغربيين- زياد أبو غنيمة- ص 70).


وصرَّح تشرشل رئيس وزراء بريطانيا بتصريحه الشهير: "لقد نزل إلى الميدان عنصر جديد". (صفحات من جهاد الشباب المسلم- حسن دوح- ص 73).


- استشهد خمسة من طلاب الإخوان في معارك القنال:


- الشهيدان: محمد أحمد اللبان ومحمود عبد الله عبد ربه: من طلبة الإخوان بالإسماعيلية (أثناء هجمة الإنجليز على الإسماعيلية).


- الشهيد: خالد أحمد الذكري- من طلبة الإخوان بالإسكندرية (استشهد في معارك ليلة عيد الميلاد).


- الشهيد: عادل غانم (4/1/1952م):


- الشهيدان: عمر شاهين وأحمد المنيسي (13/1/1952م).


- استشهد اثنان من طلبةِ الإخوان في أضخم مظاهرة تطالب بالحياة النيابية وإصلاح الأوضاع السياسية بالبلاد (28/2/1954م) وهما: محمد توفيق عجينة، بكلية الهندسة، ومحمود السحرتي- بمدرسة الإسماعيلية الثانوية.


- واحتفلت الجامعة لسنوات عديدة بذكرى الشهداء، ونظم الشعراء فيهم عشرات القصائد، و"أحيا مجلس الثورة ذكرى عمر شاهين بعد الثورة، وأطلق اسمه على إحدى القرى التي استحدثها في مديرية التحرير"

(الإخوان المسلمون- ريتشارد ميتشيل- ص 198 نقلاً عن مجلة الجيل الجديد 6/4/1953م).


ويحدثك أساتذتهم بالمدارس والجامعات عن أخلاقهم وسلوكهم، فيقول د. أحمد الحوفي، الأستاذ بكلية دار العلوم: "درَّست بالمدرسة السعيدية ست سنوات وبكلية دار العلوم خمسًا شهدت فيهن عن كثبٍ وتجربة ويقين عظم أثر الشهيد "حسن البنا" في مريديه من الطلاب: جرأة في الحق واستقامة في الخلق واعتزاز بالدين وجد في الدرس ورجولة مبكرة وثقافة إسلامية متنورة ومقدرة بيانية واعية". (مجلة الدعوة- السنة 3- عدد104).


ويوافقه د. عثمان خليل- عميد كلية الحقوق بجامعة عين شمس- فيقول: "وقد كان مريدوه من طلبتي خير عنوان لرسالته فقد ازدادت معرفتي به في أشخاصهم وازددت تقديرًا لجهاده بما خلفته تعاليمه فيهم من قوة الإيمان وكمال الرجولة وقويم الخلق". (الدعوة- السنة 3- عدد 104).