الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شكرا عزيزي ليبرمان !!»

من Ikhwan Wiki | الموسوعة التاريخية الرسمية لجماعة الإخوان المسلمين
اذهب إلى التنقل اذهب إلى البحث
لا ملخص تعديل
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
 
'''شكرا عزيزي ليبرمان !! ..... بقلم  د / ممدوح المنير'''
'''شكرا عزيزي ليبرمان !! د / ممدوح المنير'''
   
   
*د/ ممدوح المنير :


هذه هي المرة الأولى لي التي أتوجه بخالص الشكر و الامتنان لزعيم صهيوني ،  و موطن الشكر و المعزة التي وصفته بهما ، يرجع لكونه رجل واضح صريح لا يجيد لعب الثلاث ورقات التي اعتدناها من أسلافه ،  و سواء كان ذلك النهج ناتج عن بلاهة يعانى منها أو سياسية يتبعها إلى أنها في حالتنا  هذه تستحق الشكر و التحية  ، كيف ؟! .
هذه هي المرة الأولى لي التي أتوجه بخالص الشكر و الامتنان لزعيم صهيوني ،  و موطن الشكر و المعزة التي وصفته بهما ، يرجع لكونه رجل واضح صريح لا يجيد لعب الثلاث ورقات التي اعتدناها من أسلافه ،  و سواء كان ذلك النهج ناتج عن بلاهة يعانى منها أو سياسية يتبعها إلى أنها في حالتنا  هذه تستحق الشكر و التحية  ، كيف ؟! .


الرجل  لم يحفظ الجميل لعباس و طالبه علانية و على صفحات الجرائد الإسرائيلية ( إيدعوت احرنوت ) بسحب شكواه المعروضة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي و التي يتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في غزة ، أما  سبب المطالبة بسحب الشكوى و هو قول ليبرمان أن حرب غزة كانت بتشجيع من عباس و السلطة بل كان عباس و رجاله يحثون إسرائيل على مواصلة الحرب بلا توقف حتى القضاء على حماس !! .
الرجل  لم يحفظ الجميل لعباس و طالبه علانية و على صفحات الجرائد الإسرائيلية ( إيدعوت احرنوت ) بسحب شكواه المعروضة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي و التي يتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في غزة ، أما  سبب المطالبة بسحب الشكوى و هو قول ليبرمان أن حرب غزة كانت بتشجيع من عباس و السلطة بل كان عباس و رجاله يحثون إسرائيل على مواصلة الحرب بلا توقف حتى القضاء على [[حماس]] !! .


يبدو أن رجلنا الهمام ( عبس ) مكتوب عليه أن يفضح في الدنيا قبل الآخرة  ، صراحة أنا أشفق عليه ، الرجل في موقف لا يحسد عليه حقا ،  قدم كل قرابين الطاعة و الولاء ، حارب شعبه و ضيع أرضه و فرط  في كل شيء حتى في كرامته و تاريخه ، باع كل شيء ، في سبيل الفتات و لم يجنى إلا كل خيبة ، كل هذا التنازلات عن طيب خاطر و رغم ذلك  لم ينل الرضا الإسرائيلي  ، و في النهاية يفضح على رؤوس الخلائق و من ولى نعمته .
يبدو أن رجلنا الهمام ( عبس ) مكتوب عليه أن يفضح في الدنيا قبل الآخرة  ، صراحة أنا أشفق عليه ، الرجل في موقف لا يحسد عليه حقا ،  قدم كل قرابين الطاعة و الولاء ، حارب شعبه و ضيع أرضه و فرط  في كل شيء حتى في كرامته و تاريخه ، باع كل شيء ، في سبيل الفتات و لم يجنى إلا كل خيبة ، كل هذا التنازلات عن طيب خاطر و رغم ذلك  لم ينل الرضا الإسرائيلي  ، و في النهاية يفضح على رؤوس الخلائق و من ولى نعمته .


كلما تذكرت تصريحاته الحنجورية  أنه ( لا تفاوض حتى تجميد الاستيطان ) تشعر كأنك أمام فارس من عصر الفرسان و لكن عندما رأيته يجتمع مع ( نتن  ) ياهو و أوباما في البيت الأبيض  منذ أيام قليلة بعد تصريحاته هذه ، تذكرت على الفور الفنان المصري الراحل عبد الفتاح القصرى  في فيلم ابن حميدو الذي كان يعيش دور الرجولة في الفيلم ، فكان حين يتمسك برأيه يقول لزوجته ( أنا قلت كلمة وكلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدا. ) و لكن حين تحتد عليه زوجته و تغضب  يطأطئ رأسه في الأرض و يذعن لرأيها  و يقول في ضعف واستكانة  ( خلاص هتنزل المره دي بس اعملي حسابك المرة الجاية لا يمكن تنزل أبدا )  و يتكرر الموقف الساخر في الفيلم و تكرر تنازلات الزوج المزعن !!.
كلما تذكرت تصريحاته الحنجورية  أنه ( لا تفاوض حتى تجميد الاستيطان ) تشعر كأنك أمام فارس من عصر الفرسان و لكن عندما رأيته يجتمع مع ( نتن  ) ياهو و أوباما في البيت الأبيض  منذ أيام قليلة بعد تصريحاته هذه ، تذكرت على الفور الفنان المصري الراحل عبد الفتاح القصرى  في فيلم ابن حميدو الذي كان يعيش دور الرجولة في الفيلم ، فكان حين يتمسك برأيه يقول لزوجته ( أنا قلت كلمة وكلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدا. ) و لكن حين تحتد عليه زوجته و تغضب  يطأطئ رأسه في الأرض و يذعن لرأيها  و يقول في ضعف واستكانة  ( خلاص هتنزل المره دي بس اعملي حسابك المرة الجاية لا يمكن تنزل أبدا )  و يتكرر الموقف الساخر في الفيلم و تكرر تنازلات الزوج المزعن !!.


مشكلة عباس حاليا أنه لا يستطيع أن يتراجع الآن ، بمعنى آخر أن الرجل لو أصابته نوبة من يقظة الضمير و قرر أن يعود إلى رشده ، فلن يستطيع  كيف ؟
مشكلة عباس حاليا أنه لا يستطيع أن يتراجع الآن ، بمعنى آخر أن الرجل لو أصابته نوبة من يقظة الضمير و قرر أن يعود إلى رشده ، فلن يستطيع  كيف ؟


الرجل ملوث لأقصى درجة و ملفاته و فضائحه لدى أمريكا و إسرائيل هو و رجاله متخمة بالفساد و العمالة و ستجد الكثير من هذه الملفات بالصوت و الصورة فأي نوبة ضمير قد تصيبه سرعان ما سيجد فضائحه حديث الدنيا كلها و العينة بينة كما يقول المثل العربي ، فلم يستطع ليبرمان أن يستر عليه و فضحه في موقف يدعو للرثاء .
الرجل ملوث لأقصى درجة و ملفاته و فضائحه لدى أمريكا و إسرائيل هو و رجاله متخمة بالفساد و العمالة و ستجد الكثير من هذه الملفات بالصوت و الصورة فأي نوبة ضمير قد تصيبه سرعان ما سيجد فضائحه حديث الدنيا كلها و العينة بينة كما يقول المثل العربي ، فلم يستطع ليبرمان أن يستر عليه و فضحه في موقف يدعو للرثاء .


لذلك ليس أمام عباس سوى الاستمرار في غيّه  مؤملا نفسه بسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، و في نهاية أقدم كامل اعتذاري لأبطال فيلم ( ابن حميدو )  عن تلك المقارنة المجحفة بحقهم  !!.
لذلك ليس أمام عباس سوى الاستمرار في غيّه  مؤملا نفسه بسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، و في نهاية أقدم كامل اعتذاري لأبطال فيلم ( ابن حميدو )  عن تلك المقارنة المجحفة بحقهم  !!.




'''المصدر :نافذة مصر'''
'''المصدر : نافذة مصر'''


[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:تصفح الويكيبيديا]]
[[تصنيف:أراء وأفكار]]
[[تصنيف:أراء وأفكار]]
  [[تصنيف:أراء وأفكار حول القضية الفلسطينية]]
  [[تصنيف:أراء وأفكار حول القضية الفلسطينية]]

مراجعة ٢٠:٥٣، ٢١ فبراير ٢٠١٠

شكرا عزيزي ليبرمان !! ..... بقلم د / ممدوح المنير


هذه هي المرة الأولى لي التي أتوجه بخالص الشكر و الامتنان لزعيم صهيوني ، و موطن الشكر و المعزة التي وصفته بهما ، يرجع لكونه رجل واضح صريح لا يجيد لعب الثلاث ورقات التي اعتدناها من أسلافه ، و سواء كان ذلك النهج ناتج عن بلاهة يعانى منها أو سياسية يتبعها إلى أنها في حالتنا هذه تستحق الشكر و التحية ، كيف ؟! .

الرجل لم يحفظ الجميل لعباس و طالبه علانية و على صفحات الجرائد الإسرائيلية ( إيدعوت احرنوت ) بسحب شكواه المعروضة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد الجيش الإسرائيلي و التي يتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في غزة ، أما سبب المطالبة بسحب الشكوى و هو قول ليبرمان أن حرب غزة كانت بتشجيع من عباس و السلطة بل كان عباس و رجاله يحثون إسرائيل على مواصلة الحرب بلا توقف حتى القضاء على حماس !! .

يبدو أن رجلنا الهمام ( عبس ) مكتوب عليه أن يفضح في الدنيا قبل الآخرة ، صراحة أنا أشفق عليه ، الرجل في موقف لا يحسد عليه حقا ، قدم كل قرابين الطاعة و الولاء ، حارب شعبه و ضيع أرضه و فرط في كل شيء حتى في كرامته و تاريخه ، باع كل شيء ، في سبيل الفتات و لم يجنى إلا كل خيبة ، كل هذا التنازلات عن طيب خاطر و رغم ذلك لم ينل الرضا الإسرائيلي ، و في النهاية يفضح على رؤوس الخلائق و من ولى نعمته .

كلما تذكرت تصريحاته الحنجورية أنه ( لا تفاوض حتى تجميد الاستيطان ) تشعر كأنك أمام فارس من عصر الفرسان و لكن عندما رأيته يجتمع مع ( نتن ) ياهو و أوباما في البيت الأبيض منذ أيام قليلة بعد تصريحاته هذه ، تذكرت على الفور الفنان المصري الراحل عبد الفتاح القصرى في فيلم ابن حميدو الذي كان يعيش دور الرجولة في الفيلم ، فكان حين يتمسك برأيه يقول لزوجته ( أنا قلت كلمة وكلمتي لا يمكن تنزل الأرض أبدا. ) و لكن حين تحتد عليه زوجته و تغضب يطأطئ رأسه في الأرض و يذعن لرأيها و يقول في ضعف واستكانة ( خلاص هتنزل المره دي بس اعملي حسابك المرة الجاية لا يمكن تنزل أبدا ) و يتكرر الموقف الساخر في الفيلم و تكرر تنازلات الزوج المزعن !!.

مشكلة عباس حاليا أنه لا يستطيع أن يتراجع الآن ، بمعنى آخر أن الرجل لو أصابته نوبة من يقظة الضمير و قرر أن يعود إلى رشده ، فلن يستطيع كيف ؟

الرجل ملوث لأقصى درجة و ملفاته و فضائحه لدى أمريكا و إسرائيل هو و رجاله متخمة بالفساد و العمالة و ستجد الكثير من هذه الملفات بالصوت و الصورة فأي نوبة ضمير قد تصيبه سرعان ما سيجد فضائحه حديث الدنيا كلها و العينة بينة كما يقول المثل العربي ، فلم يستطع ليبرمان أن يستر عليه و فضحه في موقف يدعو للرثاء .

لذلك ليس أمام عباس سوى الاستمرار في غيّه مؤملا نفسه بسراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ، و في نهاية أقدم كامل اعتذاري لأبطال فيلم ( ابن حميدو ) عن تلك المقارنة المجحفة بحقهم  !!.


المصدر : نافذة مصر