الفرق بين المراجعتين لصفحة: «بيان من الإخوان المسلمين الإصلاح حول أحداث غزة»
Khaled.b17 (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
Attea mostafa (نقاش | مساهمات) لا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
<center> | '''<center><font color="blue"><font size=5>بيان من [[الإخوان المسلمين]] الإصلاح حول أحداث [[غزة]]</font></font></center>''' | ||
== مقدمة == | |||
[[ملف:حرب-غزة.png|إطار]] | [[ملف:حرب-غزة.png|إطار]] | ||
'''قال تعالى: { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } (التوبة:41)''' | '''قال تعالى: { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } (التوبة:41)''' | ||
الحمد لله منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، ناصر المؤمنين، وليِّ المتقين، مذلِّ الكفرة والمنافقين، ولا عدوان إلّا على الظالمين | الحمد لله منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، ناصر المؤمنين، وليِّ المتقين، مذلِّ الكفرة والمنافقين، ولا عدوان إلّا على الظالمين | ||
== وبعد: == | |||
لقد تابعنا كما تابع المسلمون في العالم أجمع بقلوب مثقلة بالوجع والألم، المذبحة التي ينفذها اليهود الكفرة الغاصبون، ببرودة دم استثنائية على إخواننا المسلمين في غزة الصامدة بإذن الله، ورأينا كيف يجري ذلك تحت سمع وبصر العالم، وبمباركة ورضا المجتمع الدولي وقادته الجدد، وبتواطؤ مهين من حكومات الأنظمة الخائنة العملية في بلاد المسلمين. | لقد تابعنا كما تابع المسلمون في العالم أجمع بقلوب مثقلة بالوجع والألم، المذبحة التي ينفذها اليهود الكفرة الغاصبون، ببرودة دم استثنائية على إخواننا المسلمين في غزة الصامدة بإذن الله، ورأينا كيف يجري ذلك تحت سمع وبصر العالم، وبمباركة ورضا المجتمع الدولي وقادته الجدد، وبتواطؤ مهين من حكومات الأنظمة الخائنة العملية في بلاد المسلمين. | ||
== أيها المسلمون : == | |||
بإزاء كل ذلك نود أن نثبت حقيقة، وهي أن قضية [[فلسطين]] "قضية الأمة المركزية"، على مرِّ تاريخها المعاصر، لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بخيانة الأنظمة العميلة وتواطئها، بدءاً بعام السقوط 1948م، حين طوقت الجيوش العربية كتائب المجاهدين من [[الإخوان المسلمين]] هم على مشارف "تل أبيب"!!، وساقتهم من ساحة المعركة إلى ساحات المذابح في السجون!!..مروراً بما سمي بعام النكسة 1967م، الذي قدّموا فيه للغاصب على طبق من ذهب مزيداً من الأرض؛ في "القدس" و"سيناء" و"الجولان"، بعد حرب خائرة خاسرة لم يطلقوا فيها رصاصة تنكئ العدو!!..مروراً بمعاهدة "كامب ديفيد" التي كانت أول مفتاح لباب "التطبيع" مع الغاصب الصهيوني، الذي تداعت إليه أنظمة العرب كما يتداعى الفراش إلى النار.. | بإزاء كل ذلك نود أن نثبت حقيقة، وهي أن قضية [[فلسطين]] "قضية الأمة المركزية"، على مرِّ تاريخها المعاصر، لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بخيانة الأنظمة العميلة وتواطئها، بدءاً بعام السقوط 1948م، حين طوقت الجيوش العربية كتائب المجاهدين من [[الإخوان المسلمين]] هم على مشارف "تل أبيب"!!، وساقتهم من ساحة المعركة إلى ساحات المذابح في السجون!!..مروراً بما سمي بعام النكسة 1967م، الذي قدّموا فيه للغاصب على طبق من ذهب مزيداً من الأرض؛ في "القدس" و"سيناء" و"الجولان"، بعد حرب خائرة خاسرة لم يطلقوا فيها رصاصة تنكئ العدو!!..مروراً بمعاهدة "كامب ديفيد" التي كانت أول مفتاح لباب "التطبيع" مع الغاصب الصهيوني، الذي تداعت إليه أنظمة العرب كما يتداعى الفراش إلى النار.. | ||
== أيها المسلمون : == | |||
إن القمة العربية العرجاء التي يدعون لها- فيرفضها بعضهم، ويقبلها آخرون على مضض- لن تكون إلا مهرجاناً بائساً للخطب والكلام..والضحك على الشعوب، بذرف الدموع الكاذبة. | إن القمة العربية العرجاء التي يدعون لها- فيرفضها بعضهم، ويقبلها آخرون على مضض- لن تكون إلا مهرجاناً بائساً للخطب والكلام..والضحك على الشعوب، بذرف الدموع الكاذبة. | ||
وإننا ندعوكم أيها المسلمون إلى العمل الجاد لإزاحة تلك الأوضاع المقعدة لكم عن نصرة إخوانكم، فقد آن الأوان للتصحيح، ولن يكون ذلك إلا بإصلاح ما بيننا وبين الله عزّ وجل أولاً (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). | وإننا ندعوكم أيها المسلمون إلى العمل الجاد لإزاحة تلك الأوضاع المقعدة لكم عن نصرة إخوانكم، فقد آن الأوان للتصحيح، ولن يكون ذلك إلا بإصلاح ما بيننا وبين الله عزّ وجل أولاً (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). | ||
== كما نذكركم أن من واجباتكم تجاه إخوانكم : == | |||
أن تجأروا إلى الله تعالى بالدعاء لهم بالنصر والتثبيت، وأن يرفع عنهم البلاء. | أن تجأروا إلى الله تعالى بالدعاء لهم بالنصر والتثبيت، وأن يرفع عنهم البلاء. | ||
كما نذكركم أن تبذلوا ما تستطيعون من مال وجهد لنصرة قضيتنا وقضيتهم.. | كما نذكركم أن تبذلوا ما تستطيعون من مال وجهد لنصرة قضيتنا وقضيتهم.. | ||
وإننا مع ذلك واثقون من أن الله عزّ وجل منجزٌ ما وعد به من نصرٍ لعباده المؤمنين الصادقين. (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز). | وإننا مع ذلك واثقون من أن الله عزّ وجل منجزٌ ما وعد به من نصرٍ لعباده المؤمنين الصادقين. (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز). | ||
[[الإخوان المسلمون]]- (الإصلاح) | [[الإخوان المسلمون]]- (الإصلاح) |
المراجعة الحالية بتاريخ ١٤:٢٤، ٢٠ نوفمبر ٢٠١١
مقدمة
قال تعالى: { انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون } (التوبة:41)
الحمد لله منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، ناصر المؤمنين، وليِّ المتقين، مذلِّ الكفرة والمنافقين، ولا عدوان إلّا على الظالمين
وبعد:
لقد تابعنا كما تابع المسلمون في العالم أجمع بقلوب مثقلة بالوجع والألم، المذبحة التي ينفذها اليهود الكفرة الغاصبون، ببرودة دم استثنائية على إخواننا المسلمين في غزة الصامدة بإذن الله، ورأينا كيف يجري ذلك تحت سمع وبصر العالم، وبمباركة ورضا المجتمع الدولي وقادته الجدد، وبتواطؤ مهين من حكومات الأنظمة الخائنة العملية في بلاد المسلمين.
أيها المسلمون :
بإزاء كل ذلك نود أن نثبت حقيقة، وهي أن قضية فلسطين "قضية الأمة المركزية"، على مرِّ تاريخها المعاصر، لم تصل إلى ما وصلت إليه إلا بخيانة الأنظمة العميلة وتواطئها، بدءاً بعام السقوط 1948م، حين طوقت الجيوش العربية كتائب المجاهدين من الإخوان المسلمين هم على مشارف "تل أبيب"!!، وساقتهم من ساحة المعركة إلى ساحات المذابح في السجون!!..مروراً بما سمي بعام النكسة 1967م، الذي قدّموا فيه للغاصب على طبق من ذهب مزيداً من الأرض؛ في "القدس" و"سيناء" و"الجولان"، بعد حرب خائرة خاسرة لم يطلقوا فيها رصاصة تنكئ العدو!!..مروراً بمعاهدة "كامب ديفيد" التي كانت أول مفتاح لباب "التطبيع" مع الغاصب الصهيوني، الذي تداعت إليه أنظمة العرب كما يتداعى الفراش إلى النار..
أيها المسلمون :
إن القمة العربية العرجاء التي يدعون لها- فيرفضها بعضهم، ويقبلها آخرون على مضض- لن تكون إلا مهرجاناً بائساً للخطب والكلام..والضحك على الشعوب، بذرف الدموع الكاذبة.
وإننا ندعوكم أيها المسلمون إلى العمل الجاد لإزاحة تلك الأوضاع المقعدة لكم عن نصرة إخوانكم، فقد آن الأوان للتصحيح، ولن يكون ذلك إلا بإصلاح ما بيننا وبين الله عزّ وجل أولاً (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).
كما نذكركم أن من واجباتكم تجاه إخوانكم :
أن تجأروا إلى الله تعالى بالدعاء لهم بالنصر والتثبيت، وأن يرفع عنهم البلاء.
كما نذكركم أن تبذلوا ما تستطيعون من مال وجهد لنصرة قضيتنا وقضيتهم..
وإننا مع ذلك واثقون من أن الله عزّ وجل منجزٌ ما وعد به من نصرٍ لعباده المؤمنين الصادقين. (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز).
الإخوان المسلمون- (الإصلاح)
المصدر
- مقال:بيان من الإخوان المسلمين الإصلاح حول أحداث غزة موقع : الإخوان المسلمون بالسودان